• 12:45 مساءاً




رواية انت لي كامله بدون ردود منتدى ليلاس

إضافة رد
أدوات الموضوع
عضو فـعّـال
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 1,465
معدل تقييم المستوى: 10
Dr.Oz is on a distinguished road
22 - 05 - 2015, 09:24 PM
  #1
Dr.Oz غير متواجد حالياً  
افتراضي رواية انت لي كامله بدون ردود منتدى ليلاس
شوارع الرياض تهب عليها نسمة برد .
وقطرات المطر بالشوارع ,
وعزام الواقف على باب شركتهّ الكبيره...

ماعلمكّ صوت المطر كيف أحتريك؟
ولا المطر ماجاب لك طاري أبد .
كم قلت لك في غيبتي وش كثر أبيك
واسمعك في خيالي تقول, وأنا اشتقت لك بعد .
تنهيده طويله خرجت من صدر عزام...
كل يومّ , مشابه لليوم الي قبله .
أزحم نفسي بالشغل , لكنك قاسيه حتى بغيابك منتي طالعه من بالي .
مع الناس ولاني معاهم , أرجع لوحدتي وأتأمل جدران غرفتي وأنا افكر فيك كل يوم...
الحٌب ؟ ما كنت أحتاجه
ولا أبغاه .
شىء وهمي بالنسبه لي , ومشاعر كاذبه .
ليه ..
جيتيّ وحطمتي كل معتقداتي ؟
أصبحتي الظالمة الان , وأخذتي روحي معاك بغيابك .
تنهيده أخرى ..
وتسبها تنهيده ثانيه ..
يد على كتفه افاقته من تفكيره ..
شاهين بملامح جاده : اسمع عزام بطلع ويمكن أرجع متأخر بالليل خلاص؟
أهتم بباقي الشغل لين أرجع
هز رأسه بصمت .
هذه حالته من رحيلها .
هدوءه طاغي .. وأصبح مسالم أكثر
لايغضب , لا يصرخ .
صامت .. وأن تكلم راح يكون في الضروره
أمه وخواته , شاهين وكل اللي معاه بالعمل لاحظو هالشىء .
ومن منهمّ الغبي يجرأ أن يساله ليعودّ عزام القوي القديم ؟
ضعيف بدونك .
محطم ومكسُور
وربما مجرد بقايا أنسان
وأستقيظ بكل يوم لأسال نفسي .. انا عايش ؟
جسد بلا روح .
دخل للشركة , وسط أكوام الاوراق وخلف مكتبه .
يدعي أنه مشنغل بالعمل وأنه نساها .
لكنه كاذب وأكبر كاذب .
فّ خيالها لايغيب عن باله .
_______________
ملاذ بصوت عالي : نججلاء
نجلاء وهي تطل بالغرفه : هلا ؟
ملاذ بعبوس : خلص حليب فيصل..
بالله وصي غازي لأن حاتم لسى بالجامعه..
نجلاء بتملل : كان اختصرتي وناديتيه يختي؟
ملاذ بصدمه : سلامات مو محرم لي !
نجلاء : لا ع اساس محرم لي
ملاذ : بلا هرج زايد وهو حماكّ أنا ماكنت استحي من شاهيـ...
سكتت بعد ما أستوعبت وش كانت بتقول
نجلاء : تستحين من مين ؟
ملاذ بأبتسامة زائفه : ولاشىء , اذا ماراح توصينه خلاص خلي حاتم لين يرجع..
نجلاء حست بهدوء ملاذ اللي يظهر كالعاده اذا تذكرت ماضيها : خلاص بوصيه
تدفي زين , الجو بارد بزياده ودفيّ فيصل في فراشه ..
هزت رأسها بابتسامة بصمت..
وحتى خرجت نجلاء من الغرفه ,
التفت بجسدها كله لطفلها النائم بجانبها
نزلت بخفه وقبلتّ انفه
ملاذ بابتسامة : من حظي التعيس , أن ملامحك كله منه..
ليش ما اخذت من ملامح أمك اي شىء؟
ليش القدر بكل صدفهّ .. مصر أني ما أنساه
رجعت تتأمل قطرات المطر والثلج على شوارع بريطانيا بسكُوت
ويحّ أقداري لما جمعتنا ؟ ليتها في مطلع الاشواق كانت فرقتنا .
______________
كان واقف بأحد اسواق العطُور النسايئه
يسمعّ ثرثرة أخته الصغيره وسؤالها المُتكرر " وش رايك بهالعطر " ؟
كايد بتململ : ياقلبي ياحبيبتي يعني لازم تاخذيني معك
تجاهلته أخته وهي تكلم البائع , قرر أن يشغل نفسه بقسم عطورات فرنسيه
وتعُود ذكريات مؤلمه من جديد
أيام علاج دلال , كان دائماً مايشتري لها العُطور الفرنسيه
حتى أدمنتها معشوقته .
وقف أمام احد العطور
مد يده بسرعه ليأخذه ,
حتى تلامست أيدي ناعمه مع يده الخشنه ..
: أأ .. أنا اسفه اذا تبينه أخذه اصل....
كايد بصدمه : د-دد-دلال ؟
رفعت بصرها بسرعه للرجال الواقفّ أمامها .
وبضعه انفاس يُصعب عليها الخروج
ودقات قلب وسط ضجيج المتجر والزبائن المزعج .
وكأن العالم ؟ اصبح رماداً
وكأنها لاتبصر غيره , وكأنه لايبصر غيرها .
ولماّ الصدف القاسيه تجمعنا بعد فراق مُجبر ؟
أشعر وكأن الله يعاقبني بك ,
بحبك , ببرائتك , وبُعدي عنك .
وصدفة لقائي بك من مليون أمراءه
أنتيِ مأزقي الكبير , وكأني لو استطعت لأختطفتك مرتين

