• 6:21 صباحاً




رواية ملاك وريان غرام

إضافة رد
عضو فـعّـال
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 1,465
معدل تقييم المستوى: 10
Dr.Oz is on a distinguished road
22 - 05 - 2015, 09:16 PM
  #1
Dr.Oz غير متواجد حالياً  
افتراضي رواية ملاك وريان غرام
شعـور يوجع لما تفقد أقرب الناس لك..
مو أقرب النـاس ! أغلى الناس بعد ,
شعـور يوجع لما تستوعب أنك ماراح تشوفة على هالدنيا بعد اليوم
ماراح يضمك
ماراح يواسيك , ماراح يهتم فيـك
ماراح يهاوشك اذا زعل عليك , ماراح يفرح لك اذا استانست
ماراح يبكي عليك أذا تأذيت , لأنـه بكل بساطهّ
تحـت التراب !
حقيقة توجعّ لما شخص غالي يموت عليك
وحقيقة أوجع لما يكون هالشخص الام اللي طلعت من رحمها
ربتك ألين كبرت..
سهرت عليك..
فتحت قلبها لك دارتك , حبتك أكثر من نفسـها
سامحتك اذا اخطيت .. علمتك بالصح والخطا
أهتمت فيك أكثر من روحها , وبالاخير فقدت هالنعمهّ
وشعـور حاقد موجع ,
لمـا يكون هذاك الشخص هو السبب بموت امها
نزلت من السياره بعد ماطلعت من المستشفى
جلست يومين بالمستشفىّ لأنـه أصر يتطمن عليها
كان يداريها , يهتم فيـها , يقرآ عليها وهي تزيد بكاء ونياح بالليل ..
ولما يجي يأكلها تضربه .. تسبه تدعي عليه ! كل مافيها ينبض بكرهه لهذا الأنسان..
دخلت غرفتها وهي تمشي بهدوء وهو ماسك يدهاّ ,
التفت له وهو يسكر باب الغـرفه
مافيها حيل تصارخ عليه ابداً , الغل والنار اللي بقلبها ماتنطق..
نزلت منها دمعة بنظراتِ حاقده له ,
نزلت عبايتها وأنسدحت على السرير بتعب هالكِ
حست فيـه يطفي النور وينسدح جنبها وهو يحضنها ,
عزام بهمس : ماراح أخليـك لين تسامحيني
ملاذ بصوت يرجف : ربي ماراح يخليكّ
شد عليها وهو يغمض عيونه أكثر ,
يخـاف أنـه ظالمها ولا يبي يكتشف الحقيقة
عشان مايموت أكثر ويستحقر نفسـه .
حس أنها كاتمة دموعها , المها وكل حزنـها ..
قام بهدوء وشغل القرآن على صوتِ ماهر المعيقلي ورجع يحضنها وهي معطيتة ظهرها..
سمع صوتها وهو يعلى بالبكي وشدها أكثر وهو يسمي عليهاِ
أعيذك بالله من حزن يحتوي قلبكّ
ودمـوع تحرق خدك
أعيذك بالله من حرقة قلب وأسىَ
أعيذك بالله , حتى منـيّ .
________________
أجمل ايام تمر عليهّ وهـو بالغربه
يمكن لأن غـازي معاه ,
لا مو يمكن ! الا أكيد.
شوفة أخوه فرحت قلبه كثير
كيف ب شوفت ملاذهّ ؟
غازي يضحك : ونجلاء كانت تحسبها حبيبتك؟
حاتم يهمس : تدري انها تغار احياناً ؟
غازي يضرب كتفه : حتى انا اغار اجل مشتاق لها اكثر مني
حاتم بابتسامة عذبه : والله انها تؤم روحـي
غازي : لاعـاد وانا اخوك لازم تزوجني اياها
حاتم بنص عين : اشوف يمكن ماتستحقها ؟
غازي : أفـااا هذا وانا اخوك ؟
حاتم : ما أتمنها على روحي والله
____________
وصلهّ خـبر وفاة مرام
أكتفى انه يقولها بقلب مؤمن : الله يرحمها ويغفر لها
قتلها أخوها عبدالرحمن بعد ما سوا تحليل للجينات وطلع مو ولـد تركي اللي ببطنها ..
تذكر كيف كان يجيب طاري ملاذ لها وتدعي عليها وتشتمها
وهي تحت القبـر ! شوفي يامرام كيف حنا ماشتمناك
ابتسم بسخريه يوم قالو له أنها ماتت بحادث ومحترقه ,
يعني تبون تخبون العـار شوي
تبون تكذبون زي كذبتنا
بس حنا كنا على ظلم
وسواتكم بمـرام يشهد الله انها حق
كل اللي صار بملاذّ رجع شريطة عليـك
هذا أكبر درس يعلمنا أن " الدنيا دواره "
___________
كان يفطر مع أم عزام وهو مستانسّ
نزلت اروى وهي مكشره من وجوده شاهين ..
شاهين بابتسامة : اشوف بنتك يا أم عزام مب راضيه بوجـودي ؟
اروى باندفاع : من العادات والتقاليد يا استـاذ انك ماتشوف حرمتك الا بعد العرس
وين عايشين حنـا ؟ ويالله افطر والبـ ..
أم عزام بحده : اروى !
شاهين يبتسم : ماعليك يمهّ
بنتك راعية أصول وعادات وتقاليد
بس أعـرفي انها بكل الحالتين حلالي ولو باخذها بدون عرس
أم عزام بابتسامة : ولو تبيها اللحين

