هل ستؤدّي بيانات العمل الأمريكية الضعيفة الى إغراق الدولار الأمريكي؟ لربّما لا
أبرز العناوين من المحتمل أن تلحق بيانات العمل الضعيفة الضرر برهانات رفع بنك الاحتياطي الفدرالي معدلات الفائدة وبشهية المخاطر على حدّ سواء إمكانية حدّ تدفقات الملاذ الآمن من خسائر [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] الأمريكي في حال جاءت بيانات العمل مخيّبة للآمال تراجع الدولار الأسترالي عقب إشارة بنك الاحتياطي الأسترالي الى بروز تخفيضات أكبر في المعدلات في الأفق
من المحتمل أن تتجاهل الأسواق المالية الجدول الاقتصادي المفتقر الى البيانات خلال ساعات التداول الأوروبية لتركّز على أرقام العمل الأمريكية لشهر أبريل التي طال انتظارها. من المتوقع تزايد الوظائف بمقدار 200 ألف، وهو تراجع طفيف مقارنة بالإرتفاع الذي بلغ 215 ألف في مارس، وهبوط معدل البطالة عند 4.9%. كما من المرجّح ارتفاع متوسط العائدات بالساعة وفق معدل سنوي يصل الى 2.4%، وهو التقدّم الأوّل في تضخم الأجور في أربعة أشهر.
تدهورت نتائج البيانات الأمريكية مقارنة بالتوقعات بشكل كبير في الشهر الأخير، ما يتيح المجال أمام بروز مفاجأة هبوطية. كانت العقود الآجلة لمؤشر أس أند بي 500- مقياس لإتّجاهات المخاطر- تتداول على انخفاض بالتزامن مع العقود الآجلة لصناديق بنك الاحتياطي الفدرالي قبيل الإصدار. يشير ذلك الى أنّ الأسواق ستقيّم النتائج بظاهرها، مع اعتبار النتائج الضعيفة سلبية بالنسبة الى شهية المخاطر حتّى وسط تباطؤ تخمينات التشديد.
الأمر الغريب هو تداول الدولار الأمريكي على ارتفاع على الرغم من التحوّل الحذر الذي طرأ على آفاق السياسة. يتيح ذلك المجال أمام احتمال استعادة العملة المعيارية وضعها كملاذ آمن. في حين لا يعني ذلك ضرورة تقدّم الأخضر في حال تعثّرت الثقة إثر بيانات سوق العمل الضعيفة، قد يشير الى أنّ الخسائر التي تلي الإصدار مباشرة ستكون عابرة. في الواقع، مع بلوغ ترجيحات السوق لرفع المعدلات في يونيو 10% فقط، لا يتبقى الكثير لتفسيره. في حال طغت التدفقات الخالية من المخاطر على اعتبارات السياسة، من الممكن أن تنهي العملة المعيارية الأسبوع على ارتفاع.
هوى الدولار الأسترالي خلال الدورة المسائية بعد إشارة بيان السياسة النقدية الحذر لبنك الاحتياطي الأسترالي الى المزيد من تخفيضات المعدلات. عمد المصرف المركزي الى تقليص توقعات التضخم الأساسية للعام 2016 (1-2 مقابل 2-3% في السابق) وحذر من ضعف ضغوطات التكاليف المحلية واستمرار تدنّي نمو الأسعار. هبطت العملة بالتزامن مع عائدات السندات المستحقة في عامين، إشارة الى تحوّل حذر في رهانات السياسة. في غضون ذلك، تراجع الدولار الكندي والدولار النيوزيلندي ترافقًا مع أسعار الأسهم، بينما تقدّم الين الياباني الذي يعدّ من العملات الأكثر أمانًا.
هل ستؤدّي بيانات العمل الأمريكية الضعيفة الى إغراق الدولار الأمريكي؟ لربّما لا
المواضيع المتشابهه 