الوقت..
هل تعلمُون كم هو مرعب؟
ل-لماذا هو يمضي بسرعه..
لماذا أيامي اصبحت متشابهه؟
كل شىء متشابه , أنا حتى لم اعد افرق بين نفسي وبقية البشر .
انا مثلهم فقط اتنفس.. وفارغ أشد الفراغ .
أخبركم مرة أخرى كم هُو مخيف الوقت؟
مخيف لدرجة التي ..
مضى بسرعه , الى أن وجدت نفسي أقف امام أكبر المستشفيات بشوارع بريطانيا .
ل-لما أنا هنا ؟
واذكر نفسي من جديد..
كل شىء متشابه ,
انا لا اعلم متى مرض شاهين بالعُقم
انا صديق سيء لم أواسيه أبداً ,
أنا أشد سوء حينما واجهته بالصمت وهو يبكي بين أحضاني.
يسألني باشد قلب موجوع " أ-أط-طلقها ؟
واجيبه بالصمت لأني لم أعد اعلم شيئاً بهذه الحياه .
متى سافرنا الى هنا ؟ وكيف سنبدأ رحلة علاجه ؟
لا اعلم .
البرد يزداد , الثلج يتساقط .. الارض متجمده
هذا كله يشبه قلبي..
الامور كثيره , انا يفترض بي التفكير !
أفكر بحال شركتي , افكر بأخواتي وأمي ..
أفكر بصديقي العقيم وعلاجه؟ وردة فعل أختي اذا علمت بمرضه .
ان افكر بحياتي , وياللجحيم لهذه الحياه...
وقف عزام خارج المستشفى , لتوه خرج من عند صديقة شاهين اللي طلب منهّ يأتي له بكم غرض من الفندق اللي استأجروه من اسبوع , بعد ما أنصدم شاهين بنتيجة تحاليله وأنهّ عقيم مايجيب عيال .
الفندق قريب من المستشفى , لا بأس بقليل من المشي بالنسبه لعزام .
ف برودة جو بريطانيا تناسبه جداً , لكي لا يشعر بأنه بارد من الداخل فقط .
صمت .. هدوء .
ضحكات فتاه وعشيقها عند الأشاره , وطفل يبكي بأحضان أمه , ورجل يشعل سيجاره .
يتأمل عزام المارهّ , وتارة اخرى وصوتُ من بين مليون ضجه .
.
.
.
.
ملاذ بضحكه : أيوه رايحه اشتري من السوبر ماركت بنفسي ايش راح يصير؟ أ-أوه حاتم خلاص .. مقدره خوفك علي بس تذكر ان اختك عن عشر رجال.. ماني بعيد بس السوبر ماركت اللي جنب البيت , أيوه .. فمان الله

