افتتاح الأسواق الأوروبية: قرع اتّجاه اليورو ناقوس الخطر مع حلول موعد صدور قرار فائدة البنك

افتتاح الأسواق الأوروبية: قرع اتّجاه اليورو ناقوس الخطر مع حلول موعد صدور قرار فائدة البنك المركزي الأوروبي
تقدّم اليوروخلال الدورة المسائية، واكتسب 0.4% مقابل الدولار الأميركي، استباقًا لصدور قرار فائدة البنك المركزي الأوروبي.

أبرز التطورات التي شهدتها الأسواق ليلة أمس
* هوى الدولار الأسترالي إذ جاءت أرقام فرص العمل مخيّبة للآمال
* ارتفع الدولار النيوزيلندي على خلفية إدخال بنك الاحتياطي النيوزيلندي نبرة متفائلة على موقفه


نقاط التحوّل الرئيسية
تقدّم اليورو خلال الدورة المسائية، واكتسب 0.4% مقابل الدولار الأميركي، استباقًا لصدور قرار فائدة البنك المركزي الأوروبي (أنظر أدناه). أمّا الجنيه الاسترليني فلم يشهد تغييرات تذكر مقابل الأخضر.


أبرز النقاط الرئيسية للدورة الآسيوية
ارتفع الدولار النيوزيلندي عقب إعلان بنك الاحتياطي النيوزيلندي عن سياسته النقدية، مع اعتماد الحاكم ألن بولارد نبرة متفائلة في البيان المرافق لقرار الفائدة وتعزيزه توقعات إضفاء زيادة على تكاليف الإقتراض خلال الأشهر المقبلة تفوق التقديرات السابقة. كما أشار السيّد بولارد الى أنّ "تداعيات الثقة السلبية التي نجمت عن ]زلزال كرايست تشيرش[ باتت محدودة"، ورجّح أن تساهم مساعي إعادة الإعمار في توسّع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2% خلال العام 2012. وعلى قدر مماثل من الوضوح، أردف أنّ " نمو الناتج المحلي الإجمالي شهد انتعاشًا، ما يسلّط الضوء على احتمال ارتفاع التضخّم. وسيكون من الضروري رفع ]معدّلات الفائدة[ بشكل تدريجي خلال العامين المقبلين بغية موازنة ذلك". هذا وقد اكتسبت العملة حوالى 1.2% مقابل نظرائها الرئيسيين.
هوى الدولار الأسترالي في أعقاب صدور سلّة مخيّبة للآمال من أرقام فرص العمل، التي أظهرت اكتساب الاقتصاد 7800 وظيفة فقط في مايو. كان الخبراء الاقتصاديون قد توقّعوا ازديادًا يصل الى 25000 قبيل الإصدار. تعزّز هذه النتائج المخاوف المحيطة بتباطؤ نمو فرص العمل التي عبّر عنها حاكم بنك الاحتياطي الأسترالي غلين ستيفنس في وقت سابق من هذا الأسبوع وترسّخ تخمينات امتناع البنك المركزي عن رفع معدّلات الفائدة في الوقت الراهن. في الواقع، يبيّن مقياس Credit Suisse الذي يتعقّب التوقعات أنّ التّجار يقدّرون حفاظ بنك الاحتياطي الأسترالي على المعدّلات الحالية دون تغيير أقلّه حتّى النصف الأوّل من العام التالي. في هذا الإطار، خسر الدولار الأسترالي 0.7% مقابل العملات الرئيسية.



الدورة الأوروبية: ما المتوقع
تتصدّر قرارات فائدة كلّ من البنك المركزي الأوروبي وبنك انجلترا المفكّرة الإقتصادية. وفي حين يتوقّع أن لا يدخل رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه وأعضاء مجلس إدارته أي تغيير على معدّلات الفائدة هذه المرّة، سيرصد التّجار الدلائل التي قد ترشدهم الى موعد إضفاء الزيادة المقبلة، في وقت سيعتبر أي ذكر لعبارة " التيقّظ الشديد" أزاء التضخّم بمثابة إشارة على استئناف نهج التشديد خلال الشهر المقبل. هذا ويظهر تنامي توقعات رفع البنك المركزي الأوروبي للمعدّلات استعداد التّجار لصدور نتائج ايجابية.
أمّا في ما يتعلّق ببنك انجلترا، فيستبعد أي يدخل أي تعديلات على سياسته الراهنة، في ظلّ عزم البنك المركزي على التقيّد بتعهّده القاضي بدعم الاقتصاد، إذ هو في صدد التكيّف مع برنامج الحكومة التقشّفي على الرغم من تجاوز قراءات التضخّم المستوى المستهدف لها. بناء عليه، من المرجّح أن يمرّ الإعلان من دون أن يولّد تحرّكات كثيرة، إذ يترقّب التّجار نشر محضر الإجتماع في غضون أسبوعين بغية اكتشاف نمط التصويت السائد في صفوف لجنة السياسة النقدية (ولا سيّما بعد أن تمّ استبدال العضو أندرو سانتنس المعروف بموقفه المتفائل).
وعلى صعيد الإتّجاه، تداول مؤشر عقود الأسهم الآجلة S&P500 على ارتفاع ملحوظ قبيل قرع جرس الافتتاح في الأسواق الأوروبية، دلالة على المناخ "المحفوف بالمخاطر" السائد وإشارة الى أنّ مسار المقاومة الأدنى للدولار الأميركي الذي يعتبر ملاذ آمن هو هبوطي مقابل طيف العملات الحسّاسة أزاء الإتّجاه.