• 7:03 صباحاً




رواية حوجن الجزء الثاني

إضافة رد
عضو فـعّـال
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 1,439
معدل تقييم المستوى: 10
Instegram is on a distinguished road
18 - 05 - 2015, 04:02 PM
  #1
Instegram غير متواجد حالياً  
افتراضي رواية حوجن الجزء الثاني



الحلقة الساابعة ( سوسن و السرطان ) ..

دعت سوسن صديقاتها في تلك الليلة . ربما لتثبت لهم أن بيتها خال تمام من العفاريت كانت عزومة محدودة لم تتجاوز البضع فتيات قضين معظم الوقت في غرفة سوسن وكن يتحاشين الخوض في مواضيع الجن خشية أن يجرحن مشاعر سوسن او رعبا من أن يطلع لهم العفريت من خلف الستارة مع أن الفضول كاد أن يفضح بعضهن ولكن سوسن وبكل شجاعة فتحت الموضوع وكانها تعالج الاشاعات بالبتر .
"بنات انا قررت اسال الجن ايش اللي زعلهم مننا ذاك اليوم"
فهمت اريج مغزاها فارادت أن تجنب سوسن الاحراج وتجنب نفسها الرعب :
"سوسن ماله أي داعي خلاص شغلو شريط سورة البقرة وتنحل المشكلة .."
لم تسمح لها خلود بتضييع فرصة المواجهة فقاطعتها :
- "لو ما كانوا جن كويسين كان انبسطوا معانا في الدي جي !"
- "اكيد فيه سبب الحل الوحيد اننا نواجههم سوسن جيبي ورقة من الطابعة .."
وبدات خلود في رسم اللوحة .. مع تذمر اريج وتوتر باقي البنات .لا ادري لماذا احسست بالفرحة رغم التوتر الذي انتابني .هل لاني ساكلم سوسن مرة اخرى واعترف لها بحبي سيرعبها ذلك بالتاكيد ! ومرة اخرى لم يمهلنني البنات لافكر فبدأن ...
(( فيه احد؟ فيه احد))
اعلم انني لو لم اجب فسيتوقفن ..
( و ح ش ت ي ن ي )
يا الهي ماذا فعلت! لم استطع مقاومة الفرصة ! واصيب الموقف كله بالشلل قبل أن تعيد فيه سوسن الحياة وهي تقول :
- ( حوجن)..
- ((نعم))
همت خلود بالبدء في طرح اسئلتها ، ولكنني لم امهلها لتقاطع حديثي مع سوسن :
- (( س ا م ح ي ن ي ))
- ليه سويت كذا ؟ احنا اذيناك في شي ...
- (( م ش ا ن ا ))
لم تستطع خلود كبت فضولها فسالتني :
- ( فيه جن غيركم في البيت ؟ فيه شياطين )
- ((لا ..
ج د ي ت ع ب ا ن .. ا م ي ز ع ل ت .. م ا ك ا ن ق ص د ه ا ))
شعرت سوسن بشئ من الطمانينه وردت علي بكل حنان :
- ( سامحنا واتاسف لنا من امك وجدك )
- (( ك ي ف .. ح ا ل ك ))
لم تفوت اريج الفرصة فعلقت قائلة :
"يا عيني يا عيني ايش رايكم نسيب لهم المكان عشان ياخذو راحتهم بالكلام ؟"
وتركت اريج قطعة الورقة فقلت لسوسن ..
((ق ل ق ت ..ع ل ي ك ))
((ل ا .. ت خ ا ف ي ))
(( ا ن ا .. م و ج و د ))
لا حظت خلود حركة القطعه بالرغم من اريج تركتها فقالت:
"والله فكرة يبغالنا نجرب شخص واحد يحركها ..سوسن شيلي اصبعك خليني احاول احركها لوحدي .."
رفعت سوسن اصبعها فتوقفت القطعة كالحجر بالرغم من انني كنت احاول جاهدا فلو نجحت التجربه ساتمكن من الحديث مع سوسن دون الحاجه لتجمع صديقاتها
"خلود خليني اجرب انا لوحدي . بما انه حوجن قلقان علي يمكن ما يبغا يكلم احد غيري على انفراد "
وضعت سوسن اصبعيها على قطعة البلاستيك وقالت :
(حوجن انت موجود؟ تقدر ترد علي ؟..)
حاولت جاهدا .. احرك يدي على القطعة ولكن لا شئ يحصل .
اتمنى أن تنجح روحها في استشعار حركتي ودفع القطعة البلاستيك معي ..
حاولت وحاولت وها هي كلمة نعم لا يفصلها عني شئ ..
اغمضت سوسن عينيها لتستجمع تركيزها وتحركت القطعة اخيرا نحو نعم فا ندهش الجميع وعلى راسهم اريج .
- "سوسن حرام عليك من اول بتحركيها وسايقه علينا قصص الغرام مع الجن ؟ انا انشليت من الرعب !؟"
- "والله ما حركتها هي تحركت .. حوجن انت هنا ؟"
- " نعم .. ا ن .. ا ب ح ر ك ه ا .. ا ب غ ا .. ا ت ط م ن ..ع ل ي ك "
- "لا تخاف انا كويسة وزي العال والحمدلله انه اتصافينا وانتهت المشكلة "
- " ا ب غ ا ..ا ك ل م ك ..د ا ي م ا "
ساد الصمت مغلف برعب فاستدركت كي اطمئنها :
" ل ا ت خ اف ي ..ا ن ا ..م س ل م .. ا خ ا ف ..ر ب ي )"

