تحليلات الدولار الأمريكي الفنّية تظهر عدم اتّساق الإنعكاس السلبي مع الأساسيات
الآفاق الأساسية للدولار الأميركي: محايدة
هوى [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] الأمريكي الى قاع شهرين في الأسبوع السابق وأنهى أبريل على أوّل انخفاض شهري له في عشرة أشهر. هل سيوفر تقرير الوظائف الأميركية المتوافرة خارج القطاع الزراعي المرتقب هذا الأسبوع إشارة أوضح على توقعات المعدّلات مقارنة بمزيج الناتج المحلي الإجمالي واجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي الذي تبلور في الأسبوع السابق؟
في الأسبوع السابق، سجّل الدولار الأميركي أوّل انخفاض له على أساس شهري في عشرة أشهر متتالية. وفي الوقت عينه، انتهى الأسبوع على تسارع صعودي أقفل الفترة دون تغيير يذكر. نحن في مرحلة صراع بين الأساسيات والفنّيات. فتصحيح الأخضر ليس من دون مزايا: يمكن لتحرّك الدولار المتسق بشكل استثنائي أن يصبح مضخمًّا بشكل كبير من خلال تخمينات المعدّلات التي تتّبع الإتّجاه، هذا الى جانب تراجع توقعات المعدّلات بالتزامن مع نوعية البيانات. مرّة جديدة، لا تزال العملة ووضعها الاقتصادي النسبي قويّين بشكل استثنائي. وسط انتقال الدولار من اتّجاه صعودي ثابت الى فترة من التوطيد واختباره أصعب فترة في السنة، سيكون العبء لتوليد زخم استنادًا الى المسائل الأساسية المرتقبة هذا الأسبوع موزّعًا بطريقة متساوية أكثر.
بالنسبة الى التجار الأساسيين، المحفز الأبرز في الأسبوع القادم سيتمثّل بإحصائيات العمل لشهر أبريل المقرّر صدورها يوم الجمعة. ليس من غير المنطقي تصنيف تقرير الوظائف المتوافرة خارج القطاع الزراعي تحت خانة الحدث الأبرز المحفوف بالمخاطر لهذا الأسبوع. إنّه مؤشر سهل التفسير ويغوص مباشرة بما قاد الدولار وسوق الفوركس بشكل عام خلال العام المنصرم: توقعات السياسة النقدية. مع ذلك، يجب على هذه البيانات تجاوز بعض العقبات من أجل دفع العملة على تسجيل تحرّك ملموس. العقبة الأبرز التي تقف بوجه هذا التقرير هي أنّ صدوره سيكون يوم جمعة. ستكون هنالك الكثير من التوقعات ولكنّ التأكيد يأتي في وقت لاحق من الأسبوع.
على صعيد البيانات نفسها، العناصر التي تؤثر بشكل أكبر على السياسة النقدية ستحمل الأهمّية الكبر. يتواجد معدّل البطالة أصلاً فوق المستويات التي تمّ تحديدها في السابق كأهداف، لذلك لن يولّد ارتفاعه أو هبوطه الكثير من التذبذبات. العنصر المفقود في توقيت زيادة الاحتياطي الفدرالي للمعدّلات هو ضغوطات التضخم الملموسة. لهذا السبب، ستكون بيانات العائدات التحديث الأكثر أهمّية على الأرجح. تشير التوقعات الى ارتفاع الأجور بنسبة 2.3% على أساس سنوي، وهي الوتيرة الأقوى منذ العام 2009. إذا تطابقت الأرقام مع هذه التوقعات أو تجاوزتها، سترجّح كفة التوازن غير المستقرّ في تخمينات المعدّلات الذي برز في الأسوبع السابق عقب صدور القراءة الضعيفة للناتج المحلي الإجمالي للفصل الأول وبيان السياسة الذي كرّر الموقف الراهن لمجلس الاحتياطي الفدرالي. في المقابل، إنّ أي قراءة دون التقديرات ستتمتّع بتأثيرات أقلّ بما أنّها تكون في صدد محاربة تيار يبقى فيه بنك الاحتياطي الفدالي في طليعة منحى السياسة.
على مرّ الأشهر، رأينا تدنّي تأثيرات بيانات الوظائف، إذ تركّز السوق على العناصر "النوعية" للإحصائيات. مع ذلك، نظرًا الى التدهور المستمرّ للبيانات الأميركية في الآونة الأخيرة- بلغ مقياس بلومبرغ للمفاجآت الاقتصادية الأميركية قاع ستّة أعوام في الأسبوع السابق- من المحتمل أن تولّد القراءة الرئيسية تحرّكات أعمق. من الممكن أن ترسّخ القراءة الضعيفة توقيت العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفدرالي (السوق) الذي يرجّح كفة يناير 2016 ليكون موعد إعلان اوّل زيادة. في المقابل، ستؤجّج القراءة الأفضل التوقعات الإيجابية.
بعيدًا عن الجدول الاقتصادي الأميركي، سيكون من الضروري رصد عن كثب العوامل الخارجية التي قد تولّد رياحّا معاكسة أساسية تعصف بالدولار. من المحتمل أن يشجّع [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] والجنيه الاسترليني والدولار الأسترالي على بروز ردود فعل للعملة. ارتفع اليورو في الأسبوع الفائت (2.9% مقابل الدولار الأميركي) بما أنّ التفاؤل المحيط بالحلّ اليوناني خفف من وطأة القلق. أدّت الإنتخابات البريطانية القادمة الى توليد موجة من الإضطراب تدفع الجنيه الاسترليني بدورها الى بلوغ أعلى مستويات له منذ الإستفتاء الإسكتلندي. هذا ومن المتوقع أن يلجأ بنك الاحتياطي الأسترالي الى تخفيض معدّلات الفائدة يوم الثلاثاء. استنادًا الى كيفية تبلور هذه الأحداث، سيواجه الأخضر النسبة المقابلة من التذبذبات.
في النهاية، من الحكمة دائمًا مراقبة النوعية العامّة لإتّجاهات المخاطر. على الرغم من تبدّد العلاقة مع الأسهم ومستويات التذبذبات وغيرها من مقاييس المخاطر التقليدية، من الممكن أن تعود الى الظهور من جديد نتيجة أي موجة خوف أو جشع تجتاح السوق. من الضروري تطهير أسواق رؤوس الأموال من تخمينات المضاربة المفرطة. إنّها مجرّد مسألة وقت وتحفيز. عند حصول السحب، ستبحث رؤوس الأموال عن الأمان في السيولة الأميركية. DailyFX
تحليلات الدولار الأمريكي الفنّية تظهر عدم اتّساق الإنعكاس السلبي مع الأساسيات
المواضيع المتشابهه 
