• 3:10 مساءاً




رواية انت لي وانا لك كامله منتدى غرام

إضافة رد
أدوات الموضوع
عضو فـعّـال
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 1,465
معدل تقييم المستوى: 10
Dr.Oz is on a distinguished road
23 - 05 - 2015, 02:41 PM
  #1
Dr.Oz غير متواجد حالياً  
افتراضي رواية انت لي وانا لك كامله منتدى غرام
في اليوم التالي، لم يعمل وليد في المزرعة إلا لوقت قصير، و قضى بقية النهار معنا ..

و في العصر، قبيل مغادرة سامر، خرجنا جميعا إلى المزرعة نتجول مثنى مثنى !

و ليد و الحسناء في المقدمة، نتبعهما أنا و سامر على بعد عدة أمتار، يتبعنا العجوز و أم أروى على مبعدة... و سيري خلفهما جعلني أعود لممارسة جولات عيني الاستطلاعية بل التدقيقية التفتيشية على أقل حركة تصدر من أي منهما...

عادت البغيضة لتشبيك ذراعيهما ببعضهما البعض !

يا إلهي ! هل أركض نحوهما و أقف جدارا بينهما؟

قلت مخاطبة سامر :

" دعنا نسرع "

قال متعجبا :

" لم ؟ "

اخترعت أي سبب ، و لا سبب !

" أريد أن أعطي شيئا لأروى "

" أي شيء ؟؟ "

نظرت من حولي، فوجدت مجموعة من الزهور الجميلة الملونة، أسرعت باقتطاف بعضها و قلت :

" هذه ، فهي ملونة مثلها و تصلح طوقا على شعرها الذهبي ! "

و ناديتها مباشرة !

التفت كل من وليد و أروى استجابة لندائي، فحثثت السير إليهما حتى إذا ما بلغتهما قلت و أنا أرسم ابتسامة مفتعلة على شفتي :

" انظري يا أروى ! هذه الورود تشبهك ! "

أروى بدت مستغربة من مقولتي، ثم ابتسمت و شكرتني بعفوية !

قلت :

" اصنعي منها تاجا لشعرك ! ستبدين لوحة مذهلة ! "

أورى ابتسمت ثانية، و كررت شكرها و إن علاها بعض الشك !

التفت إلى وليد و قلت :

" أليس كذلك يا وليد ؟؟ "

وليد قال :

" بلى ، بالتأكيد "

بالتأكيد ؟؟ بالتأكيد يا وليد ؟؟

أنا بالتأكيد سأفقأ عينيك !

أخذت أورى بعض الورود، و تركت في يدي البعض الآخر...ثم استدارا ليتابعا طريقهما...

وقفت أنا على الجمر المتقد.. ازداد اشتعالا و احتراقا.. و أرمقهما بنظرات حادة خطره و هما يبتعدان... و ربما ذبلت الورود التي في يدي من شدة حرارتي !

شعرت بشيء يلمس كتفي فاستدرت بسرعة ، كان سامر...

سامر أوقف يده معلقة في الهواء.. لا أعرف لماذا ؟ ربما لأنها احترقت من ملامستي ؟؟

لكني لمحت عينيه تركزان في الساعة...

قال :

" يجب أن أذهب الآن.."

أعدت النظر إليهما ، ثم إليه.. ثم إلى الثنائي الأخير الذي يقترب منا، العجوز و أخته...ثم عدت أنظر إلى سامر :

" الآن ؟ "

" نعم ، قبل حلول الظلام "

نظرت بيأس نحو الورود التي بين يدي.. و لأنها أصبحت تمثّل أروى في نظري، كدت أرميها و أدوسها من الغيظ.. إلا أن سامر أخذها من بين أصابعي و قال :

" هذه تصلح لك أنت ِ .. أنت فقط "
رواية انت لي وانا لك كامله منتدى غرام

رفعت بصري إليه و أبديت استيائي من جملته، و لما رأى هو ذلك قال :

" أو ربما لي أنا ! لمعادلة قبح وجهي ! سأحتفظ بها ذكرى "

ابتسمت.. لطالما كان سامر خفيف الظل ، لكنه في الفترة الأخيرة، بعد كل الذي حصل معنا، تغير كثيرا !

