رد: زاوية التحليل الاساسي
أبقى الاحتياطي الفيدرالي على معدل الفائدة قرب الصفر دون تغيير، ولكنه أشار إلى إمكانية اتخاذ القرار خلال اجتماع ديسمبر/كانون الأول المقبل، وأوضح أن كبار مسئولي البنك المركزي سيعيدون تقييم مدى تعافي وتيرة التوظيف وما إذا كان التضخم يتجه نحو المستهدف بنسبة 2% أم لا.
وحسب البيان المرفق فأن البنك المركزي يقترب من رفع معدل الفائدة اعتماداً على البيانات الاقتصادية الصادرة بعد التقليل من تأثير التقلبات في الأسواق العالمية على الاقتصاد الأمريكي ،حيث لوحظ أن الإشارة إلى ضعف الاقتصاد العالمي والخشية من تفاقمه التي تضمنها بيان الاجتماع الماضي تم حذفها من البيان .
كما كانت الإشارة ايجابية ناحية أسواق العمل حيث ورد انه على الغم من تراجع سوق العمل في الفترة الأخيرة ولكنه لا يزال صلبا.
وحول التضخم ورد أن ضعف التضخم بتأثير من أسعار الطاقة في إشارة لاستمرار الرهان على اقتراب ارتفاعه وان الفدرالي قد يبداء بالرفع قبل ارتفاع التضخم .
الدولار الأمريكي حقق المكاسب الكبيرة عقب صدور البيان مقابل سلة العملات كما انه نجح بالثبات فوق مستويات 97والتي ستكون بالغة الأهمية للحكم على تحركاته للمدى المتوسط القادم .
الأسهم الأمريكية عاودت الصعود خلال الساعة الأخيرة من التداولات بعد استيعاب المستثمرين لبيان الاحتياطي الفيدرالي بشأن معدل الفائدة أسهم البنوك وعلى العكس من باقي الأسهم تقبلت خبر اقتراب الرفع للفائدة بايجابية كبيرة نجحت برفع المؤشر لتسجيل المكاسب .
فقد قفز مؤشر "الداو جونز" الصناعي بنسبة 1.1% أو بمقدار 199 نقطة إلى 17780 نقطة، كما صعد مؤشر "النازداك" (+ 66 نقطة) إلى 5096 نقطة، بينما ارتفع مؤشر "S&P 500" الأوسع نطاقاً (+ 24 نقطة) إلى 2090 نقطة.
وفي الأسواق الأوروبية، ارتفع مؤشر "ستوكس يوروب 600" القياسي بنسبة 1.1% أو بمقدار 4 نقاط إلى 376 نقطة.
وارتفع أيضاً مؤشر "فوتسي 100" البريطاني (+ 76 نقطة) إلى 6441 نقطة، كما ارتفع مؤشر "داكس" الألماني (+ 145 نقطة) إلى 10838 نقطة، بينما ارتفع مؤشر "كاك" الفرنسي (+ 45 نقطة) إلى 4892 نقطة.
بتداولات اليوم تترقب الأسواق نتيجة القراءة الأولى للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي عن الربع السنوي الثالث وسط توقعات بتسجيل نموٍ عند 1.6% مقارنةً بقراءة الربع الثاني عند 3.9%،وعلى الرغم من النتيجة المتراجعة لهذه القراءة إلا أنها تبقى قراءة أولية سيتم تعديلها مرتين كما المعتاد وصولا إلى المعدل الحقيقي .
وعلى الأجندة الاقتصادية أيضا الموعد الأسبوعي مع طلبات الإعانة ضد البطالة حيث يتوقع صدورها ضمن المستويات المنخفضة على 264الف طلب مقارنة ب259الف طلب النتيجة السابقة .
الاقتصاد الياباني
في التداولات الصباحية المبكرة ليوم الغد الجمعة الموعد الابرز مع قرار الفائدة الياباني ،والذي كان قد أبقى على سياسته النقدية دون تغير في الاجتماع السابق ولم يرفع مبلغ 80مليار.
ومن الجدير بالذكر بان حالة من عد الراحة تسيطر على أعضاء المركزي الياباني ناحية استمرار انخفاض التضخم وان كانت التبريرات انه بتأثير من انخفاض أسعار النفط الخام والطاقة. رهانات ذات حظوظ بالأسواق تميل لان يلجا المركزي الياباني لاتخاذ قرار ما يدعم انخفاض الين ، ولا يستبعد ان يكون القرار رفعا لقيمة برنامج التيسير الكمي
عن اليور
بتداولات الأسبوع الماضي كان التركيز على الأساسيات التي تحكم بعلاقته مع الدولار الأمريكي بالخصوص وباقي العملات بشكل عام .والرهان كان على حاجة المركزي الأوروبي لإضعاف اليورو بأي طريقة كانت كون ارتفاع اليورو للمدى المتوسط إلى الطويل سيكون العامل الأول بإفشال كل جهود المركزي الأوروبي بالوصول إلى المستهدفات التي يطمح إليها (رفع التضخم والنمو) .سيناريو حديث دراجي وسيناريو هبوط اليورو بالإضافة لفتح الباب أمام المزيد من الهبوط أصبحت ألان الأمر المنطقي الوحيد ,وعند هذه النقطة نتوقف للنظر في النصف الثاني للكوب .!!
بالأمس عرفنا ما يحويه النصف الثاني من الكوب حيث كرر الفدرالي ان رفع أسعار الفائدة قبل نهاية العام الحالي يبقى خيارا واردا .
وبناء على هذا لا تغير على إستراتجيتنا العامة استغلال أي ارتفاع تصحيحي لليورو والتزم باستراتجيات البيع