رواية انت لي كامله بدون ردود منتدى ليلاس


بومّ
بوم
بوم
صوت انفجارات؟ بل نبضات قلبي.
لاتلتفت.. أنت تتوهم .. هه تتخيل , تهذيّ أنت وصلت لدرجة الجنون .
يعود الصوت من جديد ..
ملاذ وهي تلتم حول نفسها : أوه أوه ببرد ..
ل-لا ل ا ت-تلتفت..
أنت مجنون تهذي سأتعالج بالطب النفسي أنت تسمع صوت من خيالك
أو ان هناك اشباح تشفق على بكائي المؤلم كل ليله لتسمعني صوتها .
.
.
.
ادار رقبته ببطيء..
هذا لايتحمل , أثبت لنفسك أنك مجنون وأقطع الشك باليقين .
واللعنه تقنع علي حين التفت , كم أردت ان اصبح مجنوناً هذه اللحظه
.
.
ان-انا اراها الان؟
ابصرهاّ بأم عيني بعد 7 شهور ..
هي ليست حلم؟
هي ليست خيال صحيح؟
لم أكن اعلم اني انظر اليها كالمجنون .
لم اكن اعلم أن اعيني اشد اتساع من الحد الطبيعي .
ولم اكن اعلم ؟ بالحفلة الصاخبه والبراكين المنهاره داخل قلبي....
ما أعلمه الان , أني للمره الاولى .. بعد 7 شهور .
شعرت بانفاسي تخرج بشكل مستقيم
د-دموع ؟
أم قطرات مطر .
ام أنه ثلج ذائيب اسف عيناني؟
اللعنه أنطق ..
تحرك امسكها بين اذرعك !
قبل يديها , أطلب المغفره !
أخبرها أنك كنت ميت !! أنك تحبها اكثر من الحب ذاته !!
أنك ضعيف مهشم , أنك بقايا انسان بدونها , أنها ملاذك ! وأنك كنت عدُوها !!
تحرك !!!!
وانا مُشلول لا استطيع الحراك
وكانها احست بأعين تراقبها , تخترق جلدها .
التفت بعفويه وهي تنفخ بخار ساخن من فمها لتدفئه يديها الصغيره .
وتوقف هذا البخار..
لأن انفاسها توقفت بهذه اللحظه ,
أتسعت عينيها , وتفرقت شفتيها ..
زاد معدل حرارة جسمها عن الطبيعي...
ودقات قلبها؟ قطعاً ليست بالمعدل الطبيعي
نظرات ضائعه بين شخصين .
نظرات مشتاقه ؟ مُعاتبه
خائفه .. ومحتاجه .
عاشقه , وهاربه .

حشد كبير , زحمه شارع , ومواطنين بريطانيا.
كله أختفى من اعينها .
كل ماتراهّ , ملامح ضائعه كانت تراها بالكوابيس .
جسد عريض , أعينّ خائره من التعب .
حنرجتها تصرخ بكلام كثير .
ولسانها يبكي من الشلل .
عقلها يرتجي الرحمه من كومة افكار محتشده , أشد من الحشد الذي بالشارع .
قلبها يريد الذهاب اليه , أحتضانه .
عقلها يرتجي قتله ورفضه مراراً وتكراراً
وكل ماقادها الضايع لفعله ؟ الهرب مجداداً
لم تلحظ ان اشاره المرور حمراء
