اعلنت الصين، ثاني اكبر مستهلك للنفط في العالم، انها قررت رفع اسعار البنزين والديزل في سوقها المحلية بنسبة 18 في المئة.
وقد ادى الاعلان الصيني، الذي قد يؤدي الى خفوت الطلب على المنتجات النفطية في الاقتصاد الصيني النامي، الى هبوط حاد في اسعار النفط في الاسواق العالمية بلغ 4 دولارات للبرميل.
فقد هبط سعر الخام الامريكي الخفيف الى 132 دولارا للبرميل بعد ذيوع خبر القرار الصيني، وتأكيد السعودية على انها بصدد رفع انتاجها النفطي.
يذكر ان الدعم الذي تقدمه الحكومة الصينية للمنتجات النفطية يساعد في زيادة الطلب على هذه المادة.
والزيادة الحادة في استهلاك الطاقة في الصين هي أحد الأسباب الرئيسية للارتفاع الذي تشهده أسواق النفط منذ ست سنوات والذي قفز بالأسعار لتتضاعف حوالي سبع مرات وتسجل سلسلة مستويات قياسية كان آخرها قرب 140 دولارا للبرميل في وقت سابق من هذا الشهر.
وبموجب القرار الصيني الاخير، سيرتفع سعر البنزين للمستهلكين بواقع الف يوان (145,40 دولارا) للطن الواحد، بينما سيرتفع سعر بنزين الطائرات بـ 1500 يوان للطن.
ونقل التلفزيون الصيني عن المفوضية القومية الصينية للتنمية والاصلاح قولها: "لقد واصلت اسعار النفط الخام في الاسواق العالمية ارتفاعها بينما بقيت الاسعار في السوق الصينية ثابتة. ان هذا الفرق في الاسعار قد اظهر تناقضا بين العرض والطلب."
وجاء القرار الصيني مفاجئا، خصوصا وان بكين كانت قد اكدت انها لن تخفض دعمها لاسعار النفط قبل انطلاق الالعاب الاولمبية التي ستستضيفها العاصمة الصينية هذا الصيف.
وهذه اول مرة تقوم الصين فيها بخفض الدعم عن المنتجات النفطية منذ ثمانية اشهر، مما اثار مخاوف من ارتفاع نسبة التضخم في البلاد.
واعلنت بكين انها سترفع ايضا اسعار الطاقة الكهربائية، مع بعض الاستثناءات للمواطنين والمزارعين