افتتاح الأسواق الأميركية: من المرجّح أن يختبر الجنيه الاسترليني فترة من التوطيد قبيل صدور

افتتاح الأسواق الأميركية: من المرجّح أن يختبر الجنيه الاسترليني فترة من التوطيد قبيل صدور مؤشر أسعار المستهلك البريطاني، في ظلّ انحسار تجارات اليورو ضمن نطاق ضيّق
نجح الجنيه الاسترليني في تعويض التراجع الحادّ الذي اختبره في الأسبوع الفائت ليبلغ ذروة 1.6332 خلال التجارات المسائيّة، بيد أنّه قد يناضل للتماسك خلال ساعات التداول الأربع والعشرين المقبلة إذا ما تباطأ معدل التضخّم في بريطانيا. أبرز العناوين
الجنيه الاسترليني: يناضل الاسترليني للتماسك قبيل صدور مؤشر أسعار المستهلك البريطاني
اليورو:من المرجّح أن يوسّع اليورو دائرة تراجعه إثر تعثّر توقعات معدّلات الفائدة
الدولار الاميركي: من المقدّر أن يقود اتّجاه المخاطر تحرّكات الأسعار، وترقّب كلمة عضو بنك الاحتياطي الفدرالي لاكر
نجح الجنيه الاسترليني في تعويض التراجع الحادّ الذي اختبره في الأسبوع الفائت ليبلغ ذروة 1.6332 خلال التجارات المسائيّة، بيد أنّه قد يناضل للتماسك خلال ساعات التداول الأربع والعشرين المقبلة إذا ما تباطأ معدل التضخّم في بريطانيا. وإذ يواجه الجنيه الاسترليني صعوبات جمّة في الصمود فوق مستوى سعر المتوسّط الحسابي لعشرين يوم القائم عند 1.6324، يبدو زوج الجنيه الاسترليني/دولار على أهبّة الاستعداد لاختبار توطيد قبيل نشر تقرير أسعار المستهلك البريطاني، والذي يتوقّع أن يظهر تسجيل القراءة الرئيسيّة للتضخّم ازديادًا وفق وتيرة سنويّة تبلغ 4.5% للشهر الثاني على التوالي في مايو. مع ذلك، وعلى خلفيّة تباطؤ الانتعاش الاقتصادي في المملكة المتّحدة، من المحتمل أن يهوي مؤشر أسعار المستهلكين اعتبارًا من أعلى قراءة له منذ شهر أكتوبر من العام 2008، بما أنّ تباطؤ نمو الأسعار من شأنه أن يدفع المصرف المركزي الى الإدلاء بتعليقات حذرة، في وقت تعزّز التطوّرات الأساسيّة الآفاق السلبيّة لبريطانيا.
في الواقع، من المقرّر أن ينشر بنك انجلترا محضر اجتماع سياسته في الثاني والعشرين من يونيو، وقد يظهر البنك المركزي رغبة متزايدة في دعم عجلة الاقتصاد الحقيقي في العام 2011، في إطار مساعيه الرامية الى تشجيع الانتعاش المستدام. في المقابل، من المرجّح أن تواصل لجنة السياسة النقدية التقليل من تخمينات رفع معدّلات الفائدة، ولا سيّما مع خروج العضو أندرو سانتنس من اللّجنة في مايو، ومن المحتمل أن يوسّع البنك المركزي برنامج التيسير الكمّي أكثر، إذ ما تراجع النمو والتضخّم خلال النصف الثاني من العام. وإذا ما اعتمد بنك انجلترا نبرة حذرة للغاية أزاء السياسة النقدية، قد يستجمع الإنعكاس اعتبارًا من 1.645 الزخم في الأيّام المقبلة. هذا ولا يزال زوج الاسترليني/دولار يواجه خطر الهبوط الى 1.6000، إذ يواصل البحث عن دعم.
وضع اليورو حدًّا للتراجع الذي اختبره في الأيّام الثلاثة الماضية مقابل الأخضر، بيد أنّ ارتداد العملة الموحّدة قد يكون وجيزًا، إذ لا تنفكّ المخاوف المحيطة بأزمة الديون السيادية تلقي بثقلها على ثقة التّجار. وبما أنّ تسارع زوج اليورو/دولار الصعودي الذي سجّل ليلة أمس فشل في اختبار مستوى 1.4420، المتوسط الحسابي لخمسين يوم، قد تنحسر معدّلات الصرف ضمن نطاق ضيّق خلال دورة أميركا الشمالية، بيد أنّ ارتداد شهية المخاطر من شأنه أن يعزّز اليورو- دولار، إذ تؤذن عقود الأسهم الآجلة بإفتتاح الأسواق الأميركية على ارتفاع. مع ذلك، بما أنّ الساسة الأوروبيين يناضلون لتقويض مخاطر العدوى، من المحتمل أن يستجمع انعكاس اليورو- دولار القريب الأجل الزخم في المستقبل، ويتابع تجّار العملات دفع معدّلات الصرف الى الإنخفاض، إثر تعثّر توقعات رفع معدّلات الفائدة. وعلى الرغم من التعليقات التي أدلى بها رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه في الآونة الأخيرة، يرجّح المستثمرون زيادة تكاليف الإقتراض في منطقة اليورو بمقدار 0.50 نقطة خلال الأشهر الإثني عشر المقبلة، مقارنة ب 0.75 أوائل الشهر. هذا وسيواصل المشاركون في الأسواق تقويض تخمينات رفع معدّلات الفائدة، إذ تلقي أزمة الديون السيادية بثقلها على الآفاق الاقتصادية للقارّة الأوروبية.
تراجع الدولار الأميركي مقابل معظم نظرائه الرئيسيّين خلال التجارات المسائيّة، ومن المحتمل أن يرزح الأخضر تحت وطأة الضغوطات خلال دورة أميركا الشماليّة، على خلفيّة تعزيز تجّار العملات شهيّتهم لتحقيق المكاسب. وفي ظلّ افتقار الجدول الاقتصادي للبيانات يوم الإثنين، من المرجّح أن يقود اتجاه المخاطر تحرّكات أسعار العملات الرئيسيّة، بيد أن سلّة التعليقات الصادرة عن الساسة في العالم قد تؤثّر على تحرّكات الأسعار، في وقت يقيّم المستثمرون آفاق الاقتصاد العالمي.