رد: اريد نصيحة للاستثمار بالذهب
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نواف فارس
أي حجة هداك الله ؟!!!!!!!!
مشكلتك أخي الحبيب : أنك مقتنع بالخطأ ..
وللمعلومية .. حتى أهل البدع وعباد القبور والكفرة .. كلهم مقتنعون بما عندهم ويرون أن حجتهم أقوى .. مع أنها ضعيفة واهية
أخي .. من حرم التجارة بالذهب أخذ بظاهر لفظ التقابض .. مع أن التقابض عند التجارة بالذهب حصل فعلا لوجود علاماته .. بدليل : أن الشراء والبيع يؤثر بالذهب ارتفاعا وهبوطا
أضرب لك مثالا .. أنت من المدينة واشتريت سيارة من ألمانيا ودفعت قيمتها واستلمت أوراق تثبت وجودها ... هل هذا يعتبر تقابضا ؟ نعم .. ويجوز لك أن تبيعها لأنها أصبحت في حوزتك .. مع أنك بالمدينة والسيارة في ألمانيا
والكلام حول هذه النقطة يطول .. وهي في باب .. من اشترى طعاما فلا يبعه حنى يستوفيه
أتمنى ( إذا كنت جاد ولديك عقل تفكر فيه ) أتمنى أن تذهب إلى هذا الباب في الفقه .. وتقرأ وتعرف معنى التقابض وصوره .. وتعرف حينها مدى ضيق أفق من قال أن التقابض هنا لم يحصل ..
أما إذا كنت لا تستطيع القراءة والفهم ( بحيث تقر أنك مقلد ) فأرجوك لا تحرم بلسانك بل قل الفتوى التي اطلعت عليها تقول كذا .. ونحن نرد ..
أما تقرأ فتوى وتقتنع بها وتراها الحق وغيرها باطل .. هذا باطل
أنا أقول أن من يحرم هذا التعامل فهو مفتري على الله وكذاب .. ليس كلامي بل كلام الله تعالى
( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب )
فلا يقال محرم إلا بظاهر
طبعا .. ستقول لم تتأتى شروطه .. وأنا أقول بل شرطه متوفر . وهو التقابض .. وقد حصل
أنا لا ولن أقتنع وأنت لن تقتنع ..
وأرجوك لا تدندن على وتر أبرأت ذمتي وأقمت عليكم الحجة ..
بسم الله الرحمن الرحيم
(فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا(135) النساء
اعود واكرر لربما ان هناك من لا يعرف معني الكلام الواضح والصريح وقانا الله واياكم من عمي القلوب
فعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ( الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ مِثْلاً بِمِثْلٍ ، سَوَاءً بِسَوَاءٍ ،
يَدًا بِيَدٍ ، فَإِذَا اخْتَلَفَتْ هَذِهِ الأَصْنَافُ فَبِيعُوا كَيْفَ شِئْتُمْ إِذَا كَانَ
يَدًا بِيَدٍ ) رواه مسلم ( 2970 ) .
وهذا ما ذكره حبيبنا المصطفي صلي الله عليه وسلم في حديثه الصحيح الواضح والصريح ان التقابض المسموح به في
معاملات الذهب والفضة هو
اليد باليد
واما الجدال حول التقابض فانا اعلم انه في عصرنا الحالي انواع مختلفة من التقابض اوجدتها التقنية الحديثة مثل
أولاً: قبض الشيكات
ثانياً: قبض أسهم الشركات
ثالثاً: القبض في البطاقات المصرفية
رابعاً: القيد المصرفي
ولكل منها ضوابط في التعاملات وهي ليست محل للنقاش في موضوعنا الحالي وهي ما يحاول بعض المجادلين والمتاجرين علي الذهب الخوض فيها اما اعتقادا خاطئا منهم او مكابرة لاقتناعهم الاعمي بوجهة نظرهم القاصرة
لان الشاهد الذي امامنا وهو حديث اصدق الخلق سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم واضح وضوح الشمس ولا يحتمل اي تأويل او جدال
انا لا اقول انه التعامل باليات التقنيات الحديثة في التقابض هو امر محرم معاذ الله
فهي امور مستحدثة ويباح التعامل بها اذا لم يكن بها اي مخالفات شرعية وافتي بجواز التعامل بها جمهور العلماء ممن لهم الدراية والعلم
انا فقط وفقط اقول ان امر رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام فيما يخص الذهب والفضة وما يشاكلها من الاصناف الربوية امر واضح واجب النفاذ لا ينكره الا مكابر او غير واعي نسال الله ان يعافينا واياكم
اما المثال الذي قيل بخصوص البيع والشراء للسيارة فهذا استشهاد في غير محله ما علاقة السيارة بنص حديث شريف وواضح يتحدث عن الذهب والفضة كونها اصناف سلع ربوية ويضبط لنا التعامل فيها
واما مقولة اني اعرض رائي لاجبر غيري به فهذا محض افترااء فيعلم الله اني ما اقول الا شهادة حق اتمني ان القي الله بها يوم العرض ولا اجبر غيري بها لان كل نفس بما كسبت رهينة
وفي النهاية يا اخواني اسال الله ان يقينا شر هوي النفس وان يقربنا اليه بالقول والعمل وان ينزع من قلوبنا الغل والبغضاء
تقبلو مروري وجزاكم الله خيرا جميعا