• 9:14 صباحاً




رواية من روايات عبير القديمة روعة رجل لا يريد الزواج

إضافة رد
Like Tree2Likes
  • 1 Post By Dr.Oz
  • 1 Post By مروة مرمر

أدوات الموضوع
عضو فـعّـال
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 1,465
معدل تقييم المستوى: 10
Dr.Oz is on a distinguished road
09 - 05 - 2015, 01:19 AM
  #1
Dr.Oz غير متواجد حالياً  
افتراضي رواية من روايات عبير القديمة روعة رجل لا يريد الزواج
الفصل الخامس

مرت سيل في الدقائق 10 الماضية بسيل من المشاعر الحادة ولكنها احست فجاة بشعور اخر ...العنف فجاة فقدت مناعتها الذاتية لمنع ذلك وفي لمح البصر طارت يدها اليمنى في الهواء، آلمتها يدها من قوة الصفعة الرهيبة الشرسة التي وقعت على وجهه ولكنها لم تكن نادمة رفعت راسها في الهواء وعادت الى مكتبها كالعاصفة اخذت حقيبتها لتخرج من المكتب ومن المبنى ... النذل ليتها آلمته.
1. بعد نصف ساعة كانت سيل جالسة في مقهى فندق مجاور وفنجان قهوة امامها انه وقت الغداء ولكنها بسبب الغضب الشديد لم تستطع تناول الغداء ..كيف تجرأ ؟ يا له من شخص حقير انها مسرورة لأنها ضربته .

مرت نصف ساعة أخرى طلبت فنجان قهوة اخر قررت ان ترمي الوظيفة في وجهه فهي لا تريدها ستعود راسا الى انكلترا نعم هي لم تشاهد الاهرام ولكن اشاهدتها ام لم تشاهدها سترحــــــــــل.

عندما مرت 10 دقائق ولم تتحرك للعودة الى بلدها ادركت انها هدات لكنها مازالت غاضبة منه وبعد 5 اخرى راحت تفكر بعقلها لا بقلبها وغضبها المشتعل .
ادركت عندئذ انها ستسدي لموري خدمة ان تركت الوظيفة وكم سيعجبه ذلك لقد كان حاقدا على السكرتيرات الاناث قبل ان تصل .


رواية من روايات عبير القديمة روعة رجل لا يريد الزواج


في الدقيقتين التاليتين قررت عدم المغادرة فقد تذكرت انها صممت في البداية على البقاء مهما فعل موري بروكس . بدات تبعد عن التشبث برايها لن تهرب انها لن تهرب انها ماهرة في عملها نهضت لتسدد فاتورتها ثم خرجت هذه مسالة لا علاقة لها بمواهبها السكرتارية .

كانت جميلة مشغولة بمكالمة حين دخلت سيل الى مبنى الشركة شامخة الراس ابتسمت لجميلة ثم راحت تصعد الدرج ، كان الباب المشترك بين المكتبين مقفلا وصلت الى مكتبها حيث وضعت حقيبتها ولكنها لم تدرك حتى ذلك الحين ان كان موري في الداخل لم يطل بها الوقت لتعرف فما ان تناولت دفتر الاختزال لتبدا بالطباعة حتى انفتح الباب المشترك .

رفضت النظر اليه بعناد وتابعت العمل حين اقفل الباب مجددا لم يتقدم الى الامام ظنت انه مستند الى الباب يراقبها فتعثرت اصابعها وتوقفت عن الطباعة.
املت ان تخفي عذاب مشاعرها المفاجئ تحت واجهه باردة فجاة تذكرت ديان ماكفرسون .

نعم هي تشك في انها حاولت كسر عظام خده كما فعلت هي ولكنها شعرت بانه ليس في يدها قرار العودة الى لندن او البقاء في مصر لم تكن متوهمة من قبل لكنها الان تعرف انها ستواجه مصير الفتاة لو اصبحت انثى اكثر من اللازم امامه وتذكرت مجددا ما حصل في مكتبه فجاة اصبحت متاكدة من انها ستتلقى اوامر الرحيل.