لم تلحظ أن لم يتحرك غيرها من الناس المنتظره على الرصيف .
لم تلحظ ابواق سيارات....
لم تلحظ الم يستولي على جسدها , وظلام طغى على عينيها .
__________
.
.
.
.
.
.
.
دماء مثوره تغذي بياض ثلج شوارع بريطانيا
اللونّ الاحمر القاتم , هو مايلطخ أعين عزام المتسعهّ
المكان اصبح ساكن بالنسبه له
لايسمع سوى صوت نبضات قلبه التي تكاد أن تتوقف من سرعتها ،
بوم بوم بوم
هذا كل مايسمعهّ
مياه مالحه تتسرب من عينيه بدون أدراكه...
شل عن الحركه .
وكأنه فقد حواسه كلها , الا البصر
وليته فقدة قبل أن يرا جثتها الهامده
.
.
.
.
قاسيهُ أنتِ
ل-ل-لماذا ؟
أنا للتُوي وجدتك
للتوي أرضيت نبضات قلبي برؤيتك , تريدينها ان تتوقف هذه النبضات صحيح؟
لاتفعلي هذا ..
للتوي أحرقت كافة افكاري لإرضائك..
للتوي حصلت على سعادتي من جديد..
وهذا ما تجيدينه ، الهرب مني ؟
سواء بسفر لا أعلم عنه..
او رحلة للسماء ستحرمني منك ّ
أ-أأ-أأررجُوكِ أ-أبقي معي..
لاترحلي ، أنا طفل تائه بدونك !!!!!!
أنا اعمى قد فقد عصاه !!!!، أنا مصاب بعمى الليل وأنتي شمسي !!! ، أبقي معي أ-أأرجوكِ
أأطلبكِ الكثير؟ أبقائك بجانبي كثير؟
" كوني ملاذي الأمن . "
لاتكوني قاسية برحيلك مرتين ،
أنت اول حب بحياتي ، أول شخص جعلني أبصر جمال هذه الحياه !!! أبقي معي ملاذي..
نطق بتعلثم وكأنه طفل للتو تعلم كيفية الكلام: ل-لا لا... أنا ت-توي ل-ل-لقيتك... م-ماتقدرين ....تروحي-ن ع-عني ك-كذا ...أن-انا- أسس-سف ..ما أست-ححقك.. بس لاتت-تركيني ض-ضعيف بد-دونك.. ل-لا أ-انت مو قاس-سيه ل-هالدرج-ه ... م-مم- ممممممللللاذ !!!!!!!
أمسكت باصابعها
صرخت حتى تقطعت حنرجتي
قبلتُ اصابعها العشر.
قبلت باطن كفها..
ناجيتها..
رجيتهاّ
أخبرتها أني احبها..
أأ-أكثر من الحُب ذاته حتى
أخبرتها أني مريض لم أشفى الا بها..
أني أشتقت لها
لم أنمّ الليل بدونها كانت مُظلمه
كنت أنتظر المُوت بشعف بدونها..
والان.. تسبقيني أليه؟
قاسيهِ أنتِ لم اعهدك هكذا
أأ-أستيقظي
أوقفي المياه التي تخرج من عيناني, هي مُزعجه ك أزعاح بعدك عني
أخبري الحمقى أن يبتعدو عنكِ , أخبريهم أنك لم تموتي
ملاذي .. هم لايصدقوني, أستيقظي وأخبريهم؟
صرخت عليهم , دفعتهم , وللحظات أصبتُ بالضعف المُشل
وانا اراهم يحملونكٍ أمامي .

