ماذا تنتظر الأسواق هذا الأسبوع

هل يمكن للندن تجاهل نتائج استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والبقاء ؟

يُعرف إعلاميا بـ"Brexit" هو في المقام الأول استفتاء استشاري وليس ملزما للحكومة من الناحية القانونية، ولم يكن هناك إجراءات قانونية مقرر تنفيذها بناءً على نتيجة التصويت.

من الناحية النظرية، يمكن للحكومة أن تتجاهل نتيجة الاستفتاء، رغم أن ذلك من شأنه أن يتسبب برد فعل غاضب من 52 في المائة من البريطانيين الذين صوتوا لمغادرة الدولة الاتحاد الأوروبي.

وقال أستاذ القانون الأوروبي في جامعة كامبردج البريطانية، كينيث أرمسترونغ: "الاستفتاء وحده لا يُفعل إجراءات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.. إذ لا يزال هناك حاجة لاتخاذ الحكومة قرارا رسميا بشأن ذلك." وعلى وجه التحديد، يتطلب خروج بريطانيا من الاتحاد تفعيل الحكومة للمادة 50 من معاهدة لشبونة، الخاصة بإعادة هيكلة الاتحاد الأوروبي، والتي تحكم عملية خروج أي عضو من الكتلة المكونة من 28 عضوا.

وخلال حملة الاستفتاء، قال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الذي قاد حملة "البقاء"، مرارا وتكرارا إن فوز حملة "الخروج" سيؤدي تلقائيا في تفعيل المادة 50، ولكن في أعقاب فوز أنصار الخروج من الاتحاد الصادم، أعلن كاميرون أنه يعتزم الاستقالة في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وأكد كاميرون أمام أول جلسة للبرلمان منذ إعلان بريطانيا تصويت شعبها في استفتاء "Brexit" لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، إن تفعيل إجراءات الخروج رسميا وفقا للمادة 50 من معاهدة لشبونة، هي مهمة رئيس الوزراء الجديد.

وأضاف أستاذ القانون أرمسترونغ أن فرص عدم تفعيل المادة 50 نتيجة للتصويت في الاستفتاء كانت "ضئيلة للغاية"، ولكن يبقى القرار في نهاية المطاف قراراً سياسياً. وتابع أرمسترونغ: "مع اضطراب السياسة الداخلية في كل من الأحزاب السياسية الرئيسية، من الصعب جدا معرفة ماذا سيكون موقف الحكومة البريطانية،" وأكد أن التصويت كان "تعليمات من الشعب البريطاني للانسحاب من الاتحاد الأوروبي" وعلى هذا النحو، "لا يمكن تجاهله."

ورغم ذلك، أشار أرمسترونغ إلى ارتفاع فرص تدخل السياسيين لتغيير القرار كلما طالت فترة تفعيل المادة 50 رسميا. ومن جانبه، قال كاميرون أمام مجلس البرلمان، الاثنين، إنه يجب قبول نتيجة الاستفتاء "وعملية تنفيذ القرار بأفضل طريقة ممكنة يجب أن تبدأ الآن."

لا مفاوضات مع بريطانيا قبل ان ترسل طلب الانسحاب من الاتحاد
بعد انعقاد أول قمة أوروبية من دون بريطانيا القادة الأوروبيون يأسفون لخروج المملكة المتحدة من الإتحاد الأوروبي . رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر تنناول في تصريح له بعد القمة مسألة للعلاقات المستقبلية التجارية مع بريطانيا و قال للصحفيين: “إن الإنضمام إلى السوق الإقتصادية الأوروبية المشتركة مشروط بقبول اربعة بنود أهمها حرية التنقل فلا انتقائية في تطبيق قواعد السوق المشتركة الأوروبية الإقتصادية” . المستشارة الألمانية ميركيل من جهتها كررت الموقف الأوروبي المشترك المطالب بإلحاح ألا تبدأ اية مفاوضات مع بريطانيا قبل ان ترسل المملكة المتحدة الإشعار الخطي بإرادة الخروج من الإتحاد الأوروبي. أكثر من الف صحفي و صحفية من كل انحاء العالم واكبوا أعمال القمة الأوروبية التي انعقدت في بروكسل و من يورونيوز تقول ايزابيل دا سيلفا: بعد ان فقد الاتحاد الأوروبي ثاني اكبر قوة اقتصادية أوروبية دول الاتحاد قررت السير قدما بالوحدة الأوروبية و معالجة مسائل اللجوء و الأمن و البطالة . القمة الأوروبية العادية المقبلة ستعقد في ايلول سبتمبر المقبل في براتيسلافا عاصمة سلوفاكيا التي سترأس الاتحاد الاوروبي خلال الأشهر الستة المقبلة.