- انتقدت أكبر صحف الصين يوم الخميس التحركات الامريكية لفرض قيود على تجارة النفط الايراني والتي يمكن ان تشمل عقوبات على بنوك صينية وقالت ان مثل هذه الاجراءات الاحادية ليست خاطئة فقط وانما يمكن ان تصعد المواجهة بشأن برنامج ايران النووي. واستثنت الولايات المتحدة اليابان وعشر دول اعضاء في الاتحاد الاوروبي من العقوبات المالية لانها خفضت بدرجة كبيرة مشترياتها من النفط الايراني لكن الصين والهند وهما أكبر عميلين لايران مازالا يواجهان خطر العقوبات.
ويعني هذا القرار ان البنوك في الدول الاحدى عشرة حصلت على فترة اعفاء مدتها ستة اشهر من خطر الابعاد عن النظام المالي الامريكي بموجب العقوبات الجديدة التي تستهدف الضغط على ايران بشأن البرنامج النووي الذي يشتبه الغرب في انه يهدف الى انتاج اسلحة. وتقول ايران ان برنامجها لتعزيز طاقتها الكهربائية.
وقالت صحيفة الشعب اليومية الصينية وهي الصحيفة الرسمية للحزب الشيوعي الصيني في تعقيب ان الاجراء الامريكي مضلل وأناني وان الصين لها كل الحق في استيراد النفط من ايران.
وقالت الصحيفة "من سمات الموقف الاحادي هو ان قواعد المرء تصبح قواعد للعالم. يجب على الجميع احترامها واذا لم تفعل ذلك فانك ستتعرض للعقاب" مضيفة ان المواقف الاحادية السابقة من جانب الولايات المتحدة قادت الى مستنقعات العراق وافغانستان.
وجاء في التعليق "لماذا كان ما يطلق عليه النظام في مثل تلك الاماكن بطيئا يصعب تحقيقه والاضطرابات استمرت؟"
ومضى التعليق يقول "أثبتت الحقائق المرة تلو الاخرى ان الاحادية ليست السبيل لحل مشاكل العالم وانها ستؤدي فقط الى تعقيد وتصعيد الوضع وانها ليس فقط لن تؤدي الى اخماد النيران بل ستزيدها اشتعالا."
ونشر تعليق صحيفة الشعب تحت عنوان "صوت الصين" الذي يستخدم عادة في التعبير عن رأي الصحيفة في قضايا السياسة الخارجية.
واليابان والصين والهند تشتري مجتمعة ما يقرب من نصف صادرات ايران النفطية التي تبلغ 2.6 مليون برميل يوميا وتوفر عملة صعبة حيوية للدولة العضو في اوبك.
لكن العقوبات الامريكية وحظر النفط من جانب الاتحاد الاوروبي عزل ايران عن الشبكات المالية العالمية وجعل من الصعب تحويل اموال لسداد ثمن التجارة وعطل بعض شحنات النفط بسبب صعوبة الحصول على التأمين الملاحي.
وزادت الاسعار المحلية في ايران وتدهورت قيمة الريال.
وخفضت الصين وارداتها من النفط الخام من ايران بنسبة النصف في فبراير شباط مقارنة بديسمبر كانون الاول للضغط على طهران في نزاع متعلق بعقود وزادت مشترياتها من السعودية منافس ايران الى مستوى قياسي لسد الفجوة.
(اعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي)