افتتاح الأسواق الأوروبية: يشارف الفرنك السويسري على بلوغ ذروة تاريخية قبيل صدور قرار فائدة

افتتاح الأسواق الأوروبية: يشارف الفرنك السويسري على بلوغ ذروة تاريخية قبيل صدور قرار فائدة البنك الوطني السويسري

يتوقّع على نطاق واسع أن يبقي البنك الوطني السويسري معيار معدّلات الفائدة ثابتًا اليوم، مع توجّه الأنظار جميعها الى البيان المرافق للإصدار.
أبرز التطورات التي شهدتها الأسواق ليلة أمس

• يشارف الفرنك السويسري على بلوغ ذروة تاريخية قبيل صدور قرار فائدة البنك الوطني السويسري
• يبحث رئيس الوزراء اليوناني باباندريو عن نيل الثقة وسط أعمال الشغب القائمة
• هوى الدولار النيوزيلندي إثر تراجع الأسهم الآسيوية، في ظلّ تعليقات وزير المالية
• من المرجّح أن يسجّل مؤشر أسعار المستهلك في منطقة اليورو 2.7%، ما يتماشى مع التقديرات الأوّلية

يتوقّع على نطاق واسع أن يبقي البنك الوطني السويسري معيار معدّلات الفائدة ثابتًا اليوم، مع توجّه الأنظار جميعها الى البيان المرافق للإصدار بغية الحصول على دلائل حول موقف الرئيس فيليب هايلدبرند وأعضاء مجلس إدارته الذي من شأنه قيادة اتّجاه السياسة حتّى نهاية العام. في الواقع، يتواجد معدّل التضخّم السنوي عند 0.4%، لذا لا يبدو أنّ كبح نمو الأسعار يندرج ضمن إطار الأولويات.
والأهمّ من ذلك، سيترقّب التّجار لمعرفة الطريقة التي يخطّط من خلالها البنك الوطني السويسري لمعالجة الإرتفاع الحادّ الذي يشهده الفرنك السويسري، مع بلوغه ذروة تاريخية جديدة مقابل نظرائه الرئيسيين في الأسبوع السابق. تشكّل العملة المزدهرة مشكلة بارزة للإقتصاد السويسري الذي يعتمد على التجارات، ما يعزّز احتمال تباطؤ النمو الاقتصادي في منطقة اليورو المرتقب في النصف الثاني من العام. هذا وقد أظهر مسح للخبراء الاقتصاديين أجرته وكالة بلومبرغ إمكانية تحقيق الكتلة النقدية نمو وفق وتيرة سنوية تناهز 1.75% في الفصلين الثالث والرابع، مقارنة بنسبة 2.15% خلال النصف الأوّل من العام 2011. تجدر الإشارة الى أنّ منطقة اليورو تمثّل أكثر من 60% من الطلبات على الصادرات السويسرية.
بالإضافة الى ذلك، تبرز على الجدول الاقتصادي أرقام الإنتاج الصناعي السويسري التي يتوقّع أن تتراجع للمرّة الأولى في عام، وتخسر 7.9% في الأشهر الثلاثة حتّى مارس. من المستبعد أن تولّد هذه النتائج تحرّكات في الأسواق، بما أنّ التركيز يقع على إعلان البنك الوطني السويسري. علاوة على ذلك، يبدو أنّ هنالك عوامل موسمية تضطلع بدور في صدور تلك الأرقام، الأمر الذي يثير الشكوك حول أهمّية ذلك بالنسبة الى الإتّجاه الحالي للمخرجات الصناعية. في الواقع، لطالما هوى الإنتاج في الفصل الأوّل من الأعوام الأربعة عشر المنصرمة. في إطار مختلف، من المرجّح أن يأتي مؤشر أسعار المستهلك في منطقة اليورو ليؤكّد التقديرات الأوّلية التي أشارت الى بلوغ معدّل التضخّم السنوي 2.7% في مايو.
أحكم نفور المخاطر قبضته على الأسواق خلال الدورة المسائية. انخفض مؤشر الأسهم الإقليمي MSCI لبلدان آسيا والباسيفي بنسبة 1.5%، على خلفية فشل الساسة يوم أمس في التوصّل الى اتّفاق بشأن الحزمة الثانية من إنقاذ اليونان، وقد تزايدت حدّة الإضطرابات اليوم مع دعوة رئيس الوزراء جورج باباندريو الى التصويت على إعطاء حكومته الثقة بغية الضغط على ساسة المعارضة لقبول تطبيق تدابير تقشّفية إضافية وسط تصاعد أعمال الشغب والتظاهرات في أثينا. كما ارتفعت معدّلات مقايضات الديون الإئتمانية اليونانية- التي تجسّد تكاليف الضمان ضدّ إنزلاق البلاد في دوامة الإفلاس- الى ذروة تاريخية جديدة.
سجّل الدولار النيوزيلندي أداءًا مخيّبًا للآمال، إذ ألقى تلاشي ثقة المستثمرين بثقله على العملة المرتبطة تجاراتها بالإتّجاه، والتي خسرت 0.6% مقابل نظرائها الرئيسيين. هذا وقد ساهم وزير المالية النيوزيلندي بيل إينغليش في تزايد حدّة الضغوطات الهبوطية، مصرّحًا بأنّ قوّة الدولار تشكّل "رياحًا معاكسة عاصفة" تهبّ في وجه الاقتصاد ومردفًا أنه "كلّما أبقى البنك المركزي المعدّلات متدنّية، كلّما كان أفضل". كما حذا الدولار الأسترالي حذو نظيره النيوزيلندي بالإنخفاض، متراجعًا بنسبة 0.3% وسط الضغوطات الهبوطية التي تثقل كاهل الأصول المرتبطة بالمخاطر. أمّا الدولار الأميركي الذي يعتبر ملاذًا آمنًا، فتقدّم بنسبة 0.4%.
بالتطلّع قدمًا، لا يزال الغموض سيّد الموقف قبيل حلول الساعات الأوروبية، مع خسارة مؤشر S&P500 لعقود الأسهم الآجلة المكاسب التي حقّقها في وقت سابق من الدورة، دلالة على أنّ العملات "المناهضة للمخاطر" بما فيها الأخضر والين الياباني ستواصل تلقي دعمًا قويًا قبيل قرع جرس الافتتاح في أسواق وال ستريت.