قلت :

" أنت لست قبيحا يا سامر! هذه الندبة لا تؤثر عليك مطلقا! إنها أجمل من هذه الورود "

ابتسم سامر بامتنان:

" شكرا ! "

عدت أنا فألقيت نظرة على الثنائي المزعج اللئيم، ثم نظرت إلى سامر...

سامر كان يشعر بتوتري، و يلحظ انجراف أنظاري نحو وليد و أروى.. و هو شيء لا أملك منع نفسي من الانقياد له !

سامر الآن نظر إلي نظرة جدية كئيبة، أخفت أي أثر وهمي للابتسامة التي كانت على وجهه قبل برهة، و قال :

" رغد .. "

من نبرته، شعرت بأنه سيقول شيئا مهما.. أصغيت أذني.. و ركزت معه..

قال :

" ابتداء ً من اليوم.. اعتبري نفسك حرة طليقة.."

دهشت.. أوقفت أنفاسي.. و حملقت به بعيني المفتوحتين لحد الحاجبين !

قال :

" بدأت ُ إجراءات انفصالنا.. و تستطيعين الارتباط بمن تريدين متى شئت ِ "

مأخوذة بهول المفاجأة و غير مصدقة لما تسمع أذناي.. سامر حررني من رباطنا؟؟

أحقا فعل ذلك؟؟

قلت لا شعوريا :

" طلّقتني ؟ "

سامر ابتسم بسخرية و قال :

" و هل تزوّجتك حتى أطلّقك ؟؟ "

و نظر إلى الزهور التي في يده ، ثم قال :

" سيتعين على وليد مراجعة الشؤون المدنية لنقل اسمك إلى بطاقته ، باعتباره ولي أمرك الجديد "

و سكت برهة ، ثم قرّب الزهور من أنفه و شمها، و تنهّد ، ثم نظر إلي و قال :

" أتمنى لك حياة سعيدة ، مليئة بالزهور الجميلة .. الرائعة مثلك "

لم أتمالك نفسي، و كادت الدمعة تقفز من عيني لكنني كبتها بصعوبة..

امتدت يده الآن إلى يدي ، فأمسك بي بلطف .. و قال بصوت أجش :

" حبيبتي... "

و سكت، ثم تابع :

" أتسمحين بأن .. أعانقك للمرة الأخيرة ؟؟ "

حملقت بعينيه، فرأيت الرجاء الشديد ينبع من بؤبؤيهما... لم أحتمل، انطلقت العبرة المكبوتة من عيني فجأة و هتفت :

" سامر ! "

و ارتميت في حضنه و أحطته بذراعي .. في عناق حميم.. حقيقي.. طويل.. مليء بالمشاعر و الدموع... و متوّج .. بالورود التي امتزج عبيرها الأخاذ بأنفاس صدرينا الملتهبة.. و محفوف بأنسام الهواء العليلة و أوراق الشجر المتطايرة من حولنا.. و التي حضرت لتشهد آخر لحظات وجودي في قفص سامر.. قبل أن أنطلق في الهواء حرة .. و أحلق في السماء مرفرفة بجناحي .. ميممة وجهي شطر الشجرة الضخمة الطويلة.. التي امتدت جذورها في قلبي منذ الطفولة.. و التي عليها سأعشش و أقيم لآخر العمر، طاردة بعيدا أي فراشة ملوّنة دخيلة تحاول الاقتراب من بيتي، ليبقى وليد.. وليد قلبي.. لي وحدي أنا.. و أنا فقط..



رواية انت لي وانا لك كامله منتدى غرام

التوقيع

توقيع
رد مع اقتباس


إضافة رد



جديد مواضيع استراحة بورصات

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية حب بعد كره كامله منتدى غرام Dr.Oz استراحة بورصات 0 08 - 05 - 2015 04:22 PM
رواية انت لي كامله منتدى غرام Alein استراحة بورصات 0 24 - 09 - 2012 08:34 AM
رواية الا ليت القدر كامله منتدى غرام Alein استراحة بورصات 0 24 - 09 - 2012 08:19 AM
رواية اما غرام يشرح كامله منتدى غرام Alein استراحة بورصات 0 23 - 09 - 2012 07:56 PM


03:10 PM