بجسد عريض , جالس على الثلج .
لم يهتم لشتمّ الناس ومحاولة ايقافه .
لأنه لم يستوعب حتى الان مالذي حصل...
كثير هو الالم على عقله وجسده..
لمّ يستوعب حتى سمع صرخات بجانبه
غازي : حاتم هديّ الجيران قالو انهم شافو الاسعاف ياخـ...
حاتم : كيف أهدي !!! أختي مصدومة وما ادري باي مستشفى وتقول اهدي !!!
غازي هاذي ملاذ ماصدقت القاها ماراح اسامحك ليه ماطلعت تجيب لها غرضها اللي تبيه !!!
كتمّ غازي غيضه .
لانه وبنفسه يرتعش خوفاً على معشوقة قلبه الذيَ حاول تكراراً أن يمحي مشاعره تجاهها
والان أخوه يتصرف بمراهقه وازعاج وعدم انظباط؟ هذا ماكان ينقصه...
غازي تنهد : حاتم اللي فيني كافيني ترا..
حاتم تجاهل غازي ولفت نظره الشخص الذي ينظر لهم بضياع تام وهو جالس على الرصيفّ البارد
حاتم بهمس : غ-غازي هذا ليه يناظرنا ؟
غازي بحيره : م-مين تقصد ؟
التفت , وطاح الفأس بالخشب .
ولو نسي غازي حليبّ أمه , لاينسى ملامح عزام .
* فلاش باك , نسترجع الماضي *
الدكتور : انت زوجها ؟
عزام بحدهِ : أيه زوجها , الحرق كبير ؟
الدكتور : تفضل معي شوي ..
عزام بشكِ : زوجتي فيها شىء ؟
الدكتور بقهر : لا يا أستاذ أحرقها واضربها وتعال قول زوجتي فيها شىء ..
عزام بعصبيه : وأنت وش دخلك ؟
الدكتور : انا راح ابلغ عليك الشرطه ..
مسك عزام ياقهّ الدكتور وتكلم بوعيدّ : قطع الاعناق ولا قطع الارزاق , لاتخليني أفصلك من عملك ؟
الدكتور بسخريه : هه اعلى مافي خيلك اركبه , أنا ما اقدر اسكت وانا اشوف امثالك يتعدون على حقوق المرأه ..
ترك عزام الدكتور وناظر فيه بنظراتِ اربكت غازي ..
عزام بهدوء : أتمنى تلقى لك عمل يعينك على نفسك واهل بيتك..
ترك غازي اللي منصدم من ثقة عزام وحاقد عليه بعد ماشاف الحرق اللي على رقبتـها ,
وهو يفحص عليها شاف اثار على كتفها اثار جلد بالسوط !
فحص على جسمهآ ولقى ظهرها كله معلم عليه بضرباتِ ..
اول ماطرا بباله , أن زوجتها هو اللي أعتدا عليها بالضـرب ..
دخل عزام على ملاذ وشافها نايمه ورقبتها ملفوفهّ بشاشَ عليه دمهآ ,
تقدم لها وهو يناظر بعيونهآ الذابله ,
شفايفهآ المجروحه من كثر مأ ضغط عليهآ بشفايفهّ ,
تنهد بضيـق على حالة وحالها ,
قرب منهآ وقبل رقبتها بحنيهّ وهمس بأذنها ..
عزام بهمس : خنجر بين ضلوعي , لانتي هزمتيني ولا أنا قويتكّ ..
شافها تتحرك بانزعاج
انحنىّ بخفه وشالها ,
سمع صوتِ وراه ..
غازي : نزلها , الشرطه بالطريق منتِ طالع من هنا الا بعد التحقيقّ ,
نزل ملاذ على السرير بجمود ..
قرب من غازي وهمسّ بصوت مرعب : لاتخلينـي أضربك ..
غازي بضحكه سخريه : واو خوفتني .. ماكمل كلمته الا وهو طايح على الارضّ من ضربة عزام على وجهه ..
عزام بحقد : من حسن أسلام المرء , تركه التدخل فيما لايعنيهّ ..
غازي بصراخ : ماتطططلع ومعاكك المظظلومه هاذي !
تجاهله عزام ورجع يشيل ملاذ وطلع بدون مايتلتفت لصرخ غازي وتهديداتهّ ,
لحقه غازي برآ المستشفى وشافه حرك سياره ,
ضرب برجله الارض بقوة : حـقير , فلت بدون ماياخذ العقاب ..
دخل المستشفىّ وهو ناوي يبحث عن أسم المريضه وينقذها من يدين زوجـها الظالمّ
* نهايه الماضي*
ابتسامه ترسمت على وجه غازي .
الله وحده لا يضيع الحقّ