رواية ملاك وريان غرام


شاهين يبتسم : ماعليك يمهّ
بنتك راعية أصول وعادات وتقاليد
بس أعـرفي انها بكل الحالتين حلالي ولو باخذها بدون عرس
أم عزام بابتسامة : ولو تبيها اللحين
اروى بشهقه : بضضضاعه أنـا !
التفت لها شاهين بحده : لا يمه
خليها تعرف السنع عندك كم يـوم
الا وين مفتاح مكتب عزام ؟
ام عزام باحراج : شوفه فوق باب المكتب ..
طلع شاهين مع الدرج وام عزام ماسكه يد اروى لاتروح ..
واول ماسمعو باب المكتب وهو يتسكر التفت لها بعصبيه ,
ام عزام من بين أسنانها : أنتي متـى تعرفين الاصول !
اروى : لما مايدخل علي زوجي الا بعد العرس
ام عزام تتنهد : شـاهين مو اي احد شاهين من يومه بزر وهو يلعب ببيتنا
جـالسه تعلميني عن الاصول وانتي تلاسنين الرجال ؟
اروى بعناد : والله بكيفه انا كذا مايبيني , الخطاب وش كثرهم..
ام عزام حطت يدها على راسها : يابنات السلال
الاولى مسافره بدون أذني
الثـانيه ملسونة ماتحشم الرجال
والثالثه ما اشوفها الا بالاسبوع مره
أنا وش سويت عشان يجيني مثلكم ؟ زيـن أن شاهين راض فيك بعد
عجزت اروى تكتم ضحكتها وطلعتها بصوت عالي : اعصابك يا أم عزام ماتسوى
أم عزام قامت : أنقلعي عن وجهي لا انتي بنتي ولا اعرفك اذا لسانك هالطول مع رجالك
اروى بتعقيدة حواجب : تتبرين مني عشـانه ؟
ام عزام : كلمتي وحده ما أعيدها..
قامت ام عزام وتركت اروى اللي كملت اكلها بلا أهتمامّ
_______________________
قامت من النوم بتعبّ وهي تتحس اذا عزام جنبها ولا ,
أنسدحت براحـه يوم ماشافته على السرير ولا بالغرفه
حست بالباب ينفتح وطلع عزام وبايدة صينيـه فطور !
عزام بابتسامة : صباح الوجهّ الحسـن !
لفت وجهها بصدّ وهي مستحقرته أكثر وأكثر
يبي يراضيني على كل اللي سواه بفطور ؟
والله لو تبيع روحك عشاني ما أطيقك
تجاهلته وجت بتدخل دورة المياه
مسك يدها عزام وناظرها برجاء : حـاولي تفتحين معـ...
ملاذ بحده : ماعندي صفحات جديده , انـا شقيت الدفتر وحرقته
سكرت عليها باب الحمام وغسلت وجهها وهي تناظر الشحوبّ اللي عليـها
ماكنت كذا كنت دايم أبتسم لأن عنـدي أم
كنت دايم مستانسه لأن عنـدي اب
ما كان راكان ومشعل يعطوني فرصة اصلاً اكشر كثر مايضحكوني
ولا كانت الراحه تفارق عيوني وانا احس بالراحة مع تركي وسعود
ولما افضفض لأختي سحـر
كل شىء أنتهى ّ , ميـن انا !!
هل اُخبرك بشيء ؟ أنا لا اشعر الآن بأي شيء
انا على قيد الحياة فقط ،
أبتسِم في وجُوه العابرين و عندما اُصبح وحيده
تزداد مساحة صمتي و انام .
طلعت من دورات المياه وهي على أمل ماتشوف وجهه
شافته جالس على الكنبة ويحتريها
عزام بابتسامة : لك يومين ما اكلتي زين تعـالي افطري ,
تبي تعرف سر الامل الدفين اللي بصدره ؟
جلست وهي مقابلته وناظرت بالاكل : أنت اللي مسـويه ؟
عزام يبتسم : أيـهّ مارضيت ان الخدامات يسوون لك أكلي من يدي
ملاذ من غير نفس : يارب تكون حاط فيـه سمّ بعد
