«السويس للاسمنت» تضع خطة لاستخدام الفحم والوقود الحيوي بدلا من الغاز خلال عامين

قدر العضو المنتدب لمجموعة السويس للأسمنت «برونو كاريه»، الاستثمارات التي ستضخها المجموعة حتى عام 2014 بنحو 4 مليارات جنيه، تشمل التوسع في خطوط إنتاج جديدة، تعمل بالوقود الحيوي والفحم بدلا من الغاز والمازوت، بالإضافة إلى إنشاء محطات لطاقة الرياح بتكلفة 140 مليون دولار، لإنتاج الطاقة الكهربائية.

وقال كاريه لـ«المصري اليوم»، إن المجموعة تسعى إلى تحديث خطوط إنتاجها، واستبدال الوقود المستخدم حاليا، بأنواع جديدة من الطاقة، في ظل قلة مصادر الطاقة وارتفاع أسعارها خلال الفترة الماضية، موضحا أن 15% من مصنع القطامية يعمل بالطاقة الحيوية الناتجة عن المخلفات الصلبة.

وأضاف أن إحلال الفحم بدلا من الغاز والمازوت في مصنع المجموعة بالسويس سيستغرق نحو عامين، لحين الحصول على الموافقات والتراخيص من الحكومة المصرية، متوقعا أن تزيد التوسعات الجديدة إجمالي إنتاج المجموعة بنحو مليون طن.

وأكد أن الشركة مستعدة للدخول في الرخص الجديدة المتوقع طرحها من هيئة التنمية الصناعية خلال الفترة المقبلة، لكن بعد وضوح الموقف ودراستها والتأكد من ملائمتها للشركة، مشيرا إلى أن إجمالي إنتاج المجموعة حاليا بعد دخول عدد من المصانع للسوق المحلى تصل إلى 20% بدلا من نحو 25% قبل 3 أعوام، والشركة مازالت الأولى من حيث الإنتاج في مصر.

ولفت إلى أن المجموعة لديها رؤية متفائلة للسوق المصري، في ظل التحول الديمقراطي الذي تشهده حاليا، موضحا أن الشركة ستتعامل مع أي نظام جديد سواء كان إسلاميا أو مدنيا، في إطار القوانين والعقود المبرمة بين الشركة والحكومة المصرية.

وحول نقل مصانع المجموعة في طره وحلوان خارج القاهرة الكبرى، قال كاريه إن المجموعة تقوم حاليا بتحديث خطوط الإنتاج الرطبة المتهالكة، وانه لا توجد أي مفاوضات مع الحكومة المصرية لنقل المصانع خارج القاهرة، ونحن ملتزمون بالتفاوض مع الحكومة الجديدة فيما يخص جميع القضايا، مضيفا أن الأراضي المقامة عليها المصانع مملوكة للشركة ويمكن استغلال قيمتها في تمويل المشروعات وخطوط الإنتاج الجديدة، إلا انه أوضح أن المشكلة الأساسية تكمن في ألاف العمال بمصنعي طره وحلوان والذين يصعب نقلهم بأسرهم إلى خارج القاهرة.

وشدد على أن المجموعة بدأت خطة متكاملة لتحديث خطوط إنتاجها بهذين المصنعين وذلك لتتوافق بيئيا بنسبة 100%، مشيرا إلى أن معظم مصانع المجموعة حول العالم مقامة داخل المدن ولا يوجد أدنى تأثير على البيئة.

وقدر كاريه التراجع في أرباح المجموعة خلال العام الماضي بنحو 50% ، بسبب زيادة التكلفة ومرتبات العاملين، وتراجع المبيعات خلال العام الماضي بنسبة تصل إلى نحو 25 %، مشيرا إلى أن المجموعة صدرت خلال العام الماضي نحو 5% من إنتاجها إلى ليبيا، وان 95 % من الإنتاج تم ضخه في السوق المحلى.

واعتبر أن الطلب على الاسمنت ومواد البناء تراجع بشكل عام بعد الثورة، بسبب توقف المشروعات العقارية والسكنية، وعدم استقرار الأوضاع السياسية، وعد وجود رؤية واضحة للمناخ الاقتصادي، إلا انه أكد أن الشركة مستمرة في الاستثمارات والتوسعات الجديد.

التوقيع