ملخص الأسبوع الإقتصادي
يوم لطيف و هادئ مناسب لتنهي به الأسواق الأسبوع، بعد أن ظهرت البيانات في كل جنب و طرف و لكن لم تأكد على جديد سوى أن مستويات التضخم في إشتعال على المستوى العالمي ككل، و أن مستويات النمو العالمية لا تعد بالشئ المتين الذي يستحمل كل الإجراءات لإنقاذ الإقتصاد!!!
يوم لطيف و هادئ مناسب لتنهي به الأسواق الأسبوع، بعد أن ظهرت البيانات في كل جنب و طرف و لكن لم تأكد على جديد سوى أن مستويات التضخم في إشتعال على المستوى العالمي ككل، و أن مستويات النمو العالمية لا تعد بالشئ المتين الذي يستحمل كل الإجراءات الممكنة لإنقاذ الإقتصاد العالمي من التضخم!!!
فهذا الأسبوع ظهرت بيانات تضخمية في المنطقة الأوروبية و التي ظهرت مستمرة بالإرتفاع من خلال بيانات أسعار المستهلكين، و مع العلم كان صناع القرار الإقتصادي الأوروبي أول من صرح عن نواياهم حول محاربة مستويات التضخم للمحافظة على إستقرار الأسعار، و كما نعلم أن الإقتصاد الأوروبي أكثر الإقتصادات العالمية ثباتاً في وجه الركود الإقتصادي الذي جابه معظم الإقتصادات العالمية، فمن المنطق أن يكون الأجرأ على التوجه في إهتمامه لمستويات التضخم ليعود صقراً شرساً في سماء الإقتصاد، خصوصاً مع ظهور بيانات الأسبوع الحالي بعودة الفائض التجاري إلى الميزان الدول الأوروبية بقيمة 2.3 بليون بالقراءة غ.م.م (الغي معدلة موسمياً)، و بقيمة 2.2 بليون يورو للقراءة م.م ( المعدلة موسمياً)... لنرى اليورو ف ينهاية الأسبوع حول مستويات 1.5540 قابل لتقدم ضمن موجة تصاعدية.
أما مستويات التضخم في الإقتصاد البريطاني كانت أكبر مما شهدناه في منطقة الإقتصاد الأوروبي المتحد، فقد ظهرت مرتفعة إلى 1.5%، ولكن كان الإرتفاع في مبيعات التجزئة توازناً للمعادلة الإقتصادية هناك، الأمر الذي يهيئها أيضاً لتتخذ مواقف جدية في سبيل السيطرة على مستويات التضخم بفاعلية في المستقبل القريب، الأمر الذي ظهر لنا الجنية الإسترليني أقل العملات تسارعاً و ليظهر في نهاية جلسات الأسبوع حول 1.9700.
أما الدولار الأمريكي و على الرغم من الضجة التي أحدثها الأسبوع الماضي بفعل إلتماس اللهجة التضخمية في خطاب السيد برنانكي و تصريحه أنه سيواجه التضخم بشدة، ثارت الأسواق داعمتا لدولار الأمريكي و لكن عند العودة إلى الأخبار الإقتصادية كمرجعية للوضع الإقتصادي للعملة الخضراء إستدركت الأسواق الأمر و عاد لينخفض، فلم تكن البيانات الإقتصادية بالأمر المشجع أو الداعم حول الإقتصاد الأمريكي، فظهرت بيانات متنوعة هنا و هناك لم تشير إلا إلى أن النمو لم يتعافى بعد و أن قطاع الصناعة يعاني بشدة و حتى الكميات التي يتم تصنيعها تبقى في المخازن مهملة من المستهلكين و كأن أثر المحاولات المالية و الحسم الضريبي لم تكن بالأمر العظيم و أن أثرها لم يظهر على أكثر من شهر أيار!!!
الأمر الذي يجعلنا نعتقد أن الخطرة في إتجاه السيطرة على مخاطر التضخم لم تحن بعد، و أن صناع القرار الإقتصادي ما زالوا يقطنوا في أعشاش الحمام، الأمر الذي يفسر مستويات الدولار التي عادت إلى الإنخفاض!!!
هذا ما كان لدينا خلال الأسبوع، و اليوم لا تحمل الأجندات الشئ الذي يذكر من البيانات و التي تقتصر على أسعار المنتجين الألماني بقيمة 1.0% متأرجحاً بين السابق 1.1% و المتوقع 0.9% في شهر أيار، أما عن أسعار المنتجين و الواردات في سويسرا و على الرغم من أنها ظهرت مرتفعة إلى أننا نعلم الصحة التي يتصف بها الإقتصاد السويسري و لا يعاني من التهديد من قبل التضخم فقد ظهر بقيمة 3.6% في أيار بعد أن كانت 3.9% ضمن المقارنة السنوية في نيسان، أما مبيعات التجزئة فمن المتوقع أن تتحسن في كندا بعد أن كانت مرتفعة بقيمة 0.1% في نيسان من المتوقع أن ترتفع بقيمة 0.6% في أيار.
و لكن لا يعتبر أحد محصن من مستويات التضخم، فالصين التي إرتفع التضخم بها إلى أعلى مستوياته لم تعد تستحمل الأمر لترفع سعر النفط بقيمة 17% و تضع قوانين جديدة تشمل تعرفه جديدة على إستخدام النفط، الأمر الذي يوجب المزيد من التكلفة الإنتاجية على بضائع الصين الذي سيهدد النمو هناك!!!
ملخص الأسبوع الإقتصادي
المواضيع المتشابهه 
