مصر تطرح منطقتين للتنقيب عن الذهب قرب "جبل العوينات"

القاهرة - قال مسئول بارز فى الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية، إن بلاده ستطرح منطقتين للتنقيب عن الذهب فى الصحراء الغربية للمرة الثانية فى تاريخها، لمواجهة التنقيب العشوائى فى المنطقة.

وأضاف المسئول فى تصريحات لمراسل وكالة أنباء الأناضول، إن مجلس إدارة الهيئة وافق على عملية الطرح التى ستجرى عبر مزايدة دولية فى الربع الثانى من العام الجارى.

وتقع المنطقتان قرب جبل العوينات فى أقصى جنوب غرب مصر، على المناطق الحدودية بين مصر والسودان وليبيا.

وأضاف مسئول هيئة الثروة المعدنية المصرية، والذى فضل عدم ذكر هويته، إن عملية الطرح جاءت بعد أن أثبتت الدراسات المبدئية وجود كميات تتراوح ما بين 4 و5 جرامات ذهب فى كل طن صخر.

وأشار المسئول إن بلاده تسعى بتلك المزايدة إلى الحد من عمليات التنقيب العشوائي، التى يقوم بها مجموعات تمتلك أدوات حديثة لاستخراج الذهب فى مواقع مختلفة من جبل العوينات.

وكان الجيولوجى مسعد هاشم، رئيس هيئة الثروة المعدنية المصرية السابق، قد صرح فى وقت سابق لوكالة أنباء الاناضول بأن الهيئة طرحت فى عام 2006، منطقة تقع قرب جبل العوينات فى صحراء مصر الغربية للتنقيب عن الذهب.

وأضاف أن شركة أمريكية فازت بالمناقصة، لكنها لم تستكمل الإجراءات النهائية المتعلقة بها إلى الآن.

وقال مسعد هاشم إن الدراسات التى أجرتها الهيئة عن احتياطيات الذهب فى العوينات، تشير إلى وجود كميات مناسبة للاستغلال الاقتصادى عن الذهب.

وتغيب الإحصائيات عن حجم وأعداد المنقبين عن الذهب فى صحراء مصر الشرقية، حيث يلجأ أغلبهم إلى بيع الذهب فى السودان، حيث توفر السلطات السودانية آلية لشراء الذهب من الأفراد العاديين.

وتمكن السودان من تصدير نحو 42 طنا من الذهب فى عام 2012، بعائد بلغ نحو 2.7 مليار دولار.

ويوجد فى مصر منجمان للذهب، الأول تابع لشركة حمش لمناجم الذهب، ومنجم السكرى التابع لشركة سنتامين للذهب والذى يعد الوحيد المنتج للذهب الآن فى البلاد.

وتشير تقديرات شركة سنتامين العالمية، إلى أن احتياطيات الذهب بمنجم السكرى بلغت 15.5 مليون أوقية (الأوقية تعادل 31.1 جرام)، تكفى لمدة 20 عاما وفق مستويات الإنتاج الحالية.

التوقيع