بعد غياب عن مصر دام أسبوعاً من استدعاء بلاده له لـ«التشاور»، وصل إلى القاهرة أمس السفير أحمد عبدالعزيز قطان، سفير السعودية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، لتضع هذه العودة حدا لأزمة دبلوماسية عابرة بين البلدين على خلفية المظاهرات الغاضبة التى نظمها نشطاء أمام سفارة المملكة للمطالبة بالإفراج عن أحمد الجيزاوى، المحتجز فى السعودية بتهمة إدخال أقراص مخدرة إلى البلاد.
وقبيل عودته إلى القاهرة، أكد «قطان» فى تصريحات صحفية نشرت أمس فى وسائل الإعلام بالمملكة، أنه سيتم مضاعفة العمل فى السفارة والقنصليات السعودية فى مصر، من أجل إنهاء جميع المعاملات التى توقفت الأسبوع الماضى فى أسرع وقت ممكن.
وقال «سيتم إصدار تأشيرات العمرة والزيارة التى لم تصدر خلال الأسبوع الماضى، ولن يغادر أى موظف فى السفارة والقنصليات إلا بعد إنهاء التعاملات فى أسرع وقت».
ووصف السفير السعودى ما حدث بأنه «بلاشك سحابة عابرة بين السعودية ومصر انتهت سريعا». وفى إطار التشاور الدورى والودى بين البلدين، جرى أمس اتصال هاتفى بين محمد عمرو، وزير الخارجية ونظيره السعودى الأمير سعود الفيصل، وقد تناول الوزيران خلال الاتصال سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، كما بحثا عددا من القضايا محل الاهتمام المشترك.
وفى سياق متصل، رحب علماء الأزهر الشريف بعودة السفير السعودى، أحمد قطان إلى القاهرة سريعا، يأتى هذا فى الوقت الذى انتقد فيه نشطاء سياسيون زيارة الوفد الشعبى المصرى إلى السعودية التى أعقبتها عودة السفير السعودى، واعتبروا أن الهدف من ورائها تقديم إعتذار عن «أخطاء لم ترتكب» وأن وفد الاعتذار لا يمثلهم، فيما أكد أبوالعز الحريرى، المرشح للرئاسة، عضو الوفد الذى زار المملكة «أن الشعوب لا تعتذر»، مشددا على أن سفره مع الوفد الشعبى إلى المملكة لم يكن من أجل الاعتذار.
من جانبه، ذكر الأنبا باخوميوس القائم مقام بطريرك الأقباط الأرثوذكس، أن مشاركة الكنيسة ضمن الوفد الذى سافر إلى السعودية، تأتى فى إطار الدور الوطنى الذى تدعمه جميع المؤسسات «ومنها الكنيسة التى تعمل من أجل خير البلاد وما يعم ويعود بالصالح على أبنائها المصريين مسلمين وأقباطا».
انفراج الأزمة "المصرية - السعودية".. وعودة السفير السعودى
المواضيع المتشابهه 