وطمانتني سوسن بدورها :
" كيف اخاف من جاري , حاكلمك كل ما الاقي فرصة "
تزاحمت الافكار والعبارات في ذهني .. وكانني لم اصدق انني أتحدث مع سوسن .. سوسن فقط . وبدات احرك اصبعي على اللوح بتوتر بالرغم من أن قطعة البلاستيك لم تستجب لذلك التوتر واستمرت في انسيابها السلس البطئ فازداد توتري وكانني اخشى أن تتبخر افكاري قبل أن ابوح بها ولا تتاح لي فرصة الحديث مع سوسن على انفراد مرة اخرى
" ب ك ر ة ..م ا .. ع ن د ك ..م ح ا ض ر ا ت ..ص ح "
كنت على يقين أن اريج ستتطفل ولكن تطفلها كان في مصلحتي هذه المرة .
"لا لا لا ذس از توو متش ! خلونا نمشي يا بنات قبل لا حمنجن يسلط علينا العفاريت يكرشونا من هنا !!"
احمرت وجنتا سوسن خجلا وارتبكت وهي تقول :
((اريج بطلي بياخه ))
فحسمت خلود الموقف لصالحي وهي تقول :
"انا سواقي وصل من اول لا زم امشي"
وتبعتها اريج وهي تخاطبني بصوت مرتفع وتنظر لسقف الغرفه :
"حمنجن ..بليز نقل سوسن نتايج امتحانتنا واوعدك اشبكك مع كل بنات الانس"

بادرت البنات بالانصراف وهمت سوسن بمتابعتهم للباب ولكن خلود قالت في صرامة :

- "انتبهي تشيلي يدك عن الغطا بدون ما تقولي مع السلامة فضحكن وودعنها.."
- "حوجن ؟ انت لسا هنا؟"
- (( خ ا ي ف ه ..م ن ي؟ ))
- "واخاف ليه ؟ انت ممكن تاذيني .."
- (( ا ن ا ..خ ا ي ف ))
- "هاهاها ... خايف مني"
- (( خ ا ي ف .. ع ل ي ك))
- "لا تخاف .. انا جنية اكثر منك"
قالتها ورفعت اناملها عن قطعة البلاستيك فجاءة وتركتني وحيدا على الورقة ..
احضرت الايباد من مكتبها واستلقت على سريرها وفتحت برنامج الكتابة ووضعت قطعة البلاستيك عليه ففهمت مغزاها قبل أن تناديني ..
انزلقت قطعة البلاستيك بنعومة ولكنها كانت كبيرة مقارنة بحجم الحروف
ابعدتها سوسن وقالت :

"خلينا نجرب الكتابه بدون الغطا ..."
وضعت اناملي على اناملها مباشرة وحركتها شعرت انني انا الذي اتحكم في اناملها ولكن حركة اناملها على لوحة المفاتيح طبع جميع الحروف التي تمر عليها فظهرت عبارات غريبه غير مفهومة فاطلقت سوسن ضحكتها الطفوليه التي اثارت فضول السيدة رجاء ..فدقت الباب على سوسن مما اصابها بالذعر فرفعت يدي على الفور وفتحت الباب وهي تسال :

- "سوسن ؟ضحكتك واصلة السيب ..مع مين تتكلمي ؟"
- "جالسة اتفرج مقاطع باليوتيوب تفطس من الضحك يا ماما "
- "الوقت متاخر ..ما عندك محاضرات بكرة يا بنتي ؟"
- "لا يا ماما .. وكمان مو جايني نوم !"
- "طب اسوي لك حاجة يا بنتي ؟"
- "لا شوية وحانام .. ربي ما يحرمني منك يا ماما "
غادرت السيدة رجاء فمددت يدي على الفور نحو الايبادوعليها يد سوسن. همست سوسن همسة وكأنها تخشى ان تسمعها امها :
"كنا حننكفش"
قالتها واناملها على لوحة مفاتيح الايباد تحركها بحذر دون ان تلمس الاحرف الا عند توقفي عليها ..فرددت عليها ..
(( ربنا ستر ))
تفاجاءت سوسن وتفاجاءت انا اكثر منها من سلاسة الكتابه بهذه الطريقة . ما اروعك يا سوسن ! هي تتحدث وانا ارد بالكتابة على لوحة المفاتيح باستخدام اصابعها مباشرة !
- (( سوسن ايش الي شاغل بالك))
- " ما فهمت !"
- ((دايما تبكي لوحدك ))
- " انت دايم تراقبني وانا لوحدي"
- (( لا لا لا انا اخرج من الغرفة اول ما تجي))
- " طب كيف عرفت اني ببكي دايما!"
- ((صور الاشعة ..ابوك مريض))
صعقت سوسن من سؤالي الذي ندمت عليه حينما انهمرت دموعها على خدودها واناملها والايباد عابرة من خلال اناملي
مرت لحظات لم تتحدث وحاولت جاهدا الكتابة ولكن انامل سوسن تسمرت على حرف الضاد . كرهت نفسي وحماقتي الى ان قالت:
"هذي صور اشعة دماغي انا"
نزل الخبر ثقيلا جدا على قلبي . ماجت بي الارض، هذه الزهرة اللطيفة التي تفوح سعادة على من حولها وما حولها ،مصابة بورم في دماغها ؟! ورم قد يقطفها في أي لحظة ؟
ما اقواها ! لقد استجمعت قواها وغيرت مجرى الحديث واجبرتني ان ابتر معها الموضوع حين قالت :
"انا راضية بنصيبي وباستمتع بكل وم في حياتي بدون ما اشغل بالي ، باعتبر اني ما دريت اصلا اني مريضة ولا حتى فكرت اقول لاحد ، وربنا كريم ، هو بيتولاني ، وبعدين تعال هنا ، سيبك مني وحاكيني كل حاجة عن الجن وعن اهلك ، ابغى اعرف كل التفاصيل لو سمحت !."
ابتلعت حزني وانا احكي لها كل ما اعرف ، وهي تعلق احيانا وتبتسم احيانا في استرخاء .. تثاقلت حركة اصابعها وهي تقاوم النعاس بصعوبة .تمتمت قبل ان تستسلم لنومها :
" مع السلامة يا حوجن "
ابتسمت وانا اراقبها ، كنت متاكد انها شعرت بابتسامتي ، سحبت اناملي بهدوء ، وكاني اخشى ان تزعجها حركة يدي جلست على طرف سريرها اتامل ابتسامتها التي لا تفارقها حتى عند نومها وسالت دموعي ،دموع فرحتي بالكلام مع سوسن وحزني عليها

رواية حوجن الجزء الثاني

للتحميل إضغط [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ]



رواية حوجن الجزء الثاني

التوقيع

signature
رد مع اقتباس


إضافة رد

أدوات الموضوع


جديد مواضيع استراحة بورصات

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية انت لي الجزء الثاني UoZa استراحة بورصات 0 17 - 06 - 2012 06:45 PM
رواية لجل الوعد الجزء الثاني عشر UoZa استراحة بورصات 0 17 - 06 - 2012 12:08 PM
رواية لجل الوعد الجزء الثاني والعشرون UoZa استراحة بورصات 0 17 - 06 - 2012 12:03 PM
رواية لجل الوعد الجزء الثاني UoZa استراحة بورصات 0 17 - 06 - 2012 12:00 PM


07:03 AM