استقام موري وقال ببرود :
ـ من الافضل ان تعودي الى فندقك لتوضبي حقائبك فلقد..

قاطعته بحدة:
ـ هذا اجحاف....
ووقفت غاضبة ترفض السماح له بان يتم كلامه وتابعت :
ـ انت من بدات هذا ضربتك لانك ..لانك .. بسبب ما قلته كنت تستحق ذلك ..انت ..

ولكنه لم يسمح لها ان تكمل .. فقد صاح بصوت راعد:
ـ لا شأن لعدم قدرتك على كبح طبعك الناري في كل هذا اذهبي واجمعي اغراضك

ـ ايها النذل ايها الحقير

وهرعت نحو الباب عدوا وفتحته ولكنها لم تخرج منه لانه تكلم فجأة بصوت ساخر:
ـ توقفي عن الاطراء آنسة سوفتنغ ..والا غيرت رايي بشان الشقة التي وجدتها لك

وقفت فاغرة الفم ثم ما لبثت ان اغلقت الباب وارتدت اليه بعد ان طار غضبها وغمرها الخجل لانها لو تركته ينهي ما بداه بدل مقاطعته لما كان لديها سبب يدعوها لفقدان اعصابها
ـ وجدت لي ..شقة

ـ اذهبي واجمعي اغراضك

انتقلت سيل الى الشقة التي وجدها موري في ليلة الجمعة ذاتها وكان ان امضت يومي السبت والاحد مستمتعة بمسكنها الجديد .. فالاقامة في الفندق صالحة لقضاء يوم او يومين في بعض الاحيان كانت تتذكر سوء ظنها بموري فتشعر بعقدة الذنب تغمرها لقد اخطات عندما اتهمته بالاجحاف لقد شاهدت منه الان ما يجعلها تعرف انه انسان عادل

كانت محبطة نفسيا بسببه وتشعر بانه من الواجب ان تعتذر منه صباح الاثنين وخرجت الى نور الشمس الساطع فابتسمت لحارس المبنى ثم رات امامها سمير المخلص
ـ صباح الخير سيدتي

ردت بحبور :
ـ صباح الخير سمير

بدات اسبوعها بقول جميلة لها ان السيد موري في اجتماع مغلق مع دايفد وحين وصلت الى مكتبها كان اول ما تلقته اتصال من حسين في اليابان .

سرعان ما سالها :
ـ لماذا لم تخبريني بانك ستتركين الفندق ؟ حاولت الاتصال بك هاتفيا

بدا في غاية الاستياء ..قالت له بحبور:
ـ انتقلت الى شقة جديدة يوم الجمعة

ـ اذن عليك ان تعطيني رقم هاتفك
ـ لا اظن ان لدي هاتفا
حين انتهت من المكالمة وضعت السماعة من يدها ..وبدا لها ان لاجدوى مما اقترحه فكيف تطلب هاتفا لشقتها وهي لن تمكث في هذا البلد طويلا
مر اسبوع كان فيه حسين يتصل بها يوميا في المكتب وفي احد الايام قال لها بصوت درامي انه لن يعود الى مصر قريبا كما كان يعتقد .
في ذلك الاسبوع خرجت سيل الى العشاء مع هيوغو فعرفت انه طلق زوجته منذ مدة غير بعيدة وحاول عدم الكشف عن الجرح الذي ما زال يؤلمه اما في المكتب فبدات تحس بضجيج محدد للمفاوضات نعم لم تجري الامور دون عقبات مفاجئة . فقد طرأ على المسودة التي طبعتها تعديلات كثيرة وفي النهاية اضطرت الى طبعها من جديد.

حين اوشك ذلك الاسبوع على الانتهاء شعرت بالارهاق ولكنها سرعان ما استردت نشاطها وكانت مسرورة برد ضيافة ليندا ودايفد اذ دعتهما الى العشاء .
ما ان دخلت الى مكتبها يوم الاثنين حتى خرج موري من مكتبه اليها . حدجها بنظرة طويلة فظنت انه يتاهب لتوبيخها على شيء فعلته اونسيته .

قال بفظاظة:
ـ صباح الخير .. يجب ان اسافر الى القاهرة .

