تسارع الدولار صعودًا مقابل نظرائه الرئيسيين كافة في الأسبوع السابق
الآفاق الأساسية للدولار الأميركي:إيجابية
* حقّق تقرير الوظائف المتوافرة خارج القطاع الزراعي مفاجأة لتنمو الوظائف وفق أكبر قدر نصف سنوي لها منذ العام 2006
* هل يدرس بنك الاحتياطي الفدرالي خيارًا جديدًا لإضفاء المزيد من التيسير الكمّي: الحوافز غير المثمرة؟
* تسارع الدولار الأميركي صعودًا خلال عطلة نهاية الأسبوع، وتفوّق الدولار/ين في أدائه مع استهلال أكبر تسارع صعودي له في عقود عدّة
تسارع الدولار صعودًا مقابل نظرائه الرئيسيين كافة في الأسبوع السابق. إنّها خطوة ملحوظة عندما نأخذ بعين الإعتيار الرياح المعاكسة الأساسية التي تواجهها العملة. أوّلاً، يبدو أنّ اليورو قد اجتاز عقبة رئيسية في عودته الى العافية المالية- ما يقلّل من الناحية النظرية الحاجة الى نظير له. علاوة على ذلك، جاء تقرير الوظائف المتوافرة خارج القطاع الزراعي أفضل من التوقعات وساهم في توسّع نمو الوظائف وفق أكبر قدر نصف سنوي منذ العام 2006. إنّ من يتعقّب تحرّكات الأخضر خلال فترة زمنيّة معيّنة يدرك أنّ القراءة الإيجابية للأنشطة الاقتصادية تلقي بثقلها على عملة الملاذ الآمن. وفي ظلّ ارتفاع اليورو وغيره من معايير اتّجاهات المخاطر (نفضّل S&P500) ، يواصل الدولار الأميركي التفوّق في أدائه. وفي حين يتمّ تجاهل الأنباء السلبية والتركيز على تلك الإيجابية، يبرز مفهوم السوق الصعودية. في الوقت الراهن، كلّ ما نحتاجه هو أن تساهم "الإيجابية" في تأجيج تسارع صعودي حقيقي.
جسّدت سلّة الأحداث المحفوفة بالمخاطر التي اجتاحت الأسواق في الأسبوع السابق عاملاً لتقييد تحرّكات الأسعار أكثر من محفز لها. إنّ أي إصدار أو حدث من شأنه تغيير المشهد القائم بشكل ملحوظ وتوليد موجة من التذبذبات يعتبر بمثابة حاجز يقف في وجه تطوّر الإتّجاه. بالإضافة الى ذلك، عندما نستوعب في النهاية البيانات الأساسية التي طال انتظارها، نجد أنّ النتائج تطابقت بشكل عام مع التقديرات وكانت الأسواق مستعدّة لها. في الوقت الراهن، تستطيع الأسواق إظهار آفاق الأجل البعيد لإتّجاهات المخاطر.
لقد شكّكنا في تقدّم الأسهم وأسواق رؤوس الأموال وثقة المستثمرين لبعض الوقت، بيد أنّ اقتناع الحشود لا يكون مبني في كثير من الأحيان على التفكير الصحيح. وفي غياب تقديرات العائدات المرتفعة والنمو، من المحتمل أن تشبع الحوافز الإدمان على مكاسب رؤوس الأموال. مع ذلك، انطلاقًا من هذا الإعتماد يمكننا في نهاية المطاف رؤية انهيار مرحلة ارتفاع الأسعار. وإذا ما افترضنا أنّ بلوغ الأصول المرتبطة بالنمو ذروات أعوام عدّة هو ناجم عن الدعم الجماعي الذي وفرته مصارف العالم المركزية والحكومات، سنلحظ تدنّي المنفعة الهامشية. نحن بحاجة الى المزيد من الحوافز كي تبلغ المؤشرات الأساسية ذروات جديدة (فوق 1400 بالنسبة الى أس أند بي 500 وفوق 13000 في ما يتعلّق بالداو وقمم قياسية جديدة في حالة الأسترالي/دولار...).
بدأت حشود المضاربة منذ أشهر قليلة منصرمة تقييم فرص اعتماد بنك الاحتياطي الفدرالي برنامج حوافز جديد. لماذا بنك الاحتياطي الفدرالي بالتحديد؟ لأنّ برامجه هي الأكبر وتصبّ في قلب سوق المضاربة العالمية وبما أنّ تخفيض المعدّلات الذي يترتّب عنها يؤجّج جاذبية مصادر تمويل التجارات المبنيّة على فروقات الفوائد. مع ذلك، هل الحديث عن جولة ثالثة من التيسير الكمّي هو منطقيّ أم مبالغ فيه؟ سنقوم بقياس مدى ثقة الأسواق بذلك عند صدور قرار فائدة مجلس الإحتياطي الفدرالي. ينبغي علينا البحث عن أي ذكر لعبارة "إمكانية" أو "احتمال" لإعتماد المزيد من التيسير "في حال اقتضت الحاجة". إذا ما تمّ استبعاد برنامج الحوافز وتمسّك البنك المركزي بفكرة تحسّن الافاق الاقتصادية بحسب ما أظهره مسح البيج، ستغدو آمال تطبيق جولة ثالثة من التيسير الكمّي في وقت لاحق من العام غير منطقية.
ستصبّ أي ردود فعل سلبية تصدر عن أسواق رؤوس الأموال أزاء عدم ذكر مسألة الحوافز لصالح الأخضر. تشكّل التذبذبات ونفور المخاطر موطن قوّة الدولار. علاوة على ذلك، إنّ أي ابتعاد عن الحوافز سيحوّل الأنظار نحو ميزان النمو/التضخّم. وفي أعتاب تقرير الوظائف المتوافرة خارج القطاع الزراعي الذي صدر يوم الجمعة، سنولي اهتمامًا بالغًا بأرقام مؤشر أسعار المستهلك المرتقبة يوم الجمعة القادم.
Daily FX
الدولار الأميركي على أهبّة الإستعداد للتسارع صعودًا وسط تقدّم مؤشر S&P500 وتبدّد محادثات ا
المواضيع المتشابهه 