أأ-انا لقيته اخيراً
المريض ال-قاسي ..
اللي ضرب وأحرق زوجته بالمستشفى
اللي حاولت امنعه وابلغ عنه..
اللي قطعت قلبي زوجته بالحرق اللي يعتلي رقبتهاّ
ل-لقيته
هذا هُو , ياه صغير هالعالم في موضوع الصدف .
وصغير جداً حين ما أكدت لنفسي ان ملاذ هي نفسها الي كانت بالمستشفى
وان تشابه عيونهم ما كان صدفه , عيون المسكينه اللي بالمستشفى . وعيون ملاذيّ اللي التقتيها قبل 7 شهور .
ل-لحظه !!!!!!
هذا اللعين !!!!
الفاسق اللي ضربها وحرقها !!!!
وش ي-يسوي هنا !!!!
ك-كيف م-متى !!! بنفس مكان الحادث !!!!
نار أصبحت تغلي بداخل غازي , برودة الجُو؟ اختفت وكأنهم في فصل الصيف .
تقدم بخطوات هائجه .
بدون كلام , أو اي حديث
امسك بياقهّ عزام البارد كالجثه الهامده .
سحبه باقسى طاقه , حتى احتكت انفاسهم الساخنه مع برودة الجو .
نظرات غضب؟ لا
حقد؟ قليلة بحقه
انتقام؟ ليتهّ يفعل
كان ينظر لعزام وكأنه اكثر شىء مقزز على هذه الارض .
ولاول مرة , غازي يلعن صدفات القدر التي جمعته مع الفاسق -بنظره- الذي أمامهّ
حاتم بصدمه : خير غ-غازي وش تسوي ؟!
غازي بنبره حاده : وش جابك هنا وكيف عرفت انها ببريطانيا...
هدوء .
لا أستجابه من عزام
غازي نفضه بقوه : تكككلم وش جابك هنا !!!! وبنفس مكان الحادث تكككلم لا اذبحك !!!!
عزام بنبره باردة : مين انتَ ؟
ضحكة سخريه ونظره حاقده خرجت من غازي : هه .. مين أنا ؟ هذا اللي يهمك ؟
أذكرك مين أنا يا استاذ بس مو بالوقت الحالي.... علمني وين ملاذ أنا متأكد انك سبب الحادث نفسه !!!!
عزام ببرود : أ-انا ؟
غازي بأكثر عصبيه ممكن يشعر بها انسان على الارض : جاللسسس تستغبي علي !!! قللت لك وين ملاذ !!!
وكأن عزام يتعمد اثاره غضب غازي أكثر فأكثر ..
امال رأسه بحركة عفويه على الجانب , ضيق عيناه أكثر : واكرر لك بدون أستغباء .. م-مين أنت ؟
اللعنهّ .
يحاول الاستغباء علي ؟
انا استشيض غضباً وخوفاً على ملاذ !!!
وهو يرد علي ببرود ؟
من انا ؟
من أ-انا ؟
غازي بنبره خافته وفحيح خرج من بين أسنانه : أ-انا .. اا-انا اللي باخذها منك
صدقني باخذها ..
أجساد دافئه تحت ثلوجّ بريطانيا , لايدفئها الحُب
بل غضب قاتل وحقد لاينتهي
وكأن عزام عاد للحياه , عزام المفقود من 7 شهور .
عزام الغاضب القوي , المستفز المغرور .
فاق من سُبات , قد نام فيه منذ غياب ملاذ
امسك بحركة سريعه برقبة غازي من وراء ظهره وضغط عليها بكفه بقوة واتسعت عيناهّ بغضب
عزام بحده : أنت ايش ؟
غازي بملامح متألمه : اتركني ..
ضغط عزام اكثر على رقبته غازي : قلت لي أنت أيش ؟ عيد كلامك؟
غازي وكأنه بدا يرضى الظلام يزداد حُول عيناه : ق-قلت لك اا-اتركني ..
صرخه خافته من شاب بمقتبل العمر شدت انتباه عزام
حاتم بصراخ : اتتتتركه ماتشوفه يتوجععع !!!!
تركه عزام وبدأ لعبهّ النظرات التي تتمحور على حاتم .
عزام بهدوء يعكس الفوضى بداخله : ومين أنت ؟
حاتم بعفويه : أسمي حاتم , اختي تأخرت وطلعت اشوفها وقالو لي الجيران ان الاسعاف اخذوها
ممكن تساعدني ؟ أنت كنت بمكان الحادث صح ؟ اخوي الله يجزاك خير والله ماراح نزعجك
شهيق ..
زفير ..
نظرات ..
وذكرياتّ
ح-حاتم ؟
واخيراً أنا اشوف بعيوني هذا ال-حاتمم؟
الي ضربت ملاذ مرات كثيره لأنها تذكر أسمه؟
اللي وضعت اسمه واسم ملاذ بعلاقه مُحرمه كلها من نسج خيالي وسواد ظنوني؟
ح-حاتم ؟
لو يدري باللي سويته باخته راح يكلمني بكل هدوء ؟
لو يدري م-مين أنا .. لو يدري م-مين هُو بالنسبه لي وأيش سويت باخته عشانه هُو
ب-بيكلمني ؟
هذا حاتم اللي هربت مني عشانه ؟
لجأت له من ظُلمني لها ؟

