• 8:59 صباحاً




رواية بويات جريئه جدا كامله سعوديه الارشيف

إضافة رد
عضو فـعّـال
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 1,465
معدل تقييم المستوى: 10
Dr.Oz is on a distinguished road
20 - 05 - 2015, 04:42 PM
  #1
Dr.Oz غير متواجد حالياً  
افتراضي رواية بويات جريئه جدا كامله سعوديه الارشيف
لاحظت بانه يلهث .. وأن جسده يزداد لمعانا بسبب العرق الغزير .. لامست جبينه لتجد حرارته تعود مجددا للارتفاع .. فتصاعد قلقها وهي تهمس :- لا .. ارجوك ان تصمد .. لن أستطيع إخراجك من هنا إن لم تتحسن
انكبت على العناية به .. بمسح جسده بالكمادات الباردة .. ومساعدته على شرب الأدوية .. في كل مرة كانت تحيط كتفيه بذراعها لتساعده على الجلوس ليحتسي كوب الماء .. كانت الاحاسيس الغريبة تتخبط داخلها بعنف .. فتعيده إلى
مكانه وتبتعد عنه محاولة السيطرة على رجفتها
غفت أثناء مراقبتها له .. فوق المقعد الذي وفره لها عماد .. ولم تعرف كم مر من الوقت حتى أفاقت من جديد تحت إلحاح إحساس غريب بالقلق ..
كانت وحيدة في الغرفة المضاءة بمصباح سقف أصفر شاحب .. ومريضها كان نائما .. أليس كذلك ؟ .. لقد توهمت للحظة بانها ترى عينيه تنظران إليها بإصرار .. ولكن عندما اقتربت .. اختفت شكوكها إذ كان نائما بعمق
اتجهت إلى الطاولة الصغيرة التي وضعها عماد في خدمتها .. وصبت لنفسها كوب ماء ترطب به حلقها .. ثم مررت يديها فوق ذراعيها محاولة بث الدفء داخلها .. في هذا المكان البارد كالقبر
بحثت بين الأدوية محاولة ان تتذكر متى آخر مرة أعطته فيها جرعته .. وإذ بذراع قوية تحيط بخصرها .. ويد اخرى تكتم شهقتها التي كادت تفلت من بين شفتيها
تخبطت بذعر محاولة الهرب من مهاجمها .. ولكنه كان اقوى منها .. ادارها .. والصق ظهرها بالجدار .. فواجهت عيناها عينين خضراوين شاحبتين تعرفهما جيدا .. قال بصوت منخفض ناقض عنفه معها :- هل ستهدئين إن رفعت يدي عن فمك ؟
هزت رأسها بقوة .. وعندما حرر فمها سالته بسرعة :- كيف نهضت ؟ لقد كنت نائما منذ لحظات
صحح لها متهكما :- أنت من كان نائما يا عزيزتي .. وقد قضيت وقتا ممتعا في مراقبة وجهك الملائكي الذي يخفي مجرمة مثلك
احمر وجهها خجلا من فكرة نظره إليها أثناء نومها .. ثم غضبا لظنه السيء بها .. ولكن شحوب وجهه .. وانفاسه السريعة .. ذكراها بضعفه فقالت بقلق :- ما كان عليك النهوض .. انت متعب
قال بغلظة :- أنا بخير .. وأنت ستتوقفين عن اداء دور ملاك الرحمة .. وستخرجينني من هنا
قالت بعجز :- لا أستطيع
أمسك وجنتيها بين أصابعه بقسوة .. وقال بغضب جمد الدماء في عروقها :- إن رغبت بالحفاظ على جمال وجهك هذا .. ستساعدينني في إلهاء شركاءك والخروج من هذا المكان