تمتمت:

ـ ساجد مايشغلني
وبدات بالبحث في اوراقها فاستغربت من اين ياتي هذا الكم من العمل

قال ساخرا:

ـ هه ! توقفي عن التفتيش ..انت قادمة معي الى القاهرة

كانت سيل قد سافرت الى القاهرة من قبل ولكن ذلك تم ليلا اما هذه المرة فكانت الرحلة نهارا لذا رات انه نال فعلا صحراء على جانبي الطريق وان الشمس تسطع بحرارة شديدة فوق الرؤوس . بين الحين والآخر كان يطالعهما الاخضرار والا**** الزراعية لكن سرعان ما كانت تعود الصحراء الى الظهور لم يحدث شيء أثناء الرحلة ولكنها لاحظت ان موري يركز افكاره على امور عملية ويستحسن صمتها ما استغربته في هذا الجو.

لازمها هذا الشعور الى مكاتب شركة بيكون للنفط وكم شعرت بالسرور لرؤية إيفان جونز الذي بعدما حيا رئيسها ابتسم لها وبدا مسرورا برؤيتها :

ـ سيل كيف تسير الاحوال ؟

قاطعه موري:
ـ هل بايرد في مكتبه ؟

وقبل ان تدرك اقتادها الى مكتب اليكس واقفل الباب حيث بدا ثلاثتهم بالعمل ..

حين غرق الرجلان فيما بعد في بحث بعض الارقام خرجت سيل من الغرفة بحثا عن القهوة التقت بعزيزة مثيلة جميلة في فرع القاهرة كانت عزيزة تتحدث الانجيليزية بطلاقة مثل جميلة ولكن ايفان اراد احتكار سيل
قال:
ـ ان هيوغو رجل محظوظ
سالت ببراءة :
ـ لماذا؟

ـ لان مركزه الاسكندريه

ثم انفتح باب اليكس ووقف موري هناك لاحظت نظرته الساخطة فظنت ان هناك خطأ ما لكنها ادركت وهو يخرج الى الباب الخارجي انه لم يكن ساخطا بل مشغولا فكره بشيء ما
نادت عزيزة وايفان:
ـ وداعا
وتبعت موري الى الخارج فكرت انه سياتي يوم لن ينفتح لها الباب بل سيتركها تتدبر امرها وتركض خلفه ولكنها لم تدرك انها كانت تبتسم لافكارها حتى سألها بتحد :
ـ ما الذي يسليك؟

لو عاملها بهذ الطريقة في يوم آخر لرفعت صوتها احتجاجا ولكن الاحساس بالرضى ما زال يلازمها لذا تشعر برغبة ولو ضئيلة في الرد بغضب . فكان ان واجهت نظرته الشرسة بهدوء ثم ابتسمت فجاة:
ـ لقد شربت القهوة اما انت فلم تشربها

أدار المفتاح بالباب وانفتحت الابواب الاربعة

ـ اصعدي

احنت راسها لتصعد ولكنها لمحت فمه يتحرك بما يشبه الابتسامة

كانا على الطريق من القاهرة الى الاسكندرية لمدة سلعة حين انعطف موري عن الطريق وتوجه نحو مطعم حديث لم تستطع سيل اخفاء فرحتها ليس من اجلها فقط بل من اجله ايضا فهي ترى ان عليه ان يستريح قليلا

سألها وهو يرافقها الى المطعم :
ـ جائعة؟

ـ اجل بعد انتهاء الطعام اقترح ان يتنزها على الاقدا على مروج خضراء معتنى بها جيدا .توقفت فترة قصيرة حين وصلا الى قفص ببغاوات وسرها ان موري لم يظهر نفاذ صبره بسبب توقفها هناك بعد ذلك تقدم ليتفرجا على بضع دجاجات .

