الدولار الأمريكي يشهد تذبذبات بيد أنّ تخمينات الاحتياطي الفدرالي والسيولة تبقي العروض قائم
أحبط [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] الأمريكي في الأسبوع السابق ما كان ليكون إنعكاس غير مرحّب به يغيّر ميزان الثقة. مع بلوغه ذروات إحدى عشر عامًا، يشير عدد من المسوحات الى أنّ مواقع شراء الدولار الأمريكي هي الأكثر فرطًا في الكثافة في السوق. مع ذلك، السوق هنالك لسبب... لسبب جيّد. سواء كنّا نتطلّع الى أسواق ثابتة حيث تجذب العائدات المستثمرين أو الى التذبذبات الناجمة عن السيولة التي تدفع تيار الخوف الى النظام، سيكون الأخضر محرّك مفضّل لدى المستثمرين. المتغيّر الرئيسي هو الحدّة، وسيخضع ذلك للإختبار خلال أوضاع التداول في موسم الأعياد.
يوم الخميس، ستحتفل الولايات المتحدة بعيد الشكر. في حين يعتبر هذا العيد عطلة رسمية في السوق في الولايات المتحدة على وجه الخصوص، تشحّ السيولة وتتراجع وتيرة التذبذبات عالميًا. سيوفر ذلك تغييرًا ملموسًا في مسار العملة والأسواق، ولكن لا يعني هذا الأمر الإرتياح وتوقع أن نكون في مأمن خلال الأيام الأربعة تلك. للحصول على حق الدخول الكامل والإطلاع على جميع الإستراتيجيات اليومية،
من منظور مضارب، تخمينات المعدلات هي محرك عالمي وهي في صدد إستجماع قوّته على الرغم من توجّهنا نحو الفترة الهادئة من العام. في السنوات الثلاثة أو الأربعة الماضية، لقد رأينا توقعات المعدلات المحيطة ببنك الاحتياطي الفدرالي- والتعارض الذي ترسمه من نظرائه- تظهر حدّة أكثر ممّا نشهد في أشهر. وفقًا للعقود الاجلة لصناديق بنك الاحتياطي الفدرالي، تقدّر السوق بنسبة 74% لجوء المصرف المركزي الى رفع معدلات الفائدة خلال الشهر القادم. في غضون ذلك، شهدت تخمينات لجوء البنك المركزي الأوروبي الى توسيع دائرة التيسير الكمّي ثقة مماثلة، في حين يقيّم التجار فرص تعزيز بنك اليابان الحوافز للمرّة الثانية.
بالنسبة الى الأسبوع القادم فقط، ثمّة عدد من الخطابات المرتقبة لمسؤولي الاحتياطي الفدرالي، الى جانب مؤشرات اقتصادية رئيسية (كأرقام مؤشر مدراء المشتريات ومسح ثقة المستهلك)، ولكنّ التحديث الأبرز الأكثر قدرة على تحريك السوق يتمثّل بمؤشر امتصاص إنفاق الإستهلاك الشخصي لشهر أكتوبر. يعتبر هذا المؤشر المقياس المفضّل للتضخم لبنك الاحتياطي الفدرالي ويوفر واحدة من أكثر القراءة حسمًا على صعيد مسار السياسة قبل عقد المجموعة إجتماعها الأخير هذا العام. ستحمل أرقام الوظائف غير الزراعية لشهر نوفمبر المرتقبة في أوّل يوم جمعة من ديسمبر في طيّاتها أهمّية مماثلة لنفس السبب. عقب ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك (لربّما بسبب التغطية الكثيفة) وبلوغ نمو الأجور ذروة أعوام عدّة في تقرير العمل الأخير، سيمرّ مؤشر إنفاق الإستهلاك الشخصي مرور الكرام.
من المحتمل أن يوفر تراجع النشاط في الأسبوع القادم أكبر إساءة لتسريع شعور الرضا المرتبط عادة بفترة نهاية العام. وسط شحّ السيولة بسبب الأعياد المختلفة، التوقعات الطبيعية تشير الى مكاسب هادئة وثابتة. مع ذلك، هذه المرّة، من الممكن أن تؤدّي أوضاع السوق الضئيلة الى توترات ملحوظة، بما أنّ تهديد التذبذبات لا يزال مرتفعًا بشكل خطير.
يسود السوق عدد من المخاطر المالية الأوسع نطاقًا بما فيها التباطؤ الاقتصادي الصيني والإستقرار المالي؛ تدفقات رؤوس أموال السوق الناشئة؛ واتّجاهات النمو العالمي من بين أمور أخرى. تتواجد هذه التهديدات في الخلف ومن المحتمل أن تبرز الى العلن في أي وقت. مع ذلك، ثمّة محفز واحد ذات تاريخ ووقت محدّد: قرار فائدة شهر ديسمبر. لا يمكن لهذا الحدث أن يوفر للدولار الأمريكي جاذبية نسبية كمقياس تسعير الفوركس الرئيسي فحسب، بل بإمكانه أن يكون محفز لتهديدات أخرى. في حال شاهدنا تحرّكات كبيرة بالمضي قدمًا، يستطيع مزيج التوترات الموسمية والنظامية في عمق السوق تحويل موجة التذبذبات الى صدمة مالية. في هذه الحالة، سيكون محفز الدولار الأمريكي كمصدر لطلبات أكبر على العملة.