النيوزيلندي/دولار: توقعات معدلات صرف الدولار النيوزيلندي مقابل نظيره الأميركي

النيوزيلندي/دولار: توقعات معدلات صرف الدولار النيوزيلندي مقابل نظيره الأميركي
تبدو معدلات الصرف في صدد بلوغ قمّة رئيسيّة، ونتطلّع الى تسجيلها اختراقًا ثمّ إقفالها على أساس أسبوعي دون مستوى الدعم الرئيسي القائم عند 0.7340 لتأكيد تغيير الاتجاه. هذا ويتيح أي إقفال أسبوعي للأسعار دون مستوى 0.7340 المجال أمام بروز توسّع هبوطي جديد يستهدف مستوى الدعم الحرج المتوسّط الأجل عند 0.6560 خلال الأسابيع المقبلة. مع ذلك، يؤخّر الإقفال الأسبوعي للأسعار فوق مستوى 0.7550 الآفاق السلبيّة.
أدّت الكوارث الطبيعيّة التي ضربت نيوزيلندا الى اختبار توقعات معدلات الفائدة تصحيحًا، قابله انخفاضات مماثلة للعملة النيوزيلنديّة. هذا وتتطلّع الأسواق الآن الى قيام بنك الاحتياطي النيوزيلندي بتخفيض معدلات فائدته بمقدار 0.25 نقطة على أقلّ تقدير خلال اجتماعه المقبل، بينما يتوقّع أن يترك المصرف المركزي معدلات الفائدة دون تغيير خلال الأشهر الإثني عشر المقبلة. وعلى الرغم من أن تخمينات معدلات فائدة الدولار الأميركي بالكاد تبيّن إمكانيّة خضوع معدلات الفائدة لزيادات كبيرة، يتمتّع ضعف توقعات بنك الاحتياطي النيوزيلندي بتأثير كبير على العملة التي تتّسم بحساسيّة عالية أزاء العائدات.
لا يزال يترتّب علينا رصد ما إذا كانت الأحداث الأخيرة ستكون كافية لحثّ بنك الاحتياطي النيوزيلندي على الحفاظ على دورة تخفيض معدلات الفائدة خلال المستقبل القريب. نتوقّع أن تكون البيانات الاقتصاديّة المرتقبة خلال الأشهر المقبلة وتعليقات بنك الاحتياطي النيوزيلندي أساسيّة على وجه الخصوص بالنسبة الى الدولار النيوزيلندي ذات العوائد المرتفعة.
آفاق تقييم زوج النيوزيلندي/دولار: سلبيّة
واجه الدولار النيوزيلندي تحوّلاً واضح المعالم في آفاقه خلال شهر فبراير، مع تبخّر توقعات رفع معدلات الفائدة بعدما أدّى الزلزال المنهك الذي ضرب منطقة كرايست شيرش – الأقوى في ثمانين عامًا – الى انهيار الاقتصاد. مع ذلك، لا تزال العملة مقدّرة بأكثر من قيمتها الفعليّة، مع تداولها عند مستويات تفوق بنسبة 23.3% معدل الصرف المحدّد على أساس تعادل القوّة الشرائيّة، دلالة على أن نقاط تحديد المواقع الفنيّة لا تزال تبيّن أن المنحى البعيد الأجل هو هبوطي، على خلفيّة تلاشي الانكماش الذي تلحظه الهوّة القائمة ما بين العوائد عند مستوى التفاوت الحالي. وعلى غرار الدولار الأسترالي، فإن تجدّد مخاوف ديون منطقة اليورو والاضطرابات الكامنة في الشرق الأوسط يضاعف الضغوطات الهبوطيّة التي تواجه العملة المرتبطة تجاراتها بالمخاطر.
ما هو تعريف تعادل القوّة الشرائية؟
تعتمد إحدى أقدم المقاربات وأكثرها أساسية في تحديد معدّل الصرف "العادل" لعملة معيّنة مقابل عملة أخرى على مفهوم تعادل القوّة الشرائية. تفيد هذه النظرية بضرورة تساوي كلفة منتج مماثل من بلد الى آخر، في وقت يعزى الفارق الوحيد بالسعر المحدّد الى معدّلات الصرف. لنفترض مثلاً أنّ سعر القلم يصل الى يورو واحد في أوروبا و1.20$ في الولايات المتّحدة، ينبغي أن يبلغ معدّل صرف زوج اليورو/دولار "العادل" 1.20. ومن أجل بلوغ الأهداف المنشودة، سنستعين بقيم تعادل القوّة الشرائية التي توفرها وكالة بلومبرغ سنويًا. فنعمد الى مقارنة معدّلات السوق الحالية لمعرفة ما إذا كانت كلّ عملة مقدّرة بأكثر أو أقلّ من قيمتها الفعلية مقابل الدولار الأميركي.