تلاحقت أنفاسها وهي تشعر بجسده الطويل الصلب يحاصرها .. ما الذي أصابها ؟ لماذا ترتجف أطرافها ويتشوش تفكيرها مع كل نظرة تقع منها على فمه .. أشاحت بوجهها عنه قائلة :- أنا محتجزة هنا مثلك .. وخروجي لا يقل صعوبة عن خروجك
صاح بغضب :- أنت كاذبة .. لقد سمعتك تتحدثين إلى أحدهما بود قبل ساعات .. انت شريكتهما وإلا ما خاطر ماجد بإحضارك
ترنح فجأة .. وتركها مضطرا إذ اختل توازنه بفعل دوار مفاجئ .. فراقبته قائلة بتوتر :- ما زلت مريضا .. لن تقوى على الهرب
جلس على طرف السرير ممسكا رأسه بكلتي يديه قائلا بتعب :- لا .. لن انتظر اكثر
أدركت بانه يبذل جهدا خرافيا ليتماسك .. و وافقته بان هروبه الآن ضروري قبل أن يسوء حاله أكثر .. قالت فجأة :- سأساعدك بشرط واحد
رفع رأسه إليها بعينين مشوشتين .. فأكملت بحزم :- أن تنسى ما حدث فور خروجك من هنا .. وتتابع حياتك وكأن شيئا لم يكن
صمت للحظات قبل أن يقول بجفاف ك- هل تحاولين حماية ماجد ؟
أسرعت تقول :- ماجد لا يهمني .. فليذهب إلى الجحيم
:- إذن .. هو ذلك المراهق النحيل والمتردد .. اللعين كان هو من استدرجني إلى فخ ماجد
أحست بطعنة ألم لمعرفتها بدور عماد في العملية .. ومع هذا قالت بحزم :- عدني بأنك لن تتطرق إليه مع الشرطة .. وسأخرجك من هنا حتى لو كانت حياتي هي الثمن
تأملها للحظات .. من قمة شعرها الطويل المشعث .. إلى قوامها الجميل الواقف امامه بإباء .. فسألها بوقاحة :- هل هو حبيبك ؟ إنه أضعف من أن يرضي امرأة قوية وشرسة مثلك
صاحت بغضب :- اخرس عليك اللعنة .. عماد مجرد شاب بريء ابتزه ماجد واستغله .. لم أسمح لك أو لماجد بتدمير مستقبله
أخذ نفسا عميقا وهو يمسك بجرحه المضمد ويقول :- أخرجيني من هنا وسنتحدث
ولكنها أصرت بصرامة :- عدني أولا
تقلصت ملامحه ألما فأحست بالشفقة نحوه ولكنها لم تلن .. وإذ به يصيح بغضب :- حسنا اعدك
أمسك بأحد أعمدة السرير المعدنية .. ونهض ليمنح كلامه تأثيرا بطوله المديد وقامته الضخمة .. وقال بوحشية :- ولكنك لن تفلتي بنفس البساطة .. اعدك بهذا .. ستدفعين ثمن ما فعلته غاليا
نظرت إليه باستنكار .. ما الذي فعلته أكثر من العناية بهذا الجاحد المجنون ؟ .. إلا انها قالت بحسم :- ابقى هادئا .. ومن الأفضل ان تعود إلى فراشك كي لا تثير الشكوك
:- وكيف أثق بك ؟
قالت بنفاذ صبر :- ليس لديك خيار آخر
تركته وخرجت من الغرفة مقفلة الباب ورائها .. كان الرواق مظلما للغاية وعفن الرائحة .. مع هذا .. مشت متلمسة طريقها بحذر محاولة إيجاد طريق للخروج