وفي اثناء العودة الى السيارة ادركت سيل انها استمتعت بيومها وهذا ما جعلها تدرك انه حان وقت الاعتذار منه خاصة وهو في احسن حالاته
ـ انا لم ... اقل حتى الآن انني آسفة

ـ لانك تناولت القهوة في مكتب القاهرة وتركتني اموت عطشا؟

اعترفت ضاحكة وقالت بجد:
ـ لا ..لاني ظننتك مجحفا بحقي

ـ اعتذارك مقبول

ـ اما زال حسين يتصل بك كل مساء من اليابان؟

ـ لا لا هاتف في الشقة

ـ لكنه عرف بانتقالك من الفندق ؟

ـ اتصل بي في المكتب عندما عرف من الفندق انني رحلت

ـ اذن عاد الى الاتصال بك في المكتب يوميا ؟

ردت بحدة وقد تلاشى كل رضاها النفسي :
ـ ليس كل يوم.. معظم الايام

ـ وهذا امر كنت تحتفظين به لنفسك

ـ لا شأن له بالعمل

رعد صوت موري :
ـ بل له كل الشأن فما دمت مسؤولا عن المشروع اريد معرفة كل ما يدور حولي وكل ما يتعلق بأحد أفراد اوزوريس ان ولاءك الاول ياأنسة هو لي لانك تعملين في الشركة
ـ انت غير عادل انا وحسين مجرد اصدقاء لذا لا شان للعمل بصداقتنا

صاح كالعاصفة:
ـ لاتكوني حمقاء هكذا انه ابن الرجل الذي يدير اوزوريس ..

شعرت بالغضب لانه نعتها بالغباء حمقاء نظرت من النافذة الجانيبية ومنذ تلك اللحظة وحتى بلوغ الاسكندرية لم تتفوه بكلمة .
عندما وصلا كان غضبها قد فتر فقد تذكرت ان حسينا هو ابن بديع الوحيد وهذا ما دفعها الى التساؤل عما اذا احتج حسين لابيه في شانها لسبب ما ان امرا كهذا قد يدفعه الى تغيير رايه في صفقة تقدر بملايين من الجنيهات .

وجدت صعوبة كبيرة في ابتلاع اتهامها الثاني لموري بالظلم ولكن عندما اوقف سيارته قرب مكاتب الشركة لم تستطع دفع نفسها للاعتذار فهي ماتزال ساخطة من نعته اياها بالحمقاء .. اضف الى ذلك انها اعتذرت مرة في هذا اليوم وهذا برايها اكثر من كاف .

كانت عند رايها عندما اقلها سمير الى شقتها تلك الليلة ولم تغير رايها حينما اعادها الى المكتب الصباح التالي مع انها حين ذهبت معه الى اجتماع سيعقد بينه وبين بديع لم تستطع الا الاعجاب بموري فقد شهدت بام عينها الطريقة التي تعامل بها مع كل معضلة .
تصورت ان حلال المشاكل يدخل المفاوضات شاهرا سلاحه لكن الامر لم يكن هكذا ولم يكن هناك شك في ان موري قد يصبح قاسيا اذا استدعى الامر ذلك ولكن صبره اللامتناهي اذهلها اما دبلوماسيته فمن ارفع المستويات وهي ظاهرة في رفضه او لينه .
رات سيل بوجه عام ذلك الصباح لماذا كانوا يرسلون موري الى كل مكان حين تفشل المساعي ففي نهاية اللقاء حقق موري اختراقا مؤكدا.


امضت بعد الظهر تطبع صفحة بعد صفحة عن امور شديدة السرية احست انها قادرة على مسامحة موري بعدما فقد اعصابه معها كما حصل بالامس ولكنه ما زال يثق بها فهو لم يصحبها فقط الى الاجتماع معه بل كان يسلمها ارقاما واسرارا لو حصل عليها أي منافس لدفع ثمنا باهضا .

ولانها تعلم ان العمل طارىء عملت عليه تلك الليلة حتى وقت متاخر ولكنها لم تكن قد طبعت غير نصف ما امامها عندما حلت الساعة8 ودخل عليها موري الذي كان يعمل مثلها ليقول باختصار:
ـ كفى اليوم.

