من المحتمل أن يتراجع الدولار الأمريكي وسط ارتفاع الين إثر بيانات التجزئة الضعيفة واليورو ي
من المحتمل أن يتراجع [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] الأميركي وسط ارتفاع الين في حال جاءت بيانات التجزئة مخيّبة للآمال اليورو يتطلّع الى الحكم الصادر عن محكمة العدل الأوروبية حول برنامج المقايضات النقدية اللاّمحدود
هوى الدولار الأسترالي خلال الدورة المسائية وخسر ما يناهز 1.2% مقابل نظرائه الرئيسيين. تعقّب التحرّك الإنخفاض الحادّ في أسعار النّحاس، ما يشير الى أنّ تأثيرات ضعف آفاق قطاع التعدين المحوري الأسترالي وتداعياتها المترتّبة على سياسة بنك الاحتياطي الأسترالي هي المحرّكات الكامنة وراء التصفيات.
كان الين الأقوى خلال الدورة واكتسب حوالى 0.5% مقابل العملات الرئيسية. تبلور هذا التحرّك في خضمّ ضعف بورصات الأسهم اليابانية. هذا وقد هوى مؤشر النيكي 225 المعياري بأكثر من 1%، مع تعزيز مناخ نفور المخاطر الخروج من مواقع التجارات المبنية على فروقات الفوائد والمموّلة بواسطة العملة ذات العائدات المتدنّية.
الأنظار متّجهة نحو محكمة العدل التابعة للإتّحاد الأوروبي خلال الساعات الأوروبية وسط إصدارها قرارًا حول شرعية برنامج المقايضات النقدية اللامحدود للبنك المركزي الأوروبي. كان النهج بمثابة مساعٍ لشراء السندات، وقد شهد النور في قلب أزمة الديون في منطقة اليورو خلال العام 2012 بغية شراء سندات الدول المتعثّرة. في حين لم يتمّ شراء أي سندات، في وقت بات إعلان اليوم غير ملزم، سيرصد التّجار مع ذلك هذا الحدث وسط توقعات بإقتراب البنك المركزي الأوروبي من اعتماد برنامج تيسير كمّي سيادي من أجل محاربة الإنكماش. من المحتمل أن يختبر اليورو ضغوطات بيع في حال أعطت المحكمة موافقتها على البرنامج المذكور والعكس صحيح.
في وقت لاحق من اليوم، سيصدر تقرير مبيعات التجزئة الأميركية. تشير التوقعات الى بروز تراجع بنسبة 0.1%، وهو الإنخفاض الأوّل في ثلاثة أشهر. في هذا الصدد، جاءت البيانات الاقتصادية الأميركية دون التقديرات خلال الأسابيع الأخيرة، ما يدلّ على أنّ المحلّلين يبالغون في تقدير عافية الاقتصاد ويتيح المجال أمام بروز مفاجأة هبوطية.
من الممكن أن تعزّز النتائج الضعيفة المخاوف المحيطة بآفاق الإستهلاك الأميركي- وهو المساهم الأكبر في نمو الناتج المحلي الإجمالي بالمجمل- التي ظهرت في الأسبوع السابق نتيجة الإنخفاض المفاجىء في الأجور الذي بيّنه تقرير الوظائف. رسّخت تلك الأرقام التخمينات المتعلّقة بتأخير بنك الاحتياطي الفدرالي موعد زيادة معدّلات الفائدة، الأمر الذي ألحق الضرر بالدولار الأميركي وأدّى الى بروز نفور المخاطر على نطاق واسع. إنّ أي هبوط في تقرير اليوم سيولّد النتائج المماثل ويلقي بثقله على الأخضر وسط توفير الدعم الإضافي للين.