فتحت أول باب تصادفه بهدوء شديد .. لتجد غرفة لا تقل ضيقا وقذارة عن تلك التي سجنت مريضها .. الضوء الأصفر الشاحب لمصباح السقف كان ضعيفا ومتقطعا .. إلا أنه كان كافيا ليسمح لها برؤية الأثاث الرث والملابس المرمية بفوضوية هنا وهناك .. كان هناك طاولة خشبية علتها زجاجة امتلأت حتى النصف بسائل غريب .. لم تر في حياتها كحولا .. ولكنها عرفت بأن محتوى الزجاجة كان سائلا مسكرا .. وعرفت بأن الرائحة الغريبة التي انتشرت في المكان كانت عائدة إليه .. لمحت جسما معدنيا صغيرا مرميا بإهمال إلى جانب الزجاجة .. فاقتربت بتردد وأمسكته بيد مرتعشة .. لقد كان مسدسا ... ثقله بين أصابعها منحها إحساسا غريبا بالخوف .. فكرة أن هذا الشيء المعدني قادر بسهولة على إنهاء حياة إنسان أذعرتها .. خاصة عندما فكرت بإمكانية استعماله ضد ماجد لتتمكن هي وعماد والمريض السجين من الهرب بسلام .. عرفت بأنها حتى لو حاولت فإنها لن تنجح .. لا يمكنها أن تنهي حياة إنسان مهما كان سيئا .. هي فقط ليست من هذا النوع .. ولا تمتلك ما يكفي من الشجاعة لتفعلها .. فكرت بسرعة .. ثم اقتربت من النافذة المسيجة بقضبان معدنية قاسية .. ومدت يدها عبرها لترميها خارجا دون تردد
إن كانت لن تتمكن من استعماله ضد غريمها .. فهي لن تسمح له باستعماله هو الآخر .. خرجت من الغرفة بنفس الهدوء وأقفلت الباب ورائها .. فشهقت بقوة عندما أمسك أحدهم بمعصمها .. وجذبها ليديرها إلى الجهة الأخرى .. وجدت نفسها مواجهة لماجد الذي صاح بغضب :- إلى أين تظنين نفسك ذاهبة ؟
كادت تفقد وعيها من شدة الخوف .. فنظرات ماجد لم تكن لطيفة أبدا .. بل وقحة وجائعة وهي تمشط جسدها بنهم .. همست بصوت مرتجف :- لقد .. لقد كنت أبحث عن الحمام
:- الحمام .. أم باب الخروج
دعت الله أن يأتي عماد في هذه اللحظة .. وهي تعرف بأن ماجد قد أمره بالوقوف خارجا كي يبلغه إن اقتربت أي سيارة مريبة .. لذا .. استجمعت شجاعتها وقالت :- وكيف أهرب بدون وسيلة نقل ؟ .. أريد فقط الذهاب إلى الحمام .. هل لك أن تدلني عليه ؟
عبس وقد ارتسم الشك في عينيه لوهلة :- ثم ما لبث ان قال :- اتبعيني .. وإياك وممارسة الخدع .. ستجدينني في انتظارك خارج الباب
أومأت برأسها موافقة .. وتبعته حتى باب ضيق تفوح منه الروائح الكريهة .. فتح الباب وانار المكان .. ثم أفسح لها الطريق
تقدمت بحذر وعقلها يعمل بسرعة .. لم تكن جاهلة لمكان الحمام كما اوهمته .. فقد سبق وأخذها عماد إليه قبل ساعات .. وقد رسمت خطتها منذ ذلك الحين في انتظار ان تتاح لها الفرصة للقيام بها .. وها قد حانت اخيرا .. فور أن خطت داخل الحمام .. أطلقت صرخة ذعر مدوية .. أسرع على إثرها يلحق بها قائلا :- ما الأمر ؟
أشارت مرتجفة نحو الزاوية وهي تصيح بهستيريا :- فأر .. لقد رأيت فأرا .. أنا متأكدة من هذا
بدا عليه الحنق لحماقتها فصاح :- ما الذي سيفعله فأر صغير ؟
هزت رأسها بجنون :- أرجوك اخرجه .. لن استطيع استخدام الحمام وهو موجود
شتم بعنف وصاح :- تبا للنساء