قضت كل صبيحة الاربعاء في الطباعة ثم حملت ما طبعته الى موري الذي استدعى دايفد الى مكتبه وعندما استدعاها الى مكتبه في 4 من بعد الظهر كان بمفرده وكانت الاوراق التي طبعتها امامه فاتضح لها عندئذ انه ودايفد كانا يراجعان الاوراق بدقة

قال لها :
ـ هلا عملت حتى وقت متاخر الليلة ايضا؟

ان يطلب منها هذا امر ايجابي مع انها تعرف انه سيعلق بشيء لاذع لو رفضت . احست ان للطلب علاقة بالعمل الذي تنجزه

أجابت بجد:

ـ بالتاكيد هل من خطب ؟
رد:

ـ لا ابدا نحن على الدرب السوي

أملي عليها في الساعتين التاليتين مواد اضيفت الى العمل الذي يشغلها سيل التي اصبحت على معرفة تامة بالطريقة التي يبني فيها موري جماه عرفت انه طلب راي دايفد القانوني في مسائل محددة

كانت تشعر بالاثارة بسبب ما يجري ثم ما لبثت ان بدات تشعر بالتوتر عندما املى موري آخر نقطة . حاولت ان تبقى هادئة ولكنها لم تستطع منع نظرة الاشراق والانفعال عن عينيها حين رفعت راسها لتقول :

ـ هذا هو اليس كذلك ؟ العقد اعني .. لقد حققت مآربك انت
وتلاشى صوتها بسبب نظرته الممعنة اليها

مال الى الخلف في كرسيه وقال لها مبتسما فجأة :

ـ صحيح .. الآن علي ان اتوجه الى المطار

ـ المطار ؟ انت .. ستقابل طائرة قادمة ؟

ـ بل سألحق بطائرة ما .. لانني مسافر الى انكلترا

خفق قلبها فجأة ..لقد انهى عمله ..ولن يعود استدعت طبيعتها التي لاتتاثر بسهولة لتقول له:

ـ لا شك في انك سعيد بما انجزت .

ابتسم لها مرة اخرى فشعرت بسعادة لاتوصف

ـ لن اعتبر عملي منجز حتى ارى توقيع بديع قرب توقيعي على العقد البدائي

هب على قدميه ثم قال لها ان دايفد سيعمل حتى وقت متاخر ايضا وانه سيقلها الى المنزل ..ثم وبعدما فكر في كل شيء راح ينظر الى وجهها بثبات ويقول :

ـ اراك لدى عودتي

سار الى الباب وهناك ارتد اليها مجددا :

ـ وداعا سيل

بعد خروجه ظلت سيل تحدق في الباب الذي اغلقه وراءه.. ولم تستطع ان تتماسك فبل بضع دقائق لانها ادركت انها ستشتاق اليه انما ما خطبها ؟ اتلقت ضربة شمس؟

اخيرا تركت مكتب موري وعادت الى مكتبها ونظرت الى ما عليها طباعته من اضافات الى التعديلات وتعليمات على العقد فقررت البدء فورا.

مضت الساعة التالية كلمح البصر ولكنها لم تكن كافية لتقلل من كمية الحمل امامها ثم دخل دايفد ليقول لها انه سيتوقف عن العمل فقالت وهي تلملم الاوراق:
ـ هل استطيع وضع اوراقي في خزنتك؟

ـ بالتاكيد

طال الوقت بسيل تلك الليلة فقد وجدت افكارها تتجه مرارا ومرارا الى موري بروكس الذي هو في طريقه الى انكلترا افترضت ان لديه اجتماع مجلس الادارة في الصباح الباكر وتساءلت عما اذا كان سيجد فرصة لينام قليلا خلال تلك الرحلة بعد قليل تساءلت عما يهمها في هذا كله ؟ على أي حال لقد عملت مع هذا الرجل الذي تعرف انه لا يحتاج الى النوم .

اجبرت نفسها مدة قصيرة على ابعاد افكارها عنه فراحت تفكر في الرجل الذي وضع الكثير من العراقيل في درب موري . انها في مصر منذ 3اسابيع وان كانت قد قد عرفت شيئا في تلك الفترة فهي ان بديع لم يجعل الوصول الى الاتفاق سهلا .بعد بلوغ الاتفاق اخيرا انه رجل شريف مثل موري مع ان بعض التعديلات قد تضاف قبل التوصل الى الصيغة النهائية .

