أساسيات الدولار الأمريكي راسية الى حين تحديد بنك الاحتياطي الفدرالي أو المخاوف مصيرها
الكثير تغيّر بالنسبة الى [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] الأمريكي في الأسبوع السابق. من ناحية فنّية، هوى الدولار الأمريكي من ذروة 12 عام ويجد نفسه الآن في نطاق مريح. يولّد القرب من الذروات أو القيع الرئيسية بعض الضغوطات وبالتالي يؤجّج التخمينات المحيطة بتطوّر الإتّجاه. من الناحية الأساسية، إنتزع قرار البنك المركزي الأوروبي وتقرير الوظائف غير الزراعية بعض الضغوطات من المواقع. وفي حين يحمل الأسبوع القادم حصّة الأسد من الأحداث الرئيسية المحفوفة بالمخاطر، المحفزات الأكثر نظامية تلوح في الأفق. ستحدّد هذه الظروف أوضاع تداول الدولار الأمريكي والأسواق المالية الأوسع نطاقًا. سيدعم القلق التذبذبات ولكن سيكون من الصعب عليه ترسيخ الإتّجاهات. يجب على التجار الناشطين التأقلم مع المناخ السائد.
توفر ظروف السوق نوع تحليل منفصل ولكنّها مرتبطة بالأساسيات والفنيات التقليدية. بالنسبة الى الدولار الأمريكي، إنّ التركيز على بعض المسائل الكامنة والهوّة بين التحديثات القادرة على زعزعة هذه التيارات سيسلب السوق الإقتناع بغالبية الجهود عند تطوّر الإتّجاه. مع ذلك، لن يؤدّي ذلك على الأرجح الى تخفيف حدّة التذبذبات. في الواقع، سيعزّز مزيج الموسمية وشحّ السيولة الهيكلي الحدث الرئيسي المحفوف بالمخاطر ويخلق المزيد من تأرجحات السوق الأكثر حدّة وتكرارًا.
تتمثّل الأحداث الرئيسية المحفوفة بالمخاطر المرتقبة بتلك البنود التي تعزّز النخمينات المحيطة بنوايا بنك الاحتياطي الفدرالي. لم يوفر تقرير العمل الذي صدر في الأسبوع الفائت وجهة نظر حاسمة وسط تجاوز الوظائف التقديرات بشكل طفيف، مع ثبات معدل البطالة عند 5.0% وتراجع نمو الأجور الى 2.3%. بالمضي قدمًا، لدينا سلّة من مسوحات الثقة (للمستهلكين والشركات والاقتصاد)، تقارير التضخم (الواردات والمنتجين)، الى جانب الخطاب الأخير المقرّر لبنك الاحتياطي الفدرالي الذي سيلقيه العضو المتفائل بولارد قبل بدء فترة التعتيم التي تسبق اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي. يظهر مؤشر سيتي بنك الذي يتعقب المفاجآت الاقتصادية الأمريكية تراجع الظروف بشكل سريع في الأسابيع الثلاثة الماضية، ولكنّه لم يبيّن زعزعة الإعتقاد القوي بسلوك الاحتياطي الفدرالي مسار رفع المعدلات يوم الأربعاء الواقع فيه 16 ديسمبر. تقدّر العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفدرالي الآن بنسبة 79% احتمال "الرفع".
ظهور اتجاه من الدولار الأمريكي هذا الأسبوع سيتطلّب محفز أساسي يعيد تحديد التركيز على قرار فائدة بنك الاحتياطي الفدرالي. قليلة هي المحفزات التي تملك تلك القدرة، ولكنّ اتجاهات المخاطر هي واحدة منهم. الإتّجاه هو حساس للغاية أزاء المسارات الإستثنائية للسياسة النقدية ولكنّ الخوف والجشع لا يحتاجان الى ميل ثابت للإستمرار. نظرًا الى أوضاع شحّ السيولة وكثافة الواقع، وضع التوقعات قد يكون أسهل بكثير ممّا استعدّ له العديدون. الذعر هو شعور أقوى من الفرح، لذلك من الضروري رصد عن كثب نفور المخاطر. فالخروج القوي من الأصول المحفوفة بالمخاطر في مناخ تشحّ فيه السيولة من شأنه التحوّل الى حالة يتمّ فيها التهافت على الأمان، ما يعيد بدوره تأجيج جاذبية الدولار الأمريكي كملاذ آمن.
بشكل عام، يجب على تجار الدولار الأمريكي توقع استحواذ قرار الفائدة المرتقب يوم الأربعاء القادم على التركيز بشكل حصري. سيقوّض ذلك تطوّر الإتّجاه من خلال القنوات الإنتاجية للسياسة النقدية النسبية ولكن من المستبعد أن يؤدّي الى تدني وتيرة التذبذبات وليس قويًا كفاية لإيقاف تحرّك مخاطر ملحوظ.