من المحتمل أن يتجاهل اليورو نتائج مؤشر أسعار المنتجين الألماني معاودًا التركيز على أزمة تم
من المحتمل أن يتجاهل اليورو نتائج مؤشر أسعار المنتجين الألماني، لتدخل المستجدّات المتعلّقة باليونان حيّز التركيز
هبوط كلّ من [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ]
الأسترالي والدولار النيوزيلندي إثر هيمنة موجة نفور مخاطر ناجمة عن تراجع أسعار السلع تتصدّر سلّة القراءات الأوليّة لبيانات مؤشر أسعار المنتجين الألماني الخاصّة بشهر مارس عناوين الجدول الإقتصادي خلال ساعات التداول الأوروبيّة. ويتوقّع أن يسجّل معيار التضخّم السنوي 0.3%، محقّقًا بذلك زيادة للشهر الثاني على التوالي. مع ذلك، من المستبعد أن تسفر هذه النتائج عن أي جديد في ما يخصّ التذبذبات المهيمنة على اليورو، نظرًا الى تداعياتها المحدودة على أفاق سياسة البنك المركزي الأوروبي خلال الأجل القريب.
وعوضًا عن ذلك، من المرجّح أن يكون مصير العملة الموحّدة متعلّقًا أكثر بتدفقات الأنباء الآتية من اليونان. قدّمت حكومة رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس لائحة بالإصلاحات المقترحة على أمل أن تسمح لها هذه الأخيرة بالحصول على حزمة الإنقاذ التالية يوم الجمعة. وقد بدأ ما يعرف "بالمؤسسات" التي تمثّل دائني اليونان – الإتحاد الأوروبي، البنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي – في تقييم البرنامج خلال عطلة نهاية الأسبوع، ويتوقّع أن يتمخّض هذا الأمر عن قرار في وقت لاحق من اليوم. تواجه أثينا استحقاق ديون تناهز 5.8 مليار [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] هذا الشهر، بالإضافة الى النفقات الراهنة لإدارة البلاد.
يخشى المستثمرون إندلاع ازمة سيولة يتبعها إفلاس قد يسفر عن خروج البلاد من منطقة اليورو، إذا لم يتمّ تأمين موارد التمويل الخارجيّة. وسيشكّل هذا الأمر سابقة، تحمل في طيّاتها تداعيات مجهولة على الأسواق الماليّة ككلّ. إن تجنّب هذا المسار من خلال تبلور اتّفاق يبقي اليونان في صفوف مجموعة العملة الموحّدة قد يكون داعمًا لشهيّة المخاطر، معزّزًا العملات التي تتمتّع بعوائد مرتفعة وملقيًا بثقله على عملات الملاذ الآمن على غرار الين الياباني. غنيّ عن القول، أن ردود فعل معاكسة تترتّب عن فشل التوصّل الى اتفاق.
إن كلا طرفي عمليّة التفاوض يهمّه في نهاية المطاف إيجاد سبل للتسوية. يدرك مسؤولو اليونان حتمًا بأن الإلتزام بالحملة الموعودة الرامية الى إنهاء تدابير التقشّف على حساب إعادة التقييم العشوائي سيضاعف على الأرجح الإضطرابات الإقتصاديّة التي تواجه البلاد وقد يؤدّي الى خسارتهم وظائفهم. وفي هذه الأثناء، لا شكّ أن مسؤولي الإتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي يفضّلون تجنّب سيناريو خروج اليونان خشية إحقاق سابقة، لاسيما في الدول الأكبر التي تسودها حركات كبيرة مناهضة للتقشّف على غرار إسبانيا. وبشكل عام، يرجّح هذا الأمر كفّة بروز نوع من أنواع التكيّف.
اتّسم كلّ من الدولار الأسترالي والنيوزيلندي بأداء ضعيف خلال تجارات ليلة أمس التي خيّم عليها الهدوء، وهوى كلّ منهما بنسبة 0.4% مقابل نظرائه الرئيسيّين. وقد أعقب هذا التحرّك هبوط معيار الأسهم الأستراليّة S&P/ASX 200، دلالة على أن نفور المخاطر كان المحفّز الرئيسي الكامن وراء بيع العملات المرتبطة تجاراتها بالإتجاه. ويبدو أن الإتجاه القاتم ناجم عن تراجع أسعار [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] والحديد الخام. في الواقع، كان أداء أسهم قطاعي الطاقة والمواد الخام الأضعف خلال الدورة.