كان التفكير في بديع وفي ما سيؤدي العقد في النهاية من ازدهار لشركتي بيكون واوزوريس آخر ما فكرت فيه قبل ان يطرق النوم جفنيها فهي في ذلك الوقت باتت غير قادرة على كبح تلك المشاعر المجنونة التي استولت عليها حين كانت مع موري . شدت الاغطية فوق راسها لتنام .

كان يوم الخميس يوما عملت فيه حتى ارهقت نفسها وكان يوم الجمعة مماثلا اخيرا دفعت عنها الالة الكتبة وذلك في الساعة 3 واخذت تلقي نظرة على العقد الذي امضت يومين في طباعته وسامحت نفسها على الاحساح بالفخر حين دفعت اخيرا الملف الذي لا اثر فيه للخطأ من يدها ثم رن الهاتف على مكتبها وكان المتصل هيوغو قال ممازحا:

ـ اليس لديك منزل تذهبين اليه؟

نظرت الى ساعتها فوجدت انها تجاوزت الساعة 5 فاجابت :
ـ قل لسمير ان ينتظرني . يجب ان اعطي لدايفد شيئا حتى يضعه في الخزنة ثم اكون مستعدة لــ

ـ سمير هنا ولكن دايفد ليس هنا

ـ ليس هنا؟

ـ قال شيئا عن رغبة ليندا في السفر الى اسوان في نهاية الاسبوع لهذا خرج باكرا.

فكرت سيل لحظات .. في المبنى خزنتان فقط وليس لديها مفتاح لاي منهما ولكن هناك محفظة الوثائق التي عليها استخدامها وقت الحاجة ..

ـ ساكون معك بعد5 دقائق

فتحت درج مكتبها واخذت حافظة الوثائق الجلدية التي لم تبصر النور في الاسابيع الاربعة السابقة .

فكرت وهي تخرج من المكتب في يدها انها ربما تبالغ ففكرة اقتحام احد المنافسين المكاتب بعيدة الحدوث ولكن التجسس الصناعي امر واقع في جميع الاعمال وهي لم تكسر ظهرها جلوسا في طباعة التفاصيل الحددة لتسرق وضعت كتدبير اضافي اضافة الى نسختين من العقد ملاحظاتها ودفتر اختزالها في الحقيبة ايضا .

ما ان انزلها سمير قرب منزلها حتى دخلت الى شقتها ثم دخلت الى الحمام لتغتسل شعرها مقررة تركه يجف بمفرده وفيما كانت ترتدي مبذلها دخلت الى المطبخ لتحضر لنفسها وجبة طعام.

تناولت طعامها ورفعت الصحون عن المائدة وكانت تفكر ما اذا كان عليها كتابة رسالة اخرى الى ذويها ولكنها في الوقت عينه كانت تفكر في انها قد تصل الى انكلترا قبل ان تصل الرسالة فعملها في مصر اوشك ان ينتهي . فجأة رن احدهم باب الشقة.

عرفت ان لا احد مشبوه قد يسمح له الحارس بالمرور لذا تاملت روبها فوجدت انه مربوط باحكام ثم فتحت الباب قليلا فجاة خفق قلبها بجنون فقد رات موري واقفا بالباب ففتحت الباب اكثر وهي تصيح استغرابا:

ـ مو.... سيد بروكس ؟ متى عدت؟

كان رده ان تفهرس بها من قمة راسها الاشقر الى اخمص قدميها ثم ابتسم ببطء ابتسامة دافئة وقال برقة:

ـ موافق .. لقد حان الوقت لتستخدمي اسمي الاول
ـ ادخل

فجاة ادركت ان شعرها المغسول حديثا كان ناعما كالزغب وان وجهها خال من المكياج وانها بحاجة الى لحظات وربما دقائق لترتب نفسها