عزام بنظرات تايهه : تعرف مين أنا ؟
حاتم بحيره : اسف بس توي قابلتك وانت جالس تتهاوش مع أخوي .. كيف اعرفك ؟
يعني ماقالت لأخوها عني ؟ فكر بنفسه ؟ مافضفضت له ؟ ماشكت له ؟ ماورته الندبات اللي بجسمها ؟
وياليّ من عُدو وتبقين انتي دائماً الملاذ .
بيقُول لاخوها
بيقول له صدق علاقتهم
وكل بدايتهم , ونهايتهم , او بالاحرى مُنتصفهم
لأن الحياه الى الان ماخلتهم مستقرين
لعق شفتيه بتوتر وتحدث بهدوء : أ-انا عزامم ..
أنا زو....
حاتم بصراخ مقاطع : ععزززااممم !!!!
عقد عزام حاجبيه باستغراب
للحظات يفكر .. هل سأبقى حيّ لبقيه يومي ؟ وانا الان اواجه صدفّ صادمه ؟
لا يمكنه الاستيعاب
ومازاد صعُوبه الاستيعاب على نفسه
حينما
.
.
.
.
اتسعت عينيه بصدمه
واحس بعقله يُشل عن التفكير
ه-هو مم-ماذا مالذي يفعله ؟
حاتم يحتضن عزام الان بكل قوة وأخلاص
وكأن العالم ينتهي على احتضانه للرجل الذي يكبره ب7 سنوات او أكثر امامه
حاتم يعي تماماً كل كلمة خرجت من حلق ملاذ
كل مره وصفت ملاذ أهلها حينما شكُو فيها
وان عزام هو ملجأها الذي صدقتها
يعي تماماً كل مره قالت ملاذ انها تركت عزام لأنهم قطعُو وعوداً أنها اذا وجدت اخيها ستتركه
وان عزام كان يقدم لها معروفاً
ضرب ؟ لم يكن بقاموس حكايتها هي وعزام امام حاتمّ
قذف ؟ كانت تصفه بأنه اكثر شخص يمتلك لساناً معسولاً على هذه الارض
قسوه؟ هي كانت تقول أنه من حنيتهّ لايجعلها تنام وهي حزينه .
وكأنها قلبت كل قصتها الحقيقة , كذبة بيضاء أحسنتّ بها صوره عزام امام اخيها
حاتم وهو يبتعد عن عزام : ا-انا ماصدق اني قابلتك !
كنت ابي ارقمك من ملاذ حتى بس قالت انها مضيعته !!
ابداً مافكرت تقولي انك جاي لبريطانيا ! اساساً قالت لي ان اللي بينكم انتهى بس باقي عقد الزواج وبيتم الطلاق بعد مايكبر فيصل ! انا مدري وش اقول لك من الصدمه بس اعرف اني انتظرت سبع شهور عشان اقولك شكراً !!!!
انت الوحيد اللي حميتها ! حتى اخوانها تركوها ! أنت حفظتها الين جتني هي برجولها !!! مدري وش اقولك بس...
بلا بلا بلا ثرثرة حاتم امام عزام لم يستُوعب منها سوى شيئين
الاول أن ملاذ كذبت بحياتها مع عزام
الثانيه أن
.
.
.
عزام بضياع : ف-فيصل ؟ م-مين ؟
حاتم بسعاده : ولدكم !!!
عزام بصدمه : و-ولد مممين !!!
غازي كان تائه , ينتظر بضياع .
الى ان جائه اتصال مفاجئ ..
غازي : نجلاء ؟
نجلاء بتوتر : من اليوم اتصل عليكم محد يرد !
المستشفى اتصلُو علي كان معاهم جوال ملاذ
فيها جروح سطحيه وكسر باليد واغمى عليها بسبب الصدمه الحمدلله
ارسلتكم عشان تطمنوني وتختفون؟
غازي يتنهد : لأنك ماتدرين وش صار معنا.. اكلمك بعدين
سكر غازي والتفت يعيد نظره لوجه عزام المصدوم وثرثره غازي عن شكره وتقديره له وأنه رجل بمعنى الكلمه
وثرثرة مديح لا منتهيه عن شهامه عزام , التي زادته استحقاراً لماضيه مع ملاذه
قاطعهم صوت غازي : أحمم م-ملاذ بخير بس شوية رضوض وكسر باليد والاغماء كان بسبب صدمه..
ومن بين أسنانه تحدث ونظر لعزام : اتوقع بعضنا يعرف سبب الاغماء اساساً ..
عزام بسرعه : اي مستشفى ؟
غازي : هه لايكون ناوي تروح لها ؟
عزام بابتسامه خبيثه : بصفتي زوجها .. وانت ؟
غازي بابتسامه أحقر : سميني اللي تسمي .. بس واثق اني احق بشوفتها منك
حاتم بغباء : ليه تتكلمون بالالغاز ؟
غازي بصوت حاد : لنا معرفه قبل .. قابلته بمستشفى
حاتم متفاجئ : اوه
لاحظ حاتم تعكر الجُو وقطع عليهم صوت رساله بجواله
حاتم بابتسامه : زوجتي ارسلت عنوان المستشفى .. انا متأكد ان ملاذ بتكون سعيدة بشوفتك وبتنسى كل الالمها