رواية بويات جريئه جدا كامله سعوديه الارشيف


بالرغم منه .. جذبه وجهها الجميل .. وعينيها الخائفتين .. فقال بمكر :- ما الذي ستمنحينه لي بالمقابل يا عزيزتي ؟.
ارتجفت امتعاضا من معنى نظراته .. وكادت الرائحة التي شمتها سابقا والتي كانت في هذه اللحظة تفوح من فمه تغثيها .. إلا أنها أجبرت نفسها على الهمس :- أي شيء .. فقط أخرجه من هنا
تفوه ببعض الكلمات المتذمرة وهو يخطو إلى الداخل .. ويتوجه إلى حيث أشارت بينما تراجعت هي إلى الخارج ببطء .. ثم همست لنفسها :- الأن
أقفلت الباب بسرعة ودست المفتاح الذي سرقته في لحظة سابقة في القفل ..وأدارته في نفس اللحظة التي أمسك فيها بمقبض الباب محاولا منعها من تنفيذ مخططها الذي اكتشفه متأخرا
هوت قبضتاه على الباب بطرقات عنيفة .. ودوت صرخاته الغاضبة في المكان .. وإذ بعماد يظهر أمامها مذهولا ويقول :- ما الأمر؟
أسرعت إليه تقول بلهفة :- لا وقت لدينا .. يجب أن نخرج من هنا فورا
نظر إلى باب الحمام المقفل والذي يكاد يتحطم من وقع ضربات ماجد وصاح بها مذعورا :- هل جننت يا سلام ؟
قالت بنفاذ صبر :- هذا هو الحل الوحيد .. ما كان ليسمح لنا بالهرب .. كان سيقتل ذلك الرجل .. وربما يقتلني ويقتلك أنت أيضا .. سنستقل سيارتك ونخرج من هنا
قال بعجز :- لا نستطيع .. مفاتيح السيارة بحوزة ماجد .. لقد عرف بانني سأحاول إخراجك .. فاحتفظ بها مع مفاتيحه
كادت تضرب ابن خالتها لقلة حيلته .. فصاحت بغضب :- لا يهم .. سنهرب من هنا سيرا على الأقدام
استحالت الضربات على الباب إلى محاولات يائسة ومجنونة لتحطيمه .. فهتف عماد بذعر :- لن ننجح بالهرب.. سرعان ما سيحطم الباب ويلحق بنا .. وسيقتلنا بالتأكيد .. أنت لا تعرفينه ..إنه ....
بتر عبارته .. وانهار على الأرض فاقد الوعي .. بينما ظهر خلفه الرجل المريض مستندا إلى الجدار وفي يده قطعة خشب ثقيلة
صرخت به :- ما الذي فعلته ؟
أسرعت تركع إلى جوار عماد لتفحص مكان إصابته وتتأكد من نبضه .. قال الرجل بصرامة :- لن يموت .. ولكنه هكذا لن يعيق طريقنا
رفعت رأسها وقالت بغضب :- لن اتركه ورائي
:- لن يصيبه مكروه .. فعندما يخرج ذلك الوحش ويجده فاقدا للوعي .. لن يشك في ولاءه.. بعكسه انت التي ستنالين القسم الاكبر من عقابه
أدركت بانه محق .. القت نظرة سريعة على عماد .. ووقفت قائلة بحسم :- لنذهب من هنا
اعتدل بصعوبة واضحة .. مما جعله يلهث بإرهاق .. فشكت سلام بقدرته على الهرب .. ومع هذا .. لم تساعده في البداية حتى خرجا من البيت
كانت السماء سوداء مظلمة .. لا ينيرها إلا النجوم الساطعة والقمر المستدير .. أشارت إلى الطريق قائلة :- من هنا .. سنكون محظوظين إن مرت بنا أي سيارة في هذا المكان النائي .. وفي هذا الوقت المتأخر
ترنح .. وكاد يسقط لو لم تمسك به بسرعة .. قالت بشفقة :- هل ستتمكن من السير ؟
كان وجهه شاحبا .. وانفاسه متقطعة وهو يقول:- أرجوك .. لنبتعد من هنا
ساعدته على السير بسرعة بعيدا عن المكان .. وهي تقول :- لن يستغرق ماجد وقتا طويلا حتى يحطم الباب
:- سنكون قد ابتعدنا بما يكفي .. أو وجدنا سيارة تحملنا بعيدا
قدرت مشاعره ولهفته للفرار .. لابد انه قد عانى كثيرا خلال الأيام الاخيرة .. وجدت نفسها تقول :- لماذا يكرهك ماجد إلى هذا الحد ؟
ظنت أنه لن يمنحها جوابا .. ولكنه قال بعد مرور دقيقة كاملة :- أخوه كان عاملا لدي .. طردته منذ شهرين لقلة امانته .. وعندما استدرجني هو ورفيقك وقاما باختطافي .. اخبرني بان اخاه قد قتل نفسه عندما رفض الآخرين توظيفه .. وتركته زوجته لعدم قدرته على إعالتها
تمتمت متأثرة :- لا عجب انه يتمنى موتك
رمقها من علو بقسوة وقال :- لا عجب ان تدافعي عنه فانت شريكته
تنهدت وهي تحاول إسناده وحثه على السير السريع .. إذ لم يكن خفيف الوزن وقالت :- أنت مصر على توريطي معه مهما حاولت الانكار .. صحيح ؟
خذلته ساقاه مجددا للحظة .. ولكنه تماسك وعاد يمشي بمساعدتها .. ثم سألها فجأة :- ما علاقتك بصديقه الجبان ؟
