
رد: تبيان مقام الربوبيه بحال الشجرة والنارلعالم الامروعالم الخلق في قصة موسى
تفسير قوله تعالى
{ ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ }
(سورة القلم 1)
اخوتي في الله بينت لكم مسبقا بفهم العلاقه في ترتيل الايات لسور القران ىالكريم
للتوصل الى معرفة معنى الاحرف المقطعه في القران الكريم ومنها الايه
قوله تعالى
{ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ }
(سورة ق 1)
المعادله الكونيه
ق= قضاء والقدر وما بينهما التقدير بحال الخلق والحياة والموت والبعث
والعقاب والثواب ونفس الاسلوب نتبه اليوم بتفسير
ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ
المعادله
مفتاح تفسيرها تجدوه في ترتيل ايات الكتاب بسوره المتعدده
بحال البدايه (حياتنا الدنيا ) والنهايه
(الاخرة والعرض على الله سبحانه)
ن =النفس
والقلم =الجسد بحواسه
وما يسطرون = التفكير بحال النفس مع حواس الجسد
ليكون القول والفعل اما بالباطل واكاذيبه او الحق وصدقه
قوله تعالى
وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ
مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا
(سورة الشمس)
قوله تعالى
{ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ( الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ }
(سورة العلق)
القلم= الجسد بحواسه
قوله تعالى
وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ( السَّمْعَ وَالْبَصَرَ بحال الجسد )(وَالْفُؤَادَ بحال النفس)
كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ ( مَسْئُولًا اي وما يسطرون)
(سورة الإسراء)
{ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ }
(سورة الطارق )
يَوْمَ تَجِدُ (كُلُّ نَفْسٍ) مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا(بحال البعث كجسد متقدم بالطور)
وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ
أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وَاللهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ
(سورة آل عمران)
ومن هذه المعادله لتتبين لكم صحة ترتيلها يجب ان توافق بقية الايات في سورة القلم
سابينها باختصار لتتوضح لكم معالمها
(البداية )
حيث قال الكافرون
ويرى المكذبين برسولنا الخاتم بحال النفس والجسد بحواسه ما يسطرونه
من اكاذيب انه المجنون حاشاه بضعيف العقل, سفيه الرأى
فكان الرد الالهي عليهم
مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ وَإِنَّكَ لَعَلَى
خُلُقٍ عَظِيمٍ فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ
(سورة القلم)
ما أنت- يا محمد- بسبب نعمة الله عليك بالنبوة
والرسالة بضعيف العقل, ولا سفيه الرأى,
وانك لعلى خلق عظيم فعن قريب سترى يا محمد ,
" بأييكم المفتون "
وبين ربنا صور كذبهم بحال النفس والجسد وما يسطرونه من تلك الاكاذيب
{ وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ }
تمنوا وأحبوا لو تلاينهم, وتصانعهم بعض الشيء, فيلينون لك.
أَدْهَنَ(فعل)
أدهنَ يُدهن ، إدهانًا ، فهو مُدهِن
أظهر بحال الجسد وحواسه(القلم) خلاف ما أضمر النفس (ن) وفجورها بقصد الخداع والغِشِّ
(وما يسطرون)
ونفس الحال من هو
{ وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ }
(سورة القلم)
ولا تطع -يا محمد- كل كثير الحلف كذاب حقير,
" هماز مشاء بنميم "
مغتاب للناس , نقال للحديث على وجه الإفساد بينهم,
" مناع للخير معتد أثيم "
بخيل بالمال ضنين به عن الحق, شديد المنع للخير, متجاوز حده
في العدوان على الناس وتناول المحرمات , كثير الآثام, شديد في كفره,
" عتل بعد ذلك زنيم "
فاحش لئيم, منسوب لغير أبيه,
" أن كان ذا مال وبنين "
من أجل أنه كان صاحب مال وبنين.
" إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين "
إذا قرأ عليه أحد آيات القرآن كذب بها , وقال: هذا أباطيل
الأولين وخرافاتهم وفي هذه الآيات تحذير المسلم
من موافقة النفس مع الجسد القلم من اتصف بهذه الصفات الذميمة وما يسطرون
(النهايه)
في الاخرة عند العرض على الله سبحانه
{ يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ ( يكشف عن حال كل نفس كذبت رسل الله سبحانه )
وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ
(بحال الجسد لا يستطيع السجود وفضحه امام الخلائق وخزيه)
خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ
وَهُمْ سَالِمُونَ فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا
الْحَدِيثِ(وما يسطرون)
سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ
(سورة القلم)
فكونوا يا عباد الله من الصادقين ليوم ينفع الصادقين صدقهم
قَالَ اللهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ
تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ
وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
(سورة المائدة)
وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي
مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ
كَانَ زَهُوقًا وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ
وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا
(سورة الإسراء)
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغة وعلم​