رد: تفسير القرآن الكريم بطريقة مبسطة وسهلة
قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُمَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ
"قد" للتحقيق "نرى تقلب" تصرف "وجهك في" جهة "السماء" متطلعا إلى الوحي ومتشوقا للأمر باستقبال الكعبة وكان يود ذلك لأنها قبلة إبراهيم ولأنه أدعى إلى إسلام العرب "فلنولينك" نحولنك "قبلة ترضاها" تحبها "فول وجهك" استقبل في الصلاة "شطر" نحو "المسجد الحرام" أي الكعبة "وحيث ما كنتم" خطاب للأمة "فولوا وجوهكم" في الصلاة "شطره" "وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه" أي التولي إلى الكعبة "الحق" الثابت "من ربهم" لما في كتبهم من نعت النبي صلى الله عليه وسلم من أنه يتحول إليها "وما الله بغافل عما يعملون" بالتاء أيها المؤمنون من امتثال أمره وبالياء أي اليهود من إنكار أمر القبلة
وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ
"ولئن" لام القسم "أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية" على صدقك في أمر القبلة "ما تبعوا" أي لا يتبعون "قبلتك" عنادا "وما أنت بتابع قبلتهم" قطع لطمعه في إسلامهم وطمعهم في عوده إليها "وما بعضهم بتابع قبلة بعض" أي اليهود قبلة النصارى وبالعكس "ولئن اتبعت أهواءهم" التي يدعونك إليها "من بعد ما جاءك من العلم" الوحي "إنك إذا" إن اتبعتهم فرضا "لمن الظالمين"