أنا جدياً وقعت بالحُب مع شوارع بريطانيا
فَ ليسمها العالم شوارع الصدفّ
من كان يتوقع أن يمرض شاهين بالعُقم
من كان يظن أني سأجد ملاذي بين زحمه الناس عن الاشاره ؟
من كان يظن أنها سقطت امامي وظننتّ أني فقدتها للأبديه
من كان يعرف أني سأقابل حاتم يومها , والاقي شخصاً مجهولاً يريد اخذ فتاتي
وجدياً مرة اخرى .. شوارع بريطانيا تصدُمني بصدفها
واقف امام غرفتها بالمستشفى .
اظافري؟ أظنها بدت تنزف الدماء من شدة قضمي لها
مُتوتر ؟ تباً لا هذا ليس توتر انا بالكاد استطيع منع الدموع المالحه من الخروج من عيناني
أنفاسي تضيق كل ماسمعت صوتها وهي تطأمن اخيها انها بخير
لم استطع الدخول..
وذالك الغازي بالداخل معها ايضاً
اشياء كثير تحتاج للشرح
من اين جاء فيصل ؟
ومن هذا الغازي..
كيف عشتي ال7 شعور بدوني؟
والاهم من كل ذالك .
هل تتألمين؟
واساله كثيره تدُور في بالي
ويأتي الصمت المؤلم حينما أتى حاتم يقنعني للدخول
حاتم : عزام انا وغازي بنروح البيت نجيب نجلاء ونجيب لها اغراض..
التفت لغازي الذي يكاد ان يثبقني بنظراته .
انا لا ازال غير مُرتاحاً له , احساسي يصيب حينما اقول انه يعرف شىء من حياتي انا وملاذ
وفوق كل ذالك .. ما شأنه بالاساس؟
تجاهلت كل هذه الامور فأنا مشغول الان بتنظيم انفاسي وايقاف قرع الطبولّ الذي بقلبي
سأدخل الان..
شهيق .. زفير
تستطيع فعلها أستجمع كلماتك
لا غازي ولا حاتم جميعهم غادرو
فقط انا وانت..
يديه ترتجف على مقبض الباب
سيقابلها الان ويقرران مصيرهم ..
و
.
.
.
اللعنه لا أستطيع !!!
ي-يدي كلياً ترتجف
الرعشه تملأ جسدي كاملاً
ناهيك عن قلبي الذي يكاد ان ينفجر من النبض السريع
والالم الفضيع الذي يجتاح اسفل بطني...
تشجع تشجع ..
1
2
3
وفتحت الباب
......................
جالسه على السرير , تعطي يدينها الحق الكافي من التأمل
وكانها تفكر بغرقان , وكأن حاتم اخبرها منذُ قليل من في الخارج
عينيه وقعت عليها , يستطيع الشعور بعرق جبينه حتى
يستطيع الشعُور بان العالم جميعه توقف
خائف أن احبك من جديد
ثم تتخلين عني وتتركيني خلفكِ كالحطام
خائف أن امنحك كل قلبي من جديد
ثم تهربين مني بلمح البصرّ
خائف أنا , من حقيقة انكِ لم تسامحيني بعد .
رفعت نظرها لترف برموشها قليلاً
تحاول الاستيعاب انه امامها بعد غياب دام 7 شهور
.
.
.
مُجرد صوت الاجهزه التي تقيس ضغط جسدها
وقرع الطبول في قلبها
وكأنما الاثنان يسمعان نبضاتهما .
اكتفيا بالنظر .
اتصال الاعينّ بينهم فقط , يستطيع كلامها الشعُور بالعتاب
بالاشتياق .. وبالالم من حال حُبهم المزري
بالخوف والقلق على الاخر.. والكبرياء الذي لايستطيع التحدث
4 دقائق مرت من الصمت
أتكأ على الباب وواصل مسيرته بالتحديق بها
يدرُس كل أنش فيها
شعرها ؟ هل قصتهِ ؟ يبدو أقصر بقليل من ذي قبل
وزنها .. أقسم انها لم تأكل جيداً
هناك جروح على يديها , هل تأذت بشىء حاد ؟
سواد اسفل عينيها الواسعه .. هي بالتأكيد لاتنام بالليل جيداً
لم تمانع ملاذ ب لُعبه النظر
هي اسهل بكثير عليها من الكلام
وبالمقابل هي... اشبعت عينيها من الاشتياق المُزري كل ليله
وجاء وقت حناجرنا لتُفصح عن الكلام
فرق عزام بين شفتيهَ لياخذ الطرف الاول بالكلام
عزام : أأ ..
ملاذ : .....
عزام حك رقبته : أأ-أنـ أنا ..
واللعنهّ ما الذي يفترض بي أن اقوله بعد غيابها عني لسبعه شهور ؟
جدياً عزام الا تستطيع ترتيب كلامك قليلاً ؟!!!!!
ملاذ بصوت هادي : أنت....؟
انبقضت انفاسه حينما سمع صوتها ..
رفع نظره بعدما كان ينزله لأرجله بتوتر



رواية انت لي كامله بدون ردود منتدى ليلاس

التوقيع

توقيع
رد مع اقتباس


إضافة رد



جديد مواضيع استراحة بورصات

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية اما غرام كامله بدون ردود منتدى بوح عشاق Eleena استراحة بورصات 0 14 - 04 - 2015 12:51 PM
رواية اما غرام كامله بدون ردود منتدى ليلاس Eleena استراحة بورصات 0 14 - 04 - 2015 12:46 PM
رواية حب في الجمس كامله بدون ردود منتدى غرام Polymers استراحة بورصات 0 18 - 09 - 2014 12:17 AM


12:45 PM