قالت بحدة :- لا تنعته بالجبان .. إنه خائف من بطش ماجد فحسب ..
أصدر صوتا دل على عدم تصديقه وقال ساخرا :- بالتأكيد .. لو لم يكن هو عامل النجاح الرئيسي لخطة ماجد لصدقتك .. لقد استعمل أسلوبا خبيثا للغاية في استدراجي
قالت بإصرار :- عماد شاب طيب .. إنه ضعيف الشخصية فحسب .. وهذا طبيعي لصبي ترعرع بلا أب
قال متهكما :- ستسيل دموعي في أي لحظة
رفعت رأسها غاضبة .. وصاحت به :- الأثرياء أمثالك ممن عاشوا حياة مثالية لن يفهموا أبدا كيف لصبي صغير عاش مع امه وأخته بلا رجل يحميهم أن يعاني .. لقد استغل ماجد ضعفه هذا وقلة ثقته بنفسه في تنفيذ أغراضه .. يجب أن تفهم بان عماد هو ضحية مثلك تماما
بعد لحظة صمت .. قال :- هو أخوك إذن
صوته كان أشد ضعفا هذه المرة .. نظرت إليه لتجد العرق يتصبب من جبينه كما من جسده .. سألته بقلق :- هل انت بخير ؟
انهار هذه المرة على ركبتيه .. ومع هذا قال بإصرار :- ساعديني على النهوض
لاحظت بأن الضمادة قد أغرقت بالدماء .. فقالت بذعر :- انت تنزف مجددا
صاح بغضب :- ساعديني كي أقف
رضخت له . فوضع معظم ثقله على كتفها قائلا بضعف :- لنكمل السير
أحست بنفسها تكاد تبكي من الخوف واليأس .. إذ تبدو حالته شديدة السوء وقد تسارعت أنفاسه وكأنه يجد صعوبة في التقاطها .. ومع هذا .. يرفض التوقف
سارا لعدة امتار أخرى قبل أن ينهار مجددا .. فجرته نحو جانب الطريق .. ومددته على ظهره .. ففتح عينيه لينظر إليها من بين رموشه الكثيفة وقال :- أكملي طريقك .. لينجو أحدنا على الأقل
هزت رأسها قائلة :- لن أتركك .. لقد أقسمت على ألا أتخلى عنك منذ رأيتك ممددا فوق ذلك السرير والدماء تغطيك .. لن أسمح لماجد بأذيتك
سقط ضوء القمر على وجهه الوسيم .. وأظهر لمعان عينيه وهو ينظر إليها قائلا بضعف :- كما ظننت تماما .. لك وجه ملاك .. وقوة لبوة .. سأكون راضيا تماما إن مت بين ذراعيك
سالت دموعها على وجنتيها وهي تقول بشجاعة زائفة :- لا تكن سخيفا .. أمثالك لا يموتون بسهولة .. ليس قبل استرداد ديونهم .. أم انك نسيت توعدك لي .. انا فتاة سيئة .. وقد شاركت باختطافك .. وسأدفع الثمن غاليا
ابتسم بإرهاق .. فبدا وجهه مضيئا ورائع الجمال وهو يهمس :- لم انس .. ولن أنسى ما حييت
أغمض عينيه .. فمالت مذعورة تتحسس نبضه . وعندما اطمأنت عليه قال :- لا تخف .. سآتي لك بالنجدة
ما إن وقفت حتى لمع ضوء سيارة قادمة من بعيد .. فأسرعت تلوح لها بلهفة وبدون تفكير .. وتصرخ :- النجدة .. توقف أرجوك
توقفت السيارة فورا إلى جانب الطريق .. وخرج منها سائقها الضخم فتعرفت عليه على الفور .. وقبل أن تصرخ او تحاول الفرار .. كان قد أمسك بها بقوة صارخا بغضب اعمى :- أيتها الساقطة الصغيرة .. إلى أي حد ظننت نفسك ستبتعدين برفقة رجل مصاب
حاولت التخلص منه .. إلا انه عاجلها بصفعة أسقطتها أرضا وهو يقول :- ذلك الفتى عماد لا ينفع لشيء ..كان علي أن اعرف بأنه عديم الفائدة
صاحت بقلق رغم خوفها :- هل هو بخير ؟
ضحك ساخرا :- الأحمق ما يزال فاقد الوعي على الأرض .. مما اجل عقابه قليلا .. اما انت .. فستدفعين ثمن خبثك وجرأتك غاليا .. كان علي أن أعرف بان امرأة جميلة مثلك لا يمكن أن يؤمن جانبها
نظر إلى الجسد المكوم على الأرض واشتد غضبه وهو يقول :- أما ذلك الحقير .. فسأتأكد بأنه لن يتمكن من الهرب مجددا
زحفت نحو رفيقها وهي تقول باكية :- أرجوك لا تؤذه .. إنه مريض جدا .. وبحاجة إلى المساعدة
:- هذه المرة سأقتله بيدي العاريتين
ما إن وصلت إليه .. حتى انحنت تفحصه بقلق إذ لاحظت أنه لا يتحرك .. ثم أجهشت بالبكاء وهي تنظر إلى ماجد صارخة :- لن تضطر إلى فعل هذا .. فقد مات المسكين متأثرا بجراحه .. مات
ومن بعيد .. سمعت سلام عواء ذئب وحيد بدا وكأنه ينعي حياة شابة عاشت وماتت فجأة دون ذنب حقيقي
ولم تعرف سلام لماذا أحست بان حياتها ابدا لن تعود كالسابق مجددا




رواية بويات جريئه جدا كامله سعوديه الارشيف

التوقيع

توقيع
رد مع اقتباس


إضافة رد

أدوات الموضوع


جديد مواضيع استراحة بورصات


08:59 AM