موضوعي عن شاعر عربي من أرق شعراء عصره من طبقة جرير والفرزدق أنه الشاعر عمر بن أبي ربيعة
شيخ الغزليين العرب
،،
مولده ونسبه ~
عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي القرشي شاعر قريش وفتاها، وهو أحد شعراء الدولة الأموية
ويعد عمر زعيم المذهب الفاحش (الأباحي) في التغزل على عكس الشاعر الأفضل في الغزل العذري جميل بن معمر ولقّب بـ جميل بثينه نسبة إلى أبنة عمه بثينه .
(ولد ابن ابي ربيعة في مكة عام 643م (23هـ) وتوفي في العام 711م (93هـ) ,,
ولد في الليلة التي توفي بها عمر بن الخطاب سنة 23 هـ، فسمي باسمه وكني بابن الخطاب وقال الناس بعد ذلك زهق الحق وظهر الباطل لشعر ابن ابي ربيعة المتحرر وتقى ابن الخطاب ,,
حياته وشعره ~
شب الفتى عمر على دلال وترف، فانطلق مع الحياة التي تنفتح رحبة أمام أمثاله ممن رزقوا الشباب والثروة والفراغ. لها مع اللاهين وعرفته مجالس الطرب والغناء
فارسا مجليا ينشد الحسن في وجوه الملاح في مكة، ويطلبه في المدينة والطائف وغيرهما.
رأى في موسم الحج معرض جمال وفتون، فراح يستغله " إذ يعتمر ويلبس الحلل والوشي ويركب النجائب المخضوبة بالحناء عليها القطوع والديباج".
ويلقى نساء الحج من الشام والمدينة والعراق فيتعرف إليهن، ويرافقهن، ويتشبب بهن ويروي طرفا من مواقفه معهن. وشاقته هذه المجالس والمعارض
فتمنى لو أن الحج كان مستمرا طوال أيام السنة انشد يقول:
ليت ذا الدهر كان حتما علينا كل يومين حجة واعتمارا ,,
ومما يروى أن سليمان بن عبد الملك سأله: «ما يمنعك من مدحنا؟». فأجابه: «أنالا أمدح إلا النساء».
و قد وصف في شعره النساء وطرائقهن في الكلام وحركاتهن وبرع في استعمال الأسلوب القصصي والحوار
وتتميز قصائده بالعذوبة والطابع الموسيقي. وقد تغنى كبار الموسيقيين في ذلك العصر بقصائد هذا الشاعر.
جعل من الغزل فناً مستقلاً. وكان يفد على عبد الملك بن مروان فيكرمه ويقربه. كتب عمر ديوانا كله في غرض مدح النساء باستثناء ابيات قليلة في الفخر
كان عمر بن أبي ربيعة على جانب من الاعجاب بنفسه. وفي العديد من قصائده يصور نفسه معشوقا لا عاشقا والنساء يتهافتن عليه
ويتنافسن في طلبه بل انه يتحدث عن «شهرته» لدى نساء المدينة وكيف يعرفنه من أول نظرة لان القمر لا يخفى على أحد ،،
قالت الكبرى : أتعرفن الفتى قالت الوسطى : نعم، هذا عمر
قالت الصغرى وقد تيمتها : قد عرفناه ، وهل يخفى القمر
مميزات شعر عمر بن أبي ربيعة الاباحي ~
ويقول السيد فالح الحجية الشاعرالعراقي المعروف في كتابه (الموجز في الشعرالعربي) يمتاز شعر عمر بن ابي ربيعة بقدرته على وصف المراة
وعواطفها ونفسيتها وهواجسها وانفعالاتها وميلها إلى الحب والغرام وكل ما يتعلق فيها وبجمالها وحسنها والتعبيرالجاذب لها
حتى قيل ما من امراة لحظت عمربن ابي ربيعة يتقرب منها ويصف لواعج حبه لها الا وقعت في شراك حبه)
يقال أنه رُفع إلى عمر بن عبدالعزيز أنه يتعرض للنساء ويشبب بهن، فنفاه إلى دهلك عندما تقدم به السن, أقلع عن اللهو والمجون وذكر النساء إلى أن توفي عام 93هـ وقد قارب السبعين
غزل صريح فاحش
مقتطفات من اجمل ماقاله بن أبي ربيعة في تغزله وابياته ,,
اشتهر بقصديته الرائية ,,
أمن آل نعم أنت غاد فمبكر
غداة غداً أم رائح فمهجر
تحن إلى نعم فلا الشمل جامع
و لا الحبل موصول و لا أنت تقصر
هنيئاً لبعل العامرية نشرها
لذيذ و رياها الذي أتذكر
وعندما سمعها جرير، أُعجِبَ بها، وقال: "ظلّ هذا المخزومي يهذي حتى قال الشعر".
قف بالطواف ترى الغزال المحرما حج الحجيج وعاد يقصد زمزما
عند الطـواف رأيتهـا متلثمـة للركن والحجـر المعظـم تلثمـا
أقسمت بالبيت العتيـق لتخبـري ما الاسم قالت من سلالـة آدمـا
الاسم سلمـى والمنـازل مكـة والدار ما بين الحجـون وغيلمـا
قلت عديني موعـداً أحظـي بـهي أقضي به ما قد قضاه المحرمـا
فتبسمت خجلاً وقالت يـا فتـى أفسدت حجك يا مُحـل المُحرمّـا