الدولار الأمريكي - تخمينات معدلات الفائدة الأمريكية مقابل مناخ مضطرب من الأساسيات
[عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] الأمريكي - الأسبوع القادم هو نقيض ما قد توقعناه لديسمبر. تشير الدراسات الموسمية الى أنّ الشهر هو هادىء تاريخيًا مع ارتفاع هادىء في شهية الخاطر. عوضًا عن ذلك، نحن في صدد التوجّه نحو الموجة الأولى من الهجوم الأساسي الملحوظ الذي سيضع توقعات المعدلات تحت الإختبار ويحمل في طيّاته مخاطر تذبذبات عالية. السؤال الذي يدور مباشرة في أذهان تجار الفوركس هو ما إذا كانت أسس اتّجاهات السياسة النقدية التي تمّ رسمها في الأشهر القليلة الماضية ستتماسك. مع ذلك، يجب على المشاركين في السوق في جميع الأسواق القلق أكثر حيال تداعيات التذبذبات وسط تدنّي الحجم وتزايد التعرّض للمضاربة. هذه الأوضاع ناجمة عن مشاكل السيولة والتحوّل الكبير في اتّجاه السوق ووتيرته.
من الطبيعي للتجار الذين يواجهون جدول واسع محفوف بالأحداث المليئة بالمخاطر والغموض الأساسي أن يضعفوا في مناخ يعتقدونه أنّه الأكثر قدرة على تحريك السوق ويقومون بوضع استراتيجيتهم وتوقعاتهم اعتبارًا من هناك. سيكون ذلك خطأ إذا كنا في صدد تداول الدولار الأمريكي هذا الأسبوع. المؤشر الأبرز المندرج على الجدول الاقتصادي هو تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر نوفمبر وهو يدعم إحصائيات العمل. هذه البيانات هي هامّة حتمًا. كانت السياسة النقدية النسبية واحدة من أكثر المواضيع الأساسية إنتاجًا وثباتًا. سيكون تقرير الوظائف غير الزراعية الإحصاء الرئيسي الأخير ذات التأثير المباشر على السياسة بما أنّه يرتقب قبل قرار فائدة 16 ديسمبر.
بناء عليه، السوق مستعدّة للغاية للإتّجاه المتفاوت للعملة الأمريكية. في حين منذ ستّة أسابيع، كانت العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفدرالي ترجّح بحوالى 6% لجوء بنك الاحتياطي الفدرالي الى رفع معدلات الفائدة بنسبة 6% قبل نهاية العام؛ تظهر الأداة نفسها الآن ارتفاع الفرص الى 78%. في حين يبقي ذلك المجال متاح أمام رفع أو تخفيض التوقعات، الحقيقة هي أنّ بنك الاحتياطي الفدرالي- وبالتالي الدولار الأمريكي- في وضع فريد من نوعه للتشديد ضمن إطار زمني محدّد حيث معظم المصارف المركزية الأخرى تعتمد سياسة تيسيرية أو محايدة. في تفاصيل البيانات، ستحمل الوظائف الحالية ومعدل البطالة أهمية أقلّ من أرقام المشاركة ومتوسط المداخيل. كما ستستحوذ الأجور على أهمّية كبيرة بما أنّها تعكس القطعة المفقودة من لغز السياسة النقدية: التضخم.
في حال كان الدولار الأمريكي سيجد موجته الصعودية التالية أو يتراجع بشكل ملحوظ مقابل العملات الرئيسية، سيتحوّل التركيز الحقيقي نحو "وتيرة" مجلس الاحتياطي الفدرالي. في حين كان ذلك بمثابة تحذير موحّد أطلقه الساسة لأشهر، إنهوس معظم المضاربون بتوقيت أوّل زيادة. مع ذلك، بعد "الزيادة"، سيكون توقّع الرفع الثاني والثالث والرابع أكثر أهمّية لتطوير القيم الممتدّة. ستساعد الخطابات المرتقبة لعدد من أعضاء الاحتياطي الفدرالي هذا الأسبوع على رسم هذه التقديرات. كما من المقرّر أن تدلي الرئيسة جانيت يلين بشهادتها أمام اللّجنة الاقتصادية المشتركة في الكونغرس؛ ولكنّني أكثر ترقبًا لكلمة براينارد عضو الاحتياطي الفدرالي حول المعدلات المحايدة، وتعليقات ميستير وفيشير حول الإستقرار المالي وملاحظات بولارد أزاء "الطبيعي الجديد" وآراء كوشيرلاكوتا حول "إعادة التطبيع".
تذكيرنا بأنّ هنالك تيارات أعمق في السوق غير الخطوة الأولى لبنك الاحتياطي الفدرالي للتطبيع يذكرنا بأنّ السياسة النقدية ستتحوّل على الأرجح حول العالم. وقد يكون هذا الوقت أقرب ممّا استعدّ له المستثمرون في ظلّ توازن الحجم الإستثنائي للمخاطر. هذا الخطر واقتراب بروز شبكة أمان مصحّحة للمصارف المركزية العالمية سيعود الى الواجهة مع أحداث عالية أخرى محفوفة بالمخاطر. قرارات سياسة البنك المركزي الأوروبي وبنك الاحتياطي الأسترالي وبنك كندا وتحديثات الناتج المحلي الإجمالي في العالم المتطوّر والنامي ستكون مجرّد بعض الأحداث التي تؤثر بشكل غير مباشر على الدولار الأمريكي وتغيّر النظام المالي العالمي الراهن.
الدولار الأمريكي - تخمينات معدلات الفائدة الأمريكية مقابل مناخ مضطرب من الأساسيات
المواضيع المتشابهه 