ارتدت تبتعد عنه ولكنها ارتدت عنه مجددا عندما لحق بها الى غرفة جلوسها وراحت تنظر اليه بدا عزيزا بشكل غريب هذا الرجل الطويل عريض المنكبين الذي بدات تعترف انها اشتاقت اليه في اليوميين الماضيين لكن فيما هي مشغولة في رفض فكرة اشتياقها اليه رات عينيه تجولان في غرفة الجلوس ثم سالها :
ـ هل استقريت هنا؟

ـ اوه اجل

ابتسمت له بود:

ـ هل اقدم لك شرابا؟

احست بالراحة حين وافق على فنجان قهوة فما لديها من مرطبات قليل تركته وذهبت الى المطبخ لتفكر فيما اذا كان عليها ان تذهب لتغير ثيابها اعدت القهوة وهي تتساءل عما اذا كان سيظنها غبية ان غيرت ثيابها فهو لن يمكث طويلا اكثر من الوقت اللازم لشرب قهوته ثم احست بالغضب من نفسها فكيف تتوتر هكذا وهي المراة التي تسيطر دوما على انفعالاتها .

حينما حملت الصينية الى غرفة الجلوس كانت في روبها المنزلي وبعدما وعظت نفسها باختصار عادت لتسيطر على اعصابها ثم قدمت اليه فنجانه

ـ كيف حال انكلترا؟

ـ ممطرة

ـ ملهوفة للعودة ؟

ضحكت :

ـ الى المطر

ـ بل الى رجل

اعترفت بخفة :

ـ ليس لدي رجل محدد

ـ وليستر آثمور؟

ـ صديقتي باتي اكثر مني اهتماما به

وجدت نفسها تخبره عن المسرح ودرها غير التمثيلي وكيف اتفق ان كانت في صحبة ليستر في الليلة التي وصل فيها التلكس من القاهرة

علق موري حين انتهت :

ـ ان ذلك من حسن حظنا

نظرت اليه وهي ترى انه مسرور لانها من ارسل الى مصر .. ابتسم فجاة.. ففتنت ابتسامته سيل مرة اخرى لكنها تذكرت انه لا يرغب في سكرتيرة انثى تمتمت وهي ترتشف قهوتها :

ـ هل افهم من هذا ان سكرتيرة انثى ليست سيئة على أي حال ؟

تجاهل سؤالها بسهولة :
ـ بمناسبة الحديث عن العمل اتصل بي بديع حال وصولي

سالت بلهفة:
ـ امازال كل شيء على ما يرام ؟

رد بثقة رجل يعرف عمله وانه قام به بطريقة صحيحة
ـ بالتاكيد . ما ان نوقع ذلك العقد حتى يصبح مؤكدا مع ان مكاتبنا القانونية قد تحدث به بعض التعديلات القانونية.

همت سيل بسؤاله عما اذا كان عليها ان تهنئه الان ولكنها تذكرت شيئا فجاة فصاحت بسرعة :
ـ آه اضطررت الى احضار نسختي العقد معي الى هنا

ـ صحيح

ـ لم تسنح لي الفرصة لوضعهما في الخزنة قبل خروج دايفد الليلة

أحست بالدفء بسبب رد موري :
ـ انها غلطتي .. كنت في طريقي الى المطار عندما تذكرت امر مفاتيح الخزنة التي كنت اريد تركها معك .

جعلها هذا الاطراء تنسى نيتها في احضار الحقيبة التي تضم الوثائق وسامحته على نسيانه
ـ كنت مشغولا كثيرا ذلك اليوم

صحح لها:
ـ بل كان كلانا مشغولا والان اعود عن الحديث عن بديع الذي اتصل بي منذ قليل ليدعونا الى منزله في الاقصر لقضاء بضعة ايام .