لاحظت ان ملامح وجهه تغيرت وابتسمت على انزعاجهّ
عزام بهدوء : ماخذ اجازه من شغلي اليوم تبين نطلع مكـان ؟
ملاذ بهدوء مرعبّ : ابي القبر تقدر توديني لـه ؟ ماتصعب عليك هالشغلهّ
شد على ايده وهو يتجاهل كلامها ..
عزام : الا ليش ما اسجلك بالجامعه ؟
ملاذ ببرود : مـا ابي منك شىء .
ضرب يدة على الطاولة بقوة : ملاذ هاذي مو حـاله !
اسمعيني زين اما مو تاركك الا ومغيرّ كل نظرة بقلبك عني
ملاذ ببرود : مهما سويت ماراح تتغير بنظري..
كان في امل اسامحك قبل تموت أمي
بس اللحين , تلمس السماء أسهلك من اني اسامحك
يا دروب الوقت ضعنا
من يطمنّا علينا ؟
دون لا ندري اجتمعنا
و افترقنا مادرينا
وقف عزام وقالها برجاء يلتمس قلبها :
تـكفين , يوم لقيت نجمي الضايع لاتحرميني منـه !
ماحطت عينها بعينهّ عشان ماتضعف
مشـاعر محتاره كل مافيها وعقلها يأكد لها ان الكرهه يتخلخل فيها
تحقد عليـه كل ماتذكرت انه السبب في كل اللي صار والاهمّ
مـوت أمها !
موت جنتها !
كـيف أسامحه وش الفعلّ اللي بيخليني أنسى كل اللي صار واصدقه؟
عزام بهدوء : عطيـني فرصه !
حطت يدها على عيونها تخبي دموعهاّ اللي واشكت على النزول :
بسـامحك بشروط ماراح تقدر تطبقهاّ
نزل بسـرعه عند ركبها بحركة صدمتها وحركت كل ذرة بكيانها !
مسك يدها وحطها على قلبه وناظرها بشبهّ أبتسامة : حـاسه فيه صح ؟
شالت عيونها من عليهّ وسحبت يدها لكن هو شد عليها وقبلهاِ برقهّ
عزام برجاء : ارجعـي ملاذ اللي عرفتها
عانديتي , هاوشيـني , اضربينـي
بس صمتك هذا .. يكسرنيّ
وقفت بكل جمود وهي مقررة تستغلّ ضعفه ورجائه
ملاذ بجمود : يمكن اسامحك بس بشروط
عزام بلهفه : وكلها تحققت !
ملاذ تبلع ريقها : انك ماتقرب مني بدون ما اسمح لك
ما اسمح لك تضمني
او تبوسني .. أو حتى تنام معي على نفسّ السرير
عزام بصد : مـا اقدر
ملاذ : اذاً انا ما اقدر اسامحك
حست انه تنرفز من حركهّ رجلـه المتوتره
عزام : في شروط ثانيـه استاذه ملاذ ؟
ملاذ وهي تجلس بهدوء : لاتتحكم فيني
ولا تجبرني على شىء , هاذي شروطي الوحيده..
ماكلفت عليه بالشروط ,
يمـكن لانها واثقة كل الثقه !
ان بعده عنـها .. أكثر عقاب راح يستحقهّ
عزام بتفهم : أوعـدك
أني ما اقرب منك بدون اذنكّ
ملاذ بهدوء : واللحين أطلع بـرا
عزام بصدمه : ماخذ اجازه عشانك وتطرديني ؟
ملاذ باستفزاز : روح قضيها مع مهـا
عزام بحده : رجعنا لطـاري اللي ؟
قلت لك أنها ماتعني لي شىء ابداً
ملاذ ببرود : أوه صدقتك خلاص
تنهد بضيق وسكر الباب نـاوي يراضيهاّ لو تفداه بروحـه
ماهو ذنبها اني تعلقتِ فيها
ماهو ذنبها أن عيونهاّ الواسعه ذبحتني من أول نظرة
ماهو ذنبهاِ أن برائتها وعنادها خلاني أحبها اكثر
ماهو ذنبها يوم أني عشقتها وانا معذبها ..
___________________


رواية ملاك وريان غرام

التوقيع

توقيع
رد مع اقتباس


إضافة رد

أدوات الموضوع


جديد مواضيع استراحة بورصات


06:21 AM