التسارع الصعودي لليورو/دولار تحت الإختبار بسبب تعليقات المركزي الأوروبي والبيانات الأميركي
الآفاق الأساسية لليورو:محايدة
ال[عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] يتراجع مجدًدا الى مستوى دعم فنّي رئيسي مع حلول منتصف الأسبوع....
.. وسيواصل على الأرجح تراجعه عقب أوّل محضر اجتماع أقلّ حذرًا لمجلس الاحتياطي الفدرالي
كان أسبوعًا سيّئًا بالنسبة الى اليورو، مع خسارة العملة الموحّدة جميع المكاسب المحققة مقابل [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] الأميركي والتي جّمعتها خلال الأسابيع الثلاثة السابقة. هوى اليورو/دولار بنسبة -3.82% وصولاً الى 1.1008$؛ انخفض اليورو/ين بنسبة -1.985 وصولاً الى 133.76 ين؛ وخسر اليورو/جنيه استرليني -2.28% وصولاً الى 0.7103 جنيه. تبدّد المصدر الرئيسي لقوّة اليورو- ارتفاع العائدات الألمانية- بحلول منتصف الأسبوع، عندما أفاد بينواه كور، نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، أنّ المصرف المركزي قد يعزّز وتيرة شراء السندات خلال الأجل القريب بهدف موازنة شحّ السيولة في الأسواق (ما يجعل بالتالي من الصعب على البنك المركزي الأوروبي بلوغ أهداف السياسة النقدية) في يوليو وأغسطس.
فالتجارات المبنيّة على برنامج البنك المركزي الأوروبي للتيسير الكمّي- من خلال تأثير قناة إعادة موازنة المحافظ- تقود أداء الأصول في صفوف طيف المخاطر. بالتزامن مع ذلك، تتراجع العائدات السيادية الأوروبية، ينخفض [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] وأسواق الأسهم الأوروبية تتسارع صعودًا. يلجأ المستثمرون الى شراء السندات والبحث عن الأصول ذات المخاطر الأكبر؛ العائدات الأدنى للمداخيل الثابتة وسط توقعات التضخم المرتفعة مؤخرًا تقود الحاجة الى البحث عن العائدات الأعلى بالتزامن مع الأصول المحفوفة بالمخاطر .
التغيير المفاجى الذي طرأ على خطط البنك المركزي الأوروبي يترافق مع بدء تحوّل زخم البيانات الاقتصادية الأميركية الذي يندمج بشكل أو بآخر مع المناخ المثالي لإنخفاض اليورو/دولار. عقب أسابيع من البيانات المخيّبة للآمال، بدأ الاقتصاد الأميركي رؤية بصيص من البيانات الإيجابية. على الرغم من دفع محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي لشهر أبريل الدولار الأميركي الى الإنخفاض في بادىء الأمر، ركّز التّجار مجددًا على البيانات التي صدرت في الفترة منذ اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي السابق: سجّلت بيانات سوق العمل الأميركي لشهر أبريل ارتدادًا بإتّجاه مسار الإثني عشر شهرًا؛ ارتفعت بدايات السكن لشهر أبريل بأكثر من 20% وصولاً الى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2007.
باتت لحظة اختبار اليورو/دولار تسارع صعودي مستمرّ وملحوظ خلفنا في الوقت الحالي. في حين لا تزال اليونان تشكّل مسألة خطرة، إنّ تأثيرات الضعيفة على السوق هي انعكاس لضعف التقدّم الحقيقي أزاء اتّفاق ديون بعيد الأجل؛ بات التجار في حالة من الملل. في المقابل، يعني ذلك انّ تشكيل اليونان محفزًا مستقبليًا يقتصر فقط على السيناريوهات التي تحمل مخاطر كثيفة فقط- لا تبالي الأسواق ببساطة بالأفضل أو الأسوأ.
في حال لم يتدهور الوضع اليوناني، وهو أمر محتمل بما أنّ كبراء المسؤوليين الحكوميين اليونانيين يتعهّدون بالتمسّك بالوعود التي سبقت الإنتخابات التي تتعارض مع رغبة مقرضي اليونان، من الممكن أن يوسّع اليورو/دولار دائرة تراجعه. لم تعد السوق محتشدة بمواقع بيع اليورو/دولار، مع هبوط هذه الأخيرة للأسبوع الرابع على التوالي وارتفاع مواقع شراء الدولار المبنية على المضاربة للأسبوع الثامن على التوالي. انتهت فترة تسارع تغطية مواقع البيع وسيكون من السهل على اليورو/دولار بلوغ مستويات منخفضة أكثر مع بقاء الكثير من التجار على الحياد.