الآفاق الأساسية للدولار الأميركي:إيجابية
قلّص التّجار المخاطر الناجمة عن توقعات المعدّلات واتّجاهات المخاطر تتمتّع بقدرة تأثير كبيرة على الدولار شهد الدولار في النهاية هدنة في الأسبوع السابق. بعد إثني عشر أسبوع متتالٍ من الإرتفاع، هوى مؤشر الدولار داو جونز أف أكس سي أم بنسبة 0.7%. مع ذلك، لا يجب التسرّع في استنتاج نشوء انعكاس فقط بسبب إنتهاء التقدّم التاريخي. على صعيد أساسي، من الممكن أن يعتبر أداء الأخضر "مبالغ فيه" في حال تمّ تقييمه لناحية أكثر محرّكاته نشاطًا: التراجع الملحوظ لنظرائه الرئيسيين وتنامي التوقعات المحيطة بمعدّلات بنك الاحتياطي الفدرالي. مع ذلك، في حال تراجعت الى الوراء أكثر المسائل هيمنة على تحرّكات العملة، نكون قد شهدنا فقط حركة الإفتتاح. تتمثّل هذه المسألة بإتّجاهات المخاطر.
تعتبر سوق الفوركس العملة الأميركية بمثابة ملاذ آمن. مع ذلك، لا يعني هذا بالضرورة أنّ الدولار يرتفع ببساطة عندما تهبط الأسهم أو مؤشر التذبذبات. يعكس دور الملاذ الآمن هذا اتّجاهًا أكثر تطرّفًا. فالدولار الأميركي هو أكثر عملات الإحتياطي وفرة وتعتبر الخزانة وأسواق المال التابعة له من المعايير الدولية للإستقرار. من ناحية وظيفية، يعني ذلك أنّ جاذبية الدولار تبرز فعلاً عندما يطلب المستثمرون السيولة- عندما يتبخّر اعتبار "العائدات".
في السنوات الخمس والنصف الماضية، لم نشهد الكثير من موجات الذعر التي اجتاحت النظام المالي العالمي. تعتبر الأزمات التي اختبرتها السوق منتصف العام 2010 ومنتصف العام 2011 الأبرز. بعيدًا عن تلك الفترات، اندرج "نفور المخاطر" ضمن إطار قيود الشعور بالرضا والإرتياح. إنّ بلوغ المستوى حيث تصبح فيه التغييرات الكامنة والصفوف أكثر وضوحًا بطريقة ملحوظة يتطلّب نطاقًا وكثافة.
لقد لاحظنا ارتفاع مقاييس التذبذبات الكامنة في الشهرين أو الثلاثة الماضيين، في حين تراجعت بعض الأصول المعتمدة على النمو (اليورو والسلع). هذا دليل على النطاق- حيث يقود الإتّجاه المسار عوضًا عن حدث واحد في منطقة واحدة في النظام. لقد أنهينا الأسبوع الفائت مع إقفال مؤشر أس أند بي 500 دون سقف قناة الإتّجاه السائد.
هل يعتبر هذا الدليل الفنّي البسيط بمثابة تحوّل حاسم في الإتّجاه؟ الإتّجاه الذي أخذ تطوّره أكثر من نصف عقد يتطلّب أيضًا الوقت للإنعكاس. مع ذلك من المحتمل أن نكون أيضًا في المراحل الإفتتاحية للتسارع. في حال قمنا بهذه الخطوة التالية، سيؤدّي الخروج من المواقع المحفوفة بالمخاطر الى تزايد الطلبات على السيولة (الإستقرار). هناك سيسطع نجم الدولار.
مع رصد مسألة "المخاطر" عن كثب، من الضروري مراقبة المواضيع الأساسية الأخرى للعملة. في حال لم يشتعل الفتيل، استقرّت توقعات المعدّلات الأميركية عقب تراجعها بعد صدور محضر الإجتماع الحذر لبنك الاحتياطي الفدرالي. تشير تعليقات الساسة الى أنّهم لا يزالون يتّجهون نحو زيادة المعدّلات وقليلون هم من يدعون الى تأجيل تلك الزيادة الى نهاية العام 2015 أو حتّى أكثر. توفر البيانات المنتظرة في الأسبوع القادم مخاطر محدودة لنشوء تذبذبات على هذا الصعيد. في المقابل، من المحتمل أن يجتاح نفور المخاطر السوق من جديد، ولكن سيستفيد الدولار من وضعه كملاذ آمن. أمّا من ناحية الأداء الضعيف لنظرائه الرئيسيين، إنّ تدنّي توقعات النمو والإشارات التحذيرية في منطقة اليورو واليابان والصين يبقيان آفاق الدولار إيجابية سواء إنهار الإتّجاه أم لا.
DailyFX
التسارع الصعودي للدولار الأميركي قد يكون في صدد البدء في حال اجتاح نفور المخاطر الأسواق هذ
المواضيع المتشابهه 