ـ الاقصر " نحن"

فجأة بدات بالحماس ولكن ما لبث حماسها ان بدا يخبو حين رات عبوس موري المفاجىء ففهمت ان خطبا ما في الامر .
سألت :
ـ ليس .....نحن ؟

رد بشيء من البرود في تصرفه :
ـ لقد وافقت على ذهابنا الى الاقصر لكنني رفضت دعوته للاقامة في منزله

سألت وهي لاتفهم السبب :
ـ رفضت ؟ لان الامر غير مناسب من الوجهة العملية ؟

رد بنفاذ صبر :
ـ ما ان نوقع ذلك العقد حتى نصبح معا في الجانب نفسه من الاعمال والآن اعلم كان ابنه عاد

أثار انقلاب موري من رجل مرح الى رجل قاس ساخر ارتباك سيل ولم تفهم ما يقول :
ـ وما شأن وجود حسين في المنزل بـــــــــ.....؟

كان هذا كل ما قالته لانه انفجر يقاطعها:
ـ اين امضيت حياتك ؟ فكري في الأمر يا امراة .. الا ترين انه يسعى لاهثا ورائك؟

ردت بحرارة وان بارتباك بسبب غضبه:
ـ بالتاكيد لا

ـ بل نعم ...الم تتمكني من فهم هذا ؟ هل انت بريئة كما تبدين ؟

لم يعجبها الاحساس بانه يستجوبها في امر خارج مضمار العمل فاجابت:
ـ وما شان هذا في كل شيء ؟

عندما كانت تراقبه رات نظرة الاستغراب تنقلب الى ذهول كامل فعرفت انه قرا كل الحقيقة دون الحاجة الى رد
ـ آه"

سالت وقد عادت كراهيتها له من تلك اللحظات :
ـ وماذا افهم من هذا ؟
اكتشفت انه لم يكن معجبا بها كذلك فقد وقف استعدادا للخروج
وقفا وجها لوجه ينفثان نار الغضب والعداء على بعضهما بعضا نظرت سيل الى عينيه الرماديتين فقرات انه سيكون سعيدا لو خنقها ثم وهي تشعر انها لن تمانع ابدا لو هاجمته ادركت فجأة سخرية الموقف الرحة في تلك اللحظة رات شفتيه تلتويان ثم في الوفت نفسه اغرقا في الضحك .

لا تدري من تحرك اولا بعد انقطاع الضحك لكن فجأة وفيما موري ينظر اليها وهي تنظر اليه ابتعد عنها واتجه الى الباب ليقول ما ان وصل اليه :
ـ اراك في الصباح
ـ عائد لتراني ؟
تمتم:
- قلت لك اننا ذاهبان الى الاقصر
كان قد رحل حين خرجت سيل من حالة الذهول مع ذلك بدت ابتسامة طفيفة بطيئة تعلو وجهها انها ذاهبة الى الاقصر غدا ... ومعه "
بعد دقائق تذكرك انه قال ان الرحلة قد تستغرق بضعة ايام ففكرت انه عليها توضيب حقيبتها .



رواية من روايات عبير القديمة روعة رجل لا يريد الزواج

التوقيع

توقيع
رد مع اقتباس

عضو الماسي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 37,798
معدل تقييم المستوى: 52
محمد حمدى ناصف is on a distinguished road
افتراضي رد: رواية من روايات عبير القديمة روعة رجل لا يريد الزواج
2#
09 - 05 - 2015, 07:26 AM
جزاك الله خيرا

ودى واحترامى



سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
بعدد خلقه وزنة عرشه ورضا نفسه ومداد كلماته
محمد حمدى ناصف غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
المشاركات: 1
معدل تقييم المستوى: 0
مروة مرمر is on a distinguished road
افتراضي رد: رواية من روايات عبير القديمة روعة رجل لا يريد الزواج
3#
03 - 09 - 2015, 10:21 AM
السلام عليكم
اين التكملة؟؟
مروة مرمر غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس


إضافة رد



جديد مواضيع استراحة بورصات

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية عبير رجل لا يريد الزواج كاملة Dr.Oz استراحة بورصات 1 09 - 05 - 2015 07:26 AM
رواية عبير رجل لا يريد الزواج مكتوبة Dr.Oz استراحة بورصات 0 09 - 05 - 2015 01:18 AM
روايات عبير القديمة جدا رجل لا يريد الزواج Dr.Oz استراحة بورصات 0 09 - 05 - 2015 01:16 AM
روايات عبير القديمة رجل لا يريد الزواج Dr.Oz استراحة بورصات 0 09 - 05 - 2015 01:15 